السلطات الايرانية تنشر قوات إضافية في الاحواز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : انزلت السلطات الإيرانية المزيد من قوات الشرطة وعناصر الاستخبارات و قوات من ميليشيا الحرس الثوري و قوات التعبئة ( الباسيج ) في شوارع مدينة الأحواز وباقي المدن الأحوازية الأخرى وزادت عدد دورياتها على الحدود مع العراق في مناطق المحمرة وعبادان وهور الحويزة المحاذي لمحافظة ميسان العراقية اثر تلقيها تقارير تفيد باحتمال دخول مجموعة من المسلحين الأحوازيين لشن مزيد من العمليات العسكرية ضد أهداف حكومية من بينها مؤسسات نفطية .
وقال مسؤول في حزب النهضة العربي الاحوازي ل" إيلاف" ان هذه الإجراءات الأمنية الإيرانية عقب انفجارات خلفت ستة قتلى وعشرات الجرحى السبت الماضي والتي جاءت ضمن مسلسل الهجمات التي تشهدها الأحواز منذ أكثر من عام تقريبا والتي زادت حدتها بعد انتفاضة العرب الأحوازيين في نيسان(أبريل) الماضي حيث طالت الهجمات العديد من المراكز الحكومية والمؤسسات التجارية والاقتصادية ومن بينها منشآت نفطية في مناطق مختلفة من الأحواز . وبعد عملية التفجيرات المزدوجة التي شهدتها مدينة الأحواز كبرى مدن المنطقة فقد كثرت البلاغات عن وجود قنابل مزروعة في أماكن متعددة من المدينة كان أخرها بلاغ اليوم عن قنبلة في " مكتبة رشد " وهي مكتبة حكومية تقع في شارع الخميني في مدينة الأحواز. وكان البلاغ قد تم في الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة بالتوقيت المحلي مساء يوم أمس وقد هرعت قوات من الأجهزة الأمنية وقامت بتفتيش المكتبة.
وقد نقل عن كل من مدير المكتبة ونائب حاكم مدينة الأحواز نفيهما العثور على أي قنبلة إلا أن مصادر إعلامية إيرانية أكدت العثور على قنبلة . ونقلت الأنباء عن " رحيم فضيلة بور" نائب حاكم المدينة ان هناك بلاغات عدة تلقتها الأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين أشارت إلى وجود قنابل في أماكن متعددة إلا ان جميع هذه البلاغات كانت كاذبة وهي من فعل جماعات تهدف إلى إشاعة الرعب وإشغال الأجهزة الأمنية . من جانب آخر قالت مصادر احوازية مطلعة ان الأحوازيون بدأوا إشعال حرب نفسية مع الأجهزة الأمنية الإيرانية التي تقوم بشن حملة اعتقالات واسعة في مختلف المدن الأحوازية وقد طالت هذه الحملة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة العشرات من الشبان العرب و هي ما تزال مستمرة وقد اعترف كل من وزير الاستخبارات و حاكم الأحواز يوم أمس باعتقال أكثر من ثلاثين شخصا قيل إنهم من المشتبه بهم على حد زعم هؤلاء المسؤولين الإيرانيين.