أخبار

الأمم المتحدة قد تعيد النظر بمهمتها في أثيوبيا - أريتريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


نيويورك (الامم المتحدة) :
حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من ان المنظمة الدولية قد تضطر الى اعادة النظر في مهمتها في اثيوبيا واريتريا بعد منع تحليق مروحياتها فوق الاراضي الاريترية بقرار من اسمرة. وقال "ان اجراءاتنا وعملياتنا مشلولة. في حال استمر هذا الامر فسنكون مرغمين على اتخاذ قرارات حاسمة وصعبة حول الجدوى من البقاء على الارض في حال لم يكن بامكاننا ان نعمل". واضاف ان "الحكومة (الاريترية) لا تتعاون وتحد من تحركات قواتنا".
ومن جهة اخرى، قررت مهمة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا نقل 18 من مراكزها الاربعين في اريتريا وهي مراكز معزولة بالاضافة الى نقل مركز للمراقبين العسكريين بعد قرار اسمرة مطلع تشرين الاول/اكتوبر منع تحليق مروحيات الامم المتحدة فوق اراضيها. وقالت ان "الابقاء على مراكز صغيرة في اماكن معزولة اصبح امرا متعذرا وغير ذي جدوى عملانيا". وتضم مهمة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا حوالي 3200 جندي وهي تنتشر منذ 2001 على طول الحدود بين البلدين. وكان مجلس الامن الدولي قد جدد عمل هذه المهمة حتى 15 ايلول/سبتمبر 2005.
وتستخدم المروحيات خصوصا من اجل نقل المؤن الى افراد بعثة الامم المتحدة ومراقبة الحدود مع اثيوبيا. وكان مجلس الامن الدولي تبنى الاسبوع الماضي اعلانا طلب فيه من اسمرة العودة عن هذا القرار الذي يتعارض مع قرار مجلس الامن 1312 الذي انشأ بموجبه بعثة الامم المتحدة في العام 2000. وخاضت اثيوبيا واريتريا حربا في نزاع على الحدود بين 1998 و2000 اسفرت عن سقوط ثمانين الف قتيل.
ووقعا في الجزائر في 2000 اتفاق سلام ينص على ترسيم "نهائي والزامي" لحدودهما من قبل لجنة مستقلة نفذت مهمتها في 2002 بعد ان تعهد البلدان مسبقا باحترام قرارها. لكن اديس ابابا ترفض تطبيق هذا الترسيم بكامله. لذلك لم تبدأ بعد عملية الترسيم على الارض في حين يزداد التوتر بين هذين البلدين الواقعين في القرن الافريقي. وتتهم اسمرة المجموعة الدولية بأنها لا تمارس ضغوطا كافية على اثيوبيا لحملها على القبول بالترسيم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف