الرياض تحتضن مساعي محمومة لإنقاذ دمشق

رايس وموسى وأنان يزورونها تباعاً من اليوم:
الرياض تحتضن مساعي محمومة لإنقاذ دمشق

سلطان القحطاني من الرياض: يصل إلى مدينة جدة السعودية مساء اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمروموسى لعقد محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدلله بن عبدالعزيز، ويليه بعد غد الأربعاء الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، وبعده الخميس وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في إطار جولة في المنطقة.

والمقرر أن يعقد أنان مؤتمراً صحافياً في مقر الأمم المتحدة الكائن داخل حي السفارات الذي يقع في جزء مستقل من العاصمة الرياض.
ويتوقع أن يكون القاسم المشترك للمحادثات التي سيعقدها المسؤولون الثلاثة مع العاهل السعودي تطورات الملف السوري، وتبعات قرار مجلس الأمن 1636 الذي يُلزم سوريا التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية في جريمةإغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري،وهي محادثات تحتضنها الرياض في محاولة لإنقاذ دمشق من "فك المقصلة الدولية" كما يفسّر مواقفها مراقبون دوليون.

في هذاالإطار ينتقل إلى القاهرة في منتصف تشرين الثاني(نوفمبر) الجاري، ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، طبقاً لما أعلنه مصدر عربي لوكالة "فرانس برس" أمس،مضيفاً أن الزيارة تأتي في إطار الجهود السعودية- المصريّة لمحاولة إحتواء تبعات قرار الأمم المتحدة الأخير، من خلال حض دمشق على التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية.

ويعوّل السوريون على وساطة سعودية -مصرية في مقبل الأيام، لتكون طوق نجاة لدمشق،مع تزايد عزلتها الدولية ووجود أدلة مثبتة في تقرير القاضي الألماني ديتليف ميليس عن تورط شخصيات قريبة من الرئيس السوري بشار الأسد، في تدبير اغتيال الحريري،بالتعاون مع بعض اللبنانيين الموالين للنظام السوري.