أخبار

موغابي يحاصر حصاره من جوع إفريقيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الغرب عاقب الديكتاتور والفاو تستضيفه في روما
موغابي يحاصر حصاره من جوع إفريقيا

نصر المجالي من لندن: عبرت مصادر القرار الغربية تتقدمها الولايات المتحدة عن رفضها لدعوة وجهتها منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) لديكتاتور زيمبابوي الكهل روبرت موغابي لتوجيه خطاب بعد غد الاثنين بمناسبة احتفال المنظمة الدولية بالذكرى الستين لتأسيسها، ويقام الحفل في روما حيث مقر المنظمة الدولية، وقال السفير الأميركي لدى عدد من منظمات الإغاثة الدولية في روما والفاو أيضا توني هول "نرفض دعوة رجل كهذا كان أحد أسباب الجوع في القارة الإفريقية".

وقال الدبلوماسي الأميركي "ما يدهشني هو ماذا سيخاطب به موغابي المؤتمر وهو الذي يستخدم الأسلحة ضد مواطنيه بدل توفير الغذاء وسبل المعيشة الجيدة لهم كبشر"، وأضاف هول "مساعدات الأغذية التي كانت تقدم لشعب زيمبابوي كان يقايضها موغابي بأسلحة يقتل فيها شعبه".

يذكر أن حصارا غربيا فُرض على نظام روبرت موغابي قبل عامين لانتهاكاته الكبيرة في حقوق الإنسان ودعمه للاعتداءات التي تعرض لها المزارعون البيض في زيمبابوي، وكذلك تزويره للانتخابات التي أعادته للرئاسة العام 2002 وسط انتقادات غربية كثيرة، حيث كان موغابي رفض وجود مراقبين دوليين لتلك الانتخابات". وكانت تمت مصادرة مزارع خمسة آلاف من البيض كما قتل المهاجمون عددا من هؤلاء.

ويحكم الديكتاتور موغابي (81 عاما) زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا العام 1980 حيث كانت تحكم من قبل أقلية بيضاء حين كان اسمها روديسيا البيضاء، وكان آخر حاكم لها العنصري إيان سميث الذي لا يزال يعيش في مزرعته الخاصة في إحدى ضواحي العاصمة هراري.

وإلى جانب موغابي سيخاطب الاجتماع الاحتفالي للمنظمة الدولية تسعة رؤساء دول عرف من بينهم رؤساء إيطاليا والبرازيل وفنزويلا وبوتسوانا وإكوادور، وقال متحدث باسم الفاو أن المنظمة ستقرع جرس الإنذار مجددا لكارثة الجوع التي تهدد العالم.

واخيرا، قال السفير الأميركي هول أنه لن يقاطع المؤتمر "بل سأذهب للاستماع إلى ما يقوله موغابي"، يذكر أن السفير كان زار زيمبابوي للاطلاع عن كثب على أحوال الناس هناك، وقال "هناك رأيت الكارثة، فغالبية الناس تعيش في العراء". وكان موغابي استطاع اختراق الحصار ضده مرات عديدة، لعل آخرها المشاركة في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في إبريل الماضي، وكذلك حضوره لعدد من مؤتمرات الأمم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف