الاستخبارات الفرنسية مسؤولة عن مجزرة الازبكية بدمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: كشف مصدر فرنسي عن أن استخبارات بلاده هي المسؤولة عن "مجزرة الازبكية " ، والتي اسفرت عن قتل وجرح اكثر من مئتي مواطن سوري بعد تفجير سيارة مفخخة وسط دمشق في تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1980.
واكد تقرير خاص نشرته اليوم جريدة الحقيقة الالكترونية التجريبية ، التي يرأس تحريرها المعارض السوري نزار نيوف ، نقلا عن مصدر يعمل في أحد مراكز الأبحاث الاستراتيجية الفرنسية ، ان وحدات كوماندوز من أجهزة الأمن الفرنسية المتخصصة في مكافحة الإرهاب انتقلت إلى بيروت لمواجهة"عملاء الأجهزة الأمنية السورية" ، والعناصر التخريبية التي تعمل بإمرتها "كخطوة احترازية من شأنها مواجهة أي تداعيات أمنية على الساحة اللبنانية بعد صدور تقرير ميليس ".
تحذير فرنسي شديد اللهجة لدمشق
واشار التقرير الى أن السلطات الفرنسية نقلت عبر أطراف أخرى تحذيرا شديد اللهجة إلى السوريين وأعوانهم مفاده أنها لن تتردد في اللجوء إلى تصفية كل من يحاول العبث بالأمن ، منوها بأن الفرنسيين يطلقون على هذه العملية اسم " خيار الأزبكية " ، في إشارة إلى أن الاستخبارات الفرنسية لم تتردد في توجيه رسالة في منتهى الشدة للنظام السوري حين أقدمت ( من خلال عملائها في " الطليعة الإسلامية المقاتلة " ) على تفجير سيارة مفخخة في حي الأزبكية في دمشق ردا على ما سمي "أعمال الإرهاب التي قامت بها الاستخبارات السورية على الأراضي الفرنسية" ، ونوه التقرير بأن " مجزرة الأزبكية " أسفرت عن قتل وجرح أكثر من مئتي مواطن سوري ، وفي النهاية عن " اتفاق جنتلمان " بين سورية وفرنسا قضى بتحييد أراضي البلدين عن ساحة "النشاطات التخريبية " لكل منهما ، واشار التقرير الى ان هذه هي المرة الاولى التي يجري فيها الكشف عن " وقوف الاستخبارات الفرنسية " وراء المجزرة المذكورة ، إذ طالما اتهم " الإخوان المسلمون" بالمسؤولية عنها .
مسؤولون سوريون
اما عماد مصطفى سفير سورية في واشنطن فقد كشف عما يناقض التقرير السابق في وجود تحذيرات فرنسية لسورية واكد "وجود اشارات ايجابية بين باريس ودمشق بعد الفتور الذي حدث بين البلدين إثر دس وتلفيق شارك فيه شاهد تم فضح أمره مؤخراً واعتقاله من قبل السلطات الفرنسية لقيامه بالتضليل "،وقال مصطفى في تصريح لصحيفة الخليج "إنه منذ حوالى الاسبوعين بدأنا نتلقى اشارات ايجابية من فرنسا التي صرح سفيرها لدى دمشق مؤخراً بأن باريس لا تكن أي عداء لدمشق، ولا يوجد لديها نية فرض أي عقوبات على سورية، فقط هم يريدون معرفة الحقيقة في حادث اغتيال الحريري".
فرنسا والصحف الاميركية
من جانبها قالت صحيفة الواشنطن بوست نقلا عن مصدر غربي إن الولايات المتحدة وفرنسا تخططان لطرح اثنين من قرارات الأمم المتحدة في الأسبوع المقبل وذلك بهدف محاسبة سورية لتدخلها في لبنان ولاشتراكها المزعوم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ، واعتبرت الصحيفة الاميركية أن هذه الخطوات ستكون من " أقسى الأعمال الدولية التي يتم اتخاذها ضد سورية " ، بحسب مصدرها ، واضافت أن هذه الأحداث ستكون بمثابة " عاصفة عنيفة بالنسبة الى دمشق، ومن الواضح جداً أنه لم يعد لدى السوريين أي أصدقاء" وردا على هذه الانباء قالت وزارة الخارجية الفرنسية ان التقريرين الدوليين حول اغتيال الحريري وحول الانسحاب الفعلي لسورية من لبنان "سيرفعان في الايام المقبلة الى الامين العام للامم المتحدة على ان يحالا لاحقا الى مجلس الامن ليناقشهما" واكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "انه من الطبيعي ان تجري بعثتنا في الامم المتحدة كل الاتصالات الضرورية مع مختلف شركائنا لاعداد المراحل اللاحقة"، من دون ان يدلي بمزيد من التوضيحات ، بحسب وكالة الانباء الفرمسية .
ويسلم القاضي الالماني ديتليف ميليس الامين العام للامم المتحدة كوفي انان التقرير حول اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط ( فبراير) الجمعة القادمة، كما يسلم الموفد الخاص للامم المتحدة تيري رود لارسن انان في وقت لاحق تقريرا عن الية تطبيق القرار 1559 الذي ينص على انهاء النفوذ السوري في لبنان عبر الانسحاب العسكري والاستخباراتي اضافة الى نزع سلاح حزب الله الشيعي والفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان.