رغد ورنا صدام تلجآن إلى بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حديث هامس وترتيبات عبر قنوات صديقة
رغد ورنا صدام تلجآن إلى بريطانيا
وحينئذ كان الشريف أجاب حول ما إذا كان الأردن قد نسق مع الولايات المتحدة في قرار من هذا النوع بقوله " من الطبيعي التنسيق بهذا الشأن، إذ لا يمكن أن يتم الأمر من طرف واحد، بل خضع لمزيد من المشاورات والمحادثات، وخاصة أن السبل تقطعت بتلك العائلة." وردا على سؤال فيما إذا كانت فترة استضافة رنا (34 عاما) ورغد (36 عاما) وأطفالهما ستكون محدودة ومن ثم سيتوجهون لمكان آخر، أجاب الشريف "لست على علم بأن هناك محطة أخرى لهم سوى الأردن." يذكر أن الأردن كان وفر للشقيقتين ملاذا آمنا حين فرزوجيهما حسين كامل الذي كان رئيسا لهيئة التصنيع العسكري العراقية وشقيقه صدام إلى عمان، ومن هناك أعلن حسين كامل عن اتصالات مع المعارضة العراقية لحشدها لإسقاط حكم صهره الديكتاتور صدام.
وفي حين كانت معلومات قالت أن حسين كامل سرّب للأميركيين معلومات في غاية الأهمية عن التسليح النووي العراقي، فإن الرئيس العراقي نصب له كمينا بأن عفا عنه وشقيقه ليعودا إلى العراق وهناك تمت تصفيتهما،، ووقتها قيل أن أفراد عائلة المجيد التي ينتمي لها علي حسن المجيد الملقب بالكيماوي ذبحا الشقيقين انتقاما لشرف العائلة حيث اعتبرا مجرمين بحق بلدهما ورئيسه.
وسؤال لجوء الشقيقتين رغد ورنا إلى بريطانيا، ظل مطروحا على الدوام، خصوصا وأن معلومات كانت ذكرت أن ابن عم لوالدهما وهو عزالدين المجيد كان يعيش لاجئا سياسيا في بريطانيا سعى لذلك لدى السلطات البريطانية، ولكن هذا الأخير وهو شقيق علي حسن المجيد كما ذكرت بعض المصادر عاد قبل عام إلى العراق وتم اعتقاله من جانب السلطات العراقية بتهمة تزويد رجال المقاومة بالمال. ولكن معلومات من هذا القبيل لم تؤيد رسميا من بغداد. يذكر أن رغد ورنا لم تكونا مطلوبتين من قبل القوات الأميركية، وكان شقيق زوجيهما الراحلين، جمال كامل حسن هو الذي أجرى الاتصالات نيابة عنهما مع السلطات الأردنية عبر مراسل قناة (العربية) في العاصمة الأردنية، وكان نتيجة تلك الاتصالات أن وافق العاهل الأردني على الطلب، وقال جمال كامل وقتها "نعم اتصلت بالجهات الأردنية المسؤولة بناء على طلب الشقيقتين، وكانت موافقة الأردن مشروطة بابتعاد العائلة بشكل كامل عن السياسة".
وأشار جمال كامل إلى أن الأردن أبدى موافقة مبدئية للأمر، وقال "أعتقد ان الأردن اخذ الموافقة من الجهات الأميركية المعنية، ومن ثم تم إبلاغي بالموافقة، وهكذا تام وصلت العائلة إلى العاصمة الأردنية عمان."وكان جمال كامل رد أيضا حول ما إذا كانت الأردن المحطة الأخيرة أم أن المحاولات ستتواصل لطلب اللجوء السياسي لبريطانيا ، والذي كان أعلن عنه الشقيق الآخر عز الدين المجيد، فأجاب "اعتقد انه لا زال قائما، ولكنني سوف اسأل رغد ورنا لنرى بالتحديد ما الذي تريدانه."يذكر أن ساجدة خير الله زوجة صدام والشقيقة الصغرى حلا، تعيشان حاليا بضيافة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث كانت وصلتا إلى الدوحة جوا قبل أكثر من عام من دمشق من بعد أن فرتا بعد سقوط بغداد في إبريل (نيسان) 2003 .
وعبرت رغد عن توقعها براءة والدها.. مرددة عدم الاعتراف بالمحكمة التي يحاكم امامها الرئيس العراقي المخلوع وسبعة من رفاقه بتهمة قتل وسجن وتعذيب سكان بلدة الدجيل اثر محاولة اغتيال لصدام في العام 1982 ، قائلة "ان الحكم على والدها ينبغي ان يصدره كل الاخوة والاحبة في كل العالم، وسيكون حكمهم هو الصحيح".وردا على سؤال حول كيف شاهدت والدها قالت:" شفته بعين البنت، باحلى وابهى صورة بحياتي .لم ار من هو اشجع واروع من هيك". وفضلت عدم الاجابة على الاسئلة ذات الطابعين السياسي والقانوني تاركة هذه المسألة لاولي الاختصاص، وقالت رغد صدام حسين ان الشجاعة ليست بغريبة على والدها وهو الذي قاوم الاحتلال وضحى بمنصبه وعائلته من اجل مبادئه كما قالت، مؤكدة "سنبقى ننظر اليه بعين كبيرة .. والكبير يبقى ضعيفا .. وهو رجل صلب يعتز به الاخرين .. والسجن لا يقلل من شأن صدام لان رجل المبادئ".