أخبار

المعشر: الزرقاوي مشتبه رئيسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن تدين الاعتداءات وتعرض مساعدتها:
المعشر: الزرقاوي مشتبه رئيسي



عامر الحنتولي من الاردن - واشنطن -وكالات : اكد نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر انه "واثق" من ان الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي هو أحد "اكبر المشبوهين" في الاعتداءت التي استهدفت ثلاثة فنادق امس في عمان. واكد المعشر في تصريحات لشبكة التلفزة الاميركية سي.ان.ان، "ان القاعدة والزرقاوي مشتركان بالتأكيد في اعتداءات العقبة قبل اشهر، وانا واثق انه (الزرقاوي) واحد من ابرز المشبوهين في هذه الاعتداءات ايضا، لكني لا استطيع تأكيد ذلك بقوة". وقد قتل 57 شخصا وجرح 300 في الاعتداءات التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان. وفي آب/اغسطس الماضي، اطلقت صواريخ قرب سفن حربية اميركية في ميناء العقبة الاردني.

مقتلمدير مخابرات الضفة
وعلى صعيد اخر قالت السفارة الفلسطينية في عمان ان العميد بشير نافع مسؤول استخبارات الضفة الغربية لقي مصرعه الليلة الماضية في تفجيرات إرهابية استهدفت ثلاث فنادق أردنية وأوقعت نحو سبعين قتيلا، حيث لم يكن العميد نافع (54 عاما) قد مضى على وصوله لفندق جراند حياة عمان أكثر من ساعة قادما من دولة أوروبية في طريقه الى الضفة الغربية، حيث كان يقف في بهو الفندق المستهدف لحظة وقوع الإنفجار.
وأكدت السفارة الفلسطينية في عمان العميد نافع لم يكن في مهمة رسمية في الأردن، وجرى التحقق من جثته في مستشفى الأردن حال ابلاغ السلطات الأردنية للسفارة بالمعلومة

واشنطن تدين اعتداءات عمان "الوحشية" وتعرض مساعدتها
من جهتها دانت الولايات المتحدة بشدة الاعتداءات "الوحشية" واقترحت تقديم مساعدتها "لاحالة الارهابيين امام القضاء". وقال الرئيس جورج بوش في بيان اصدره البيت الابيض مساء الاربعاء ان "الهجمات الارهابية في عمان اعتداءات جبانة على ابرياء اردنيين ومدعويهم". واضاف ان "هذه الاعمال الوحشية تؤكد مرة اخرى الوحشية الرهيبة للارهابيين والثمن الباهظ الذي يدفعه المجتمع المتمدن". واوضح "نقدم دعمنا التام للشعب الاردني والى الملك عبد الله لمساندة جهودهما لاحالة هؤلاء الارهابيين الى العدالة. والاردن حليف اساسي في الحرب على الارهاب وسيحصل على كامل المساعدة التي نستطيع تقديمها".
وكان الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان قال ان "الرئيس يدين بأشد العبارات الهجمات الارهابية الوحشية التي استهدفت مدنيين في عمان". واضاف ماكليلان ان "الاردن صديق مقرب للولايات المتحدة وسنوفر كل اشكال التعاون الممكنة لاجراء التحقيق حول هذه الاعتداءات" ومساعدة الاردنيين في جهودهم "لاحالة الارهابيين الى القضاء".
واكد المتحدث ان ان "المستهدفين كانوا من كافة الجنسيات. وباسم الشعب الاميركي، عبر الرئيس عن تعازيه للملك عبدالله وللشعب الاردني". وقال "نتمنى للجرحى الشفاء ونصلي من اجل الضحايا وعائلاتهم".
ودانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ايضا الاعتداءات التي وصفتها بأنها "مأساة كبيرة".
وقالت رايس لدى استقبالها في وزارة الخارجية رئيس الجمعية العمومية للامم المتحدة يان الياسون "هذا يظهر مرة جديدة ان هؤلاء الاشخاص قادرون على قتل ابرياء من دون اي ندم ويظهر كذلك كم ان الحرب التي نشنها صعبة".
وتابعت تقول "الاردن اظهر انه حليف ممتاز في الحرب على الارهاب".
واكدت رايس في بيان صدر بعد قليل ان "اعمال القتل المجاني هذه التي تستهدف ابرياء، تنتهك كافة المعتقدات والقيم. ونحن نتعاطف مع الضحايا وعائلاتهم".
واضاف البيان "ليس لدينا حليف اقرب من الاردن في الحرب على الارهاب، ولن يجد الاردن صديقا افضل من الولايات المتحدة في هذه الظروف الصعبة".
وخلص البيان الى القول "سنبقى متحدين صامدين للانتصار على الشر الذي يهدد شعبنا وطريقة حياتنا".


شاهد يروي ما رأى في فندق راديسون
قال شاب هرع الى قاعة فيلادلفيا في فندق راديسون ساس حيث كان يجرى حفل زواج، ان "الكراسي تناثرت وتمزق الأثاث وسالت الدماء في كل مكان". وقد اصيب العريس اشرف محمد الخالدي الذي كان يحتفل بزفافه هو وعروسه بجروح في الاعتداء الذي وقع مساء الاربعاء، وفقدا والديهما. واضاف العريس للتلفزيون الاردني من سريره في المستشفى انه شاهد "العديد من القتلى".
وتابع متسائلا "كيف يجب ان افكر في هذه الجريمة الشنيعة؟ فقد شاهدت والدي ووالد زوجتي يقتلان في حفل زفافي".
وكان الشاب الذي رفض الكشف عن اسمه موجودا في نادي فندق راديسون ساس عندما سمع انفجارا قويا. وقال "لم اعرف اين وقع. ثم دب الذعر ورأيت اشخاصا يركضون وآخرين يصرخون".
وذكر النائب محمد ارسلان الذي دخل القاعة المدمرة ان "الاضرار كبيرة، والدماء منتشرة في كل مكان فيما نقل الجرحى الى المستشفيات".
وفي الوقت نفسه تقريبا، وقع انفجار آخر في فندق غراند حياة الذي يبعد كيلومترا واحدا عن فندق راديسون.
وقال الوزير السابق عقيل بلتاجي الذي دخل فندق غراند حياة انه "ساعد بعض الاشخاص على الخروج". واضاف ان هذه الاعتداءات "لن تؤدي الا الى تعزيز تصميم الاردنيين على مكافحة الارهاب".

أبرز العمليات الإرهابية التي واجهها الأردنظل الأردن خلال السنوات الخمس عشر الماضية عرضة لعمليات ارهابية من جانب تنظيمات حديثة تحمل الصبغة الدينية وتدعو لتطبيق الحكم الإسلامي في الأردن، حيث قامت تلك التنظيمات بتكفير الحكم والناس في الأردن، قبل ان تتطور مواجهة الأردن مع الفصائل الإرهابية لتصبح قبل نحو سبع سنوات مواجهة حصرية مع تنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أسامة بن لادن، حيث دأب التنظيم على استهداف الأمن والأمان في الأردن من خلال خلايا وتنظيمات تابعة للقاعدة حاولت ضرب السياحة والمنشآت الدبلوماسية والمقار الأمنية في الأردن ، حيث تصدت أجهزة الأمن الأردنية بكفاءة عالية لزهاء عشرين محاولة كانت في الرمق الأخير من تنفيذها قبل ان يتممكن الإرهاب الليلة الماضية من ضرب ثلاث فنادق أردنية بقترة زمنية واحدة، حيث أعلن أكثر من مسؤول في الأردن ان الهجمات تحمل بصمات تنظيم القاعدة.

وفيما يلي أبرز الاعتداءات التي تعرض لها الاردن خلال فترة 1990 ولغاية 2005:-
1990
منذ أوائل التسعينات ظهرت هناك عمليات عنف محدودة نسبت إلى مجموعات إسلامية صغيرة تظهر وتختفي حيث ان التنظيمات الأصولية والمتطرفة التي يعلن عنها دائماً بمعدل تنظيم كل سنة تقوم - كما يظهر- لأجل عملية واحدة ثم يعتقل أعضاؤها ويفكك التنظيم ولا يعود له أثر أبداً.
1991
في عام 1991 أعلنت الحكومة عن اعتقال مجموعة تسمى "جيش محمد" وقدمت المجموعة إلى المحكمة بتهمة تنفيذ مجموعة من الأعمال الإرهابية مثل إحراق مكتبة المركز الثقافي الفرنسي، وإطلاق النار ليلا على واجهة بنك بريطاني، وتفجير سيارة لأحد ضباط المخابرات العامة، وسيارة أخرى لرجل دين مسيحي، وصدرت بحق أعضاء المجموعة أحكام بالسجن، ثم أطلق سراحهم في عفو عام صدر عام 1992 ولم يعد أحد يسمع عن جماعة اسمها "جيش محمد" وانخرط أعضاؤها الذين ينتمي معظمهم إلى فئة محدودة التعليم في الحياة وانقطعت صلتهم بالتدين.
1992
في هذا العام ظهر تنظيم "النفير الاسلامي" وأعلن عن اكتشافه عام 1992، واعتقل النائبان ليث شبيلات ويعقوب قرش وشخصان آخران وحكم عليهم بالإعدام ثم خفف الحكم إلى المؤبد، وخرجوا من السجن بالعفو العام عام 1992.

1993

اعتقل عام 1993 مجموعة من تلاميذ جامعة مؤتة العسكريين وحكم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد، ولكن أحكام محكمة أمن الدولة بدأت منذ ذلك العام تخضع للاستئناف في محكمة التمييز التي برأت المتهمين جميعهم.
1994
أعلن وزير الداخلية في عام 1994 في التلفزيون عن اكتشاف تنظيم سمي "الأفغان الأردنيين" يسعى لمهاجمة البنوك ودور السينما واغتيال النواب وقادة الفكر، وكان أعضاء التنظيم المذكورين وهم ثلاثة وعشرون شاباً قام بعضهم بتفجير دارين للسينما في عمان والزرقاء، وهي تفجيرات لم تصب سوى منفذها، فالشاب الذي وضع العبوة المتفجرة في دار السينما مصاب بمرض نفسي، وقد أعفي من الخدمة العسكرية بسبب مرضه هذا، وهو غير متدين ولا يؤدي الحد الأدنى من الفرائض الدينية، ويبدو أنه لم يكن يعلم ماذا يفعل وأنه استدرج من قبل شخص آخر، وقد حكم على الشاب بالسجن المؤبد ثم أطلق سراحه في عفو خاص بسبب ظروفه الخاصة ولأنه رب عائلة. وجاء في حيثيات المحكمة أنه غرر به شخص آخر وأعطاه عشرين ديناراً ليضع العبوة في السينما، وطلب منه أن يحضر الفيلم ثم يخرج مع الناس، وكان يجب أن تفجر السينما بعد خروج الحاضرين جميعهم، ولكنها انفجرت بالشاب في أثناء جلوسه ومشاهدته للفيلم. واتهم السعودي جمال خليفة بتمويل هذه المجموعة وقد سلم إلى الأردن في أثناء مروره بالولايات المتحدة وكان قد حكم عليه غيابياً بالإعدام، لكن عندما أعيدت محاكمته وجدته محكمة أمن الدولة بريئاً.
1995
في عام 1995 تعرض دبلوماسي فرنسي لإطلاق نار عليه، واتهم بالشروع بالقتل شابان إسلاميان ثبت أنهما لم يطلقا النار وقد برأتهما محكمة الجنايات، لكن محكمة أمن الدولة أدانتهما بالإرهاب وحيازة المتفجرات.

1997

اعلن في عام 1997 عن تنظيم "الإصلاح والتحدي" وكان أكثر احترافاً من المجموعات الأخرى، وقد نفذت مجموعة عمليات رمزية إعلامية مثل تفجير سيارة إسرائيلية وسيارة مسؤول سابق وتفجير سور مدرسة أمريكية في عمان، وتحدثت الصحافة عن اعترافات متهمين بقضايا جرمية خطيرة مثل قتل رجال شرطة وسطو مسلح مصحوب بالقتل بأنهم مسؤولون عن عمليات الإصلاح والتحدي، لكن المحكمة لم تأخذ بأقوالهم هذه واعتبرتها محاولة لتضليل المحكمة. وقدم إلى المحكمة مجموعات من الإسلاميين بتهمة محاولة نقل سلاح من الأردن إلى فلسطين، ومجموعة أخرى بتهمة تفجير سيارة أحد ضباط المخابرات العامة وقد قتل في تلك العملية عابرا سبيل كانا في المكان أحدهما عراقي والآخر مصري.
2000
أعلن في عام 2000 عن القبض على مجموعة بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف أماكن سياحية وشخصيات سياسية وأجنبية ولم تكن هذه القضية مختلفة كثيراً عن قضايا التطرف الإسلامي التي أعلن عنها من قبل، ولكن الجديد هذه المرة ما يظهر أكثر من السابق من مشاركة أمريكية في التعامل مع القضية، فقد أعلنت الدوائر الأمريكية عن قصة اعتقال مجموعة من المتطرفين المرتبطين بأسامة بن لادن في بلد شرق أوسطي وأنهم يخططون لعمليات إرهابية ضد أمريكا، مما دفع بالحكومة الاردنية للاعلان عن اعتقال ثلاثة عشر متطرفا إسلاميا بينهم عراقي وجزائري تلقوا تدريباً في أفغانستان، وبعضهم سبق اعتقاله في قضايا إرهاب سابقة.


2002
بدت حادثة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي لاري فولي في عمان في 28/10/2002 مختلفة عن سياق أحداث العنف التي وقعت في عمان واتهمت أو أدينت بتنفيذها مجموعات إسلامية متطرفة تتجه الأنظار اليوم إليها تلقائيا باعتبارها مسؤولة عن عملية الاغتيال. فالمعلومات عن هذا الحادث أن منفذيه أكثر احترافا وخبرة من منفذي جميع الأعمال السابقة التي أعلن عنها والتي كان يغلب عليها السذاجة والمعرفة المسبقة بأصحابها واكتشافها في وقتها أو قبل وقوعها. وكان فولي، الذي لقي مصرعه، يعمل في وكالة التنمية الأمريكية USAID؛ ويبلغ من العمر 62 عاماً، وقد أُطلقت النيران عليه عدة مرات من مسافة قريبة أثناء مغادرته منزله متوجها إلى عمله في السفارة الأمريكية. وقد عثرت زوجته على جثته بعد قليل من اغتياله واتصلت بالشرطة، ولم تذكر زوجته ولا أحد من الجيران أو المارة أنه سمع صوت إطلاق نار مما يرجح أن القاتل استخدم كاتما للصوت.
2004
تم القبض على قائد واعضاء خلية ارهابية كانت تستعد لشن هجمات ارهابية في الاردن حيث كانوا يستعدون لتنفيذ اول هجوم ارهابي بالسلاح الكيماوي يقوم به تنظيم القاعدة.
وكانت العصابة التي كان يقودها عزمي الجيوسي قد ضمت تسعة افراد قد اعترفت بان احمد فضيل الخلايلة الملقب بأبي مصعب الزرقاوي احد ابرز قياديي تنظيم القاعدة هو الذي خطط لهذه العملية وحدد اهدافها وجند عناصرها وجهزهم بالمال وكل المستلزمات بما فيها جوازات السفر المزيفة.
واعترف الجيوسي: ان العملية كانت تستهدف رئاسة الوزراء ودائرة المخابرات العامة والسفارة الاميركية بعمان، وقد جهزت الخلية الارهابية عشرين طنا من المتفجرات الكيماوية كانت كافية لقتل 180 الفا واصابة 160 الفا اخرين.
وكانت الخلية الارهابية على وشك تنفيذ مخططها الاجرامي بعدما صنع اعضاؤها المتفجرات الكيماوية والحاويات والمستلزمات الاخرى في عدة مناطق وبعد تحميل المتفجرات بعدد من الشاحنات والسيارات. وقال الجيوسي انه كلف مباشرة من الزرقاوي بتنفيذ العملية الارهابية اثناء وجودهما في العراق التي انتقلا اليها من افغانستان.
2005
التاسع عشر من آب 2005 اطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من احد المستودعات في احدى المناطق بالعقبة حيث اصاب احدها مستودعا للقوات المسلحة الاردنية يقع على رصيف الميناء تسبب في استشهاد احد افراد القوات المسلحة الاردنية واصابة اخر بجروح فيما انفجر الصاروخ الثاني بالقرب من المستشفى العسكري وانفجر الثالث في منطقة ايلات الاسرائيلية. واشارت التحقيقات الاولية الى ان المستودع كان قد استؤجر قبل عدة ايام من قبل اربعة اشخاص يحملون الجنسيتين العراقية والمصرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف