نظرية المؤامرة بمقتل ديانا تدرّس جامعيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شعوب تحترم تاريخها وذاكرة أجيالها
نظرية المؤامرة بمقتل ديانا تدرّس جامعيا
نصر المجالي من لندن: آخر صيحة بما جاءت به قريحة واضعي المناهج الدراسية في جامعة بريطانية عريقة هو تخصيص فصل دراسي كامل في إحدى كلياتها عن نظرية المؤامرة في مقتل الأميرة ديانا الزوجة السابقة لولي العهد الأمير تشارلز، وكانت الأميرة ذهبت ضحية حادث سير مأساوي في العاصمة الفرنسية باريس العام 1997 مع آخر عشيق لها وهو عماد الفايد نجل الملياردير المصري محمد الفايد مالك محال هارودز الأشهر في العالم للتسوق من جانب المشاهير.
وتقول مصادر إعلامية أن الملياردير الفايد كان أحد عناصر تفجير نظرية المؤامرة حيث اتهم العائلة الملكية البريطانية بأنها وقفت وراء الحادث المأساوي وخططت له "لأنها لا تريد ابنا للأميرة ديانا من رجل عربي مسلم، حيث هذا الابن سيكون أخا غير شقيق لملك بريطانيا المقبل".
يشار هنا إلى أن الأمير وليام وهو النجل الأكبر لولي عهد بريطانيا مرغوب في شكل كبير لدى غالبية الشعب البريطاني لتولي العرش في وقت قريب خلفا لجدته الملكة إليزابيث الثانية (79 عاما) بينما يلاحظ أن والده الأمير تشارلز عازف عن السلطة.
وإليه، فإن جامعة دربي البريطانية وهي من الجامعات العريقات، تعتزم إضافة موضوع نظرية المؤامرة في مقتل الأميرة دايانا أميرة ويلز الراحلة إلى مناهجها الدراسية، إضافة إلى فصل جامعي متعلق بتفجيرات سبتمبر الانتحارية في نيويورك العام 2001 ، ورواية دان بوراون (شيفرة دافينشي).
وقالت جامعة دربي أن جميع هذه الدراسات ستدرس في فصول كليات العلوم الاجتماعية التابعة لها، حيث هي من أهم العلوم الإنسانية الحديثة التي تعبر عن واقع اجتماعي ملموس بكل تناقضاته المحسوسة وهي أحداث لا تزال ماثلة للعيان.
وبررت الجامعة تبنيها لهذا النهج التعليمي بالقول أن نظرية المؤامرة صارت تحكم كثيرا من أساليب عصرنا الحديث سواء على الواجهة السياسية أو غيرها دينيا واجتماعيا وبالتالي اقتصاديا.
وأخيرا، قال البروفيسور أندرو ويلسون وهو احد كبار المحاضرين في شؤون سيكولوجية المجتمع والثقافات العامة "هذا المنهج الذي اخترناه سيقود في شكل قاطع إلى تأكيد حرية التعبير لكل فرد في العالم، وذلك في مواجهة كثير من الآراء التي تبدو معقدة ولا حلول حاسمة لها". واضاف "هنا نحن نعطي الحرية للطلبة الجامعيين للتفتيش بأنفسهم عن الحقيقة لا غيرها كل حسب ما يقوم به من أبحاث ودراسات في الحدث الذي يتخصص بمتابعته والكتابة عنه".