العراق الرسمي والشعبي : تفجيرات الاردن تتطلب تعاونا أمنيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اكدت الاوساط العراقية الرسمية والشعبية اليوم ان التفجيرات التي تعرض لها الاردن الليلة الماضية تؤكد الحاجة الى تعاون امني مشترك اوسع مشيرة الى انها دليل على ان الارهاب في العراق قد تمادى واصبح خطرا يهدد بمداهمة دول اخرى مشددة على عمل جماعي لمواجهة الارهاب والارهابيين بينما اعتبرت الهيئة العليا للدعم والاسناد ضد الارهاب في العراق وقوع هذه التفجيرات ليست مصادفة لان الأردن حاضنة لهذه العناصر الإرهابية الخطيرة جداً على الأمن والسلم في العراق والأردن والعالم كما قالت.
وفي اتصال هاتفي اكد رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري لنظيره الاردني عدنان بدران تعازي العراق حكومة وشعبا لسقوط اردنيين ابرياء ضحايا للارهاب الذي قال انه لايستهدف دولة واحدة في المنطقة وانما جميعها وقال ان الجميع في هذه الدول مطالبون بالتصدي له ومواجهته .
الحسني
ومن جانبه بعث رئيس الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) ثلاث رسائل تعزيو وادانة الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والى رئيس حكومتة عدنان بدران ثم الى رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي . وقال الحسني للملك عبد الله " في الوقت الذي أتقدم فيه باحر التعازي ومشاعر الاسى لجلالتكم واسر الضحايا وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى اعرب عن استنكاري الشديد لهذه العملية الارهابية وتعاطف ووقوف الشعب العراقي الى جانب الشعب الاردني الشقيق في تصديه للارهاب الذي اصبح ظاهرة عالمية تقتضي تكاتف المجتمع الدولي بأسره لمحاربته". وفي رسالته الى بدران قال الحسني " في الوقت أتقدم فيه باحر التعازي ومشاعر الاسى لسيادتكم واسر الضحايا، اعرب عن استنكاري الشديد لهذه العملية الارهابية وضرورة تكاتف المجتمع الدولي برمته في التصدي ومحاربة الارهاب العالمي" .
وفي برقية التعزية الى المجالي قال الحسني " تلقيت بحزن واسف شديدين نبأ العمليات الارهابية التي نفذت مساء يوم امس مستهدفة مجموعة من الفنادق في العاصمة عمان واوقعت مئات الجرحى والقتلى من المدنيين الابرياء. وفي الوقت الذي أتقدم فيه باحر التعازي ومشاعر الاسى لمعاليكم واسر الضحايا وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى" . و اعرب الحسني عن استنكاره الشديد لهذه العملية الارهابية وتعاطف و "وقوف الشعب العراقي الى جانب الشعب الاردني الشقيق في تصديه للارهاب الذي اصبح ظاهرة عالمية تقتضي تكاتف المجتمع الدولي بأسره لمحاربته".
علاوي
وفي رسالة الى العاهل الاردني دان رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس القائمة الوطنية العراقية للانتخابات المقبلة الانفجارات الدموية التي شهدتها عمان . وقال علاوي ان هذه "الهجمات الارهابية استهدفت بالدرجة الاساس ارواح المواطنين الاردنين الابرياء لزعزعة الأمن والاستقرار في الاردن الشقيق الذي ساند الاحرار العرب ووقف بشموخ لنصرة القضايا العربية والاسلامية" واضاف " ونحن اذ نستنكر وندين بشدة عمليات القتل والدمار والارهاب بكل اشكالهندعوا الشعب الاردني الى التكاتف والتلاحم للوقوف بوجه المخطط الارهابي لتمزيق وحدة ونسيج الامة العربية والاسلامية كما ونعلن عن تضامننا الكامل ووقوفنا مع( جلالة الملك عبد الله الثاني) وحكومة الاردن وشعب الاردن الشقيق" .
الجلبي
وفي بيان له دان المؤتمر الوطني العراقي بقيادة نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي التفجيرات وقال " في اعتداء اجرامي غادر قامت عناصر ارهابية باستهداف ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية عمان بعمليات انتحارية ادت الى مقتل واصابة عدد كبير من ابناء الشعب الاردني الشقيق وكذلك من زوار الاردن من جنسيات مختلفة من ضمنها العراقية". واضاف" اننا نستنكر وبأشد العبارات الممكنة هذا الاعمال الاجرامية التي لايمكن لاي عقيدة او فكر او منطق سوي ان يبررها، ونقدم تعازينا الى الشعب الاردني الشقيق، وبالاخص الى عوائل الضحايا والجرحى على فقدهم لابناءهم نتيجة هذا العمل الجبان".
واكد المكتب الاعلامي للمؤتمر الوطني " ان هذا العمل الارهابي المجرم يؤكد وجهة نظر الحكومة العراقية من ان الموقع الجغرافي للعمليات الارهابية لايغير من طبيعتها في شيء، فمن سقط ويسقط في العمليات الارهابية التي تحصل في مدن بغداد وبلد والحلة والموصل والرياض وعمان ولندن ومدريد ونيويورك وغيرها من مدن المنطقة والعالم كانوا دائما من الابرياء، والمسؤول عن هذه الجرائم كان دائما الارهاب الاعمى الموجه ضد الانسانية وضد الامن والسلام، وهذا يحتم على جميع الدول والمنظمات الدولية والاقليمية التكاتف لمحاربته ومواجهته بكل السبل والوسائل الممكنة".
المالكي
كما دان جواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ورئيس لجنة الامن في البرلمان العراقي الاعتداءات التي وقعت في عمان ورأى انها دليل على ان "الارهاب تمادى في العراق واصبح خطرا يهدد بمداهمة دول اخرى".
وقال المالكي في تصريح صحافي اليوم "ندين هذه التفجيرات" التي اوقعت 57 قتيلا في ثلاثة فنادق في عمان. واضاف ان هذه الاعتداءات "لم تفاجئنا ولن تفاجئنا ان وقعت في مناطق اخرى من المنطقة لان الارهاب تمادى في العراق واصبح خطرا يهدد بمداهمة دول اخرى حتى تلك التي كانت داعمة لمجاميع الارهاب".
وبعد ان حذر من ان "الارهاب ليس له اخلاق ومذهب ودين وحدود" قال المالكي ان "ما حصل هو جرس انذار خطير ليس للاردن وحده بل لكل اشقائنا العرب لان يعوا ان الارهاب صاحب نوايا توسعية". واضاف "كان عليهم ان يدركوا ما كنا نتحدث عنه منذ زمن ونقول لهم تعاونوا كي لا تتعرض دولكم لحملات ارهابية كالتي تحصل في العراق الان".
الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق
وفي بيان لها اعتبرت الهيئة العليا للدعم والاسناد ضد الارهاب في العراق وقوع هذه التفجيرات ليست مصادفة لان الأردن حاضنة لهذه العناصر الإرهابية الخطيرة جداً على الأمن والسلم في العراق والأردن والعالم. وقالت انه ليس من قبيل القدر أن تحوّل الأردن موقعاً هاماً من مواقع صناعة قيادات إرهابية بالغة الإجرام والفتك تتخذ الدين شعاراً لتنفيذ عمليات قتل وتنكيل ضد الأبرياء وحيث يبدو أن هذه الشخصيات والتنظيمات تمكنت هذا المساء في أن توصل عملياتها الإجرامية إلى وطنها الأم بعد أن كانت ومازالت تعيث في العراق الفساد . واضافت إن المسألة التي تستدعي التوقف في هذا المجال هي أن هؤلاء الأفراد وتنظيماتهم الإجرامية إنما تجد من يسندها ويدعمها في المجتمع الأردني على مستوى الفكر، والعادات، والتثقيف. كما أنها تجد حواضن تحتضنها على مستوى العشائر والمراكز الدينية. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأموال الداعمة لهذه التنظيمات تتحرك بسهولة تامة في الأردن، وخاصة تلك الأموال التي هربها البعث إلى العراق واصبحت العاصمة الأردنية مغسلة أموال ضخمة تدير أعتى وأشرس شبكة إرهابية في المنطقة .. وفيما يلي نص البيان :
تدين الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق الأعمال الإرهابية التي طالت فنادق حياة عمّان وراديسون ساس ودايز ان في العاصمة الأردنية عمّان.
تفجيرات عمّان مساء 9/11/ 2005 و تفجير الحلة نهار 28 شباط 2005 المأساوي والمريع والذي تم على يد الإرهابي الأردني رائد البنا تستدعي التوقف وإعادة النظر في أسباب ظهور مثل هذا النوع من الإستهداف المنظم ضد المدنيين الأبرياء. وهذه التفجيرات تثبت مرة أخرى أن السلوك العدواني الإرهابي عندما يستهدف المواطنين العراقيين الأبرياء فإنه سيستهدف الآخرين من غير العراقيين أيضاً، حالما يشتد به سعار القتل والإستهداف وبنفس القوة وبنفس الأسلوب .
إن الهيئة العليا للدعم والإسناد ضد الإرهاب في العراق تذكر الحكومة الأردنية بمواقفها السابقة تجاه التعاطي الإرهابي الذي تبناه ومازال يتبناه مواطنون أردنيون، وجهات وأحزاب سياسية أردنية، إضافة إلى شخصيات متنفذة دينية وعشائرية أردنية. ومع هذا التذكير فإن الهيئة تود أن تنبه الحكومة الأردنية ومؤسسات المجتمع المدني في الأردن ومواقع القرار في المجتمع الأردني إلى وجود مواقع تفريخ الإرهاب في المجتمع الأردني، والتي فرخت فيمن فرّخت الإرهابي المجرم المدعو احمد الخلايلة الأردني الجنسية، والمدعو رائد البنا الأردني الجنسية، والمدعو عمر يوسف جمعة الأردني الجنسية إضافة إلى المئات وربما ألألوف من حملة الجنسية الأردنية ممن يحملون عقيدة تتبنى قتل الأبرياء وتقطيع اوصالهم .
إنها بالتأكيد ليست مصادفة أن يكون الأردن حاضنة لهذه العناصر الإرهابية الخطيرة جداً على الأمن والسلم في العراق، والأردن والعالم. وليس من قبيل القدر أن تحوّل الأردن موقعاً هاماً من مواقع صناعة قيادات إرهابية بالغة الإجرام والفتك، تتخذ الدين شعاراً لتنفيذ عمليات قتل وتنكيل ضد الأبرياء. و يبدو أن هذه الشخصيات والتنظيمات تمكنت هذا المساء في أن توصل عملياتها الإجرامية إلى وطنها الأم، بعد أن كانت ومازالت تعيث في العراق الفساد .
إن المسألة التي تستدعي التوقف في هذا المجال هي أن هؤلاء الأفراد وتنظيماتهم الإجرامية إنما تجد من يسندها ويدعمها في المجتمع الأردني على مستوى الفكر، والعادات، والتثقيف. كما أنها تجد حواضن تحتضنها على مستوى العشائر والمراكز الدينية. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأموال الداعمة لهذه التنظيمات تتحرك بسهولة تامة في الأردن، وخاصة تلك الأموال التي هربها البعث إلى العراق واصبحت العاصمة الأردنية مغسلة أموال ضخمة تدير أعتى وأشرس شبكة إرهابية في المنطقة ونذكر هنا على سبيل المثال شخصية معن العجلي وشبكته التي أسسها في الأردن داعمةً الإرهاب وممولة له في الأردن والعراق والمنطقة. وبالإضافة إلى الأموال البعثية والتكفيرية فإن هنالك إحتضاناً سياسياً واضحاً تقوم به بعض الجهات في الحكومة الأردنية و بعض الجهات السياسية المتنفذة في الأردن، ونخص بالذكر على سبيل المثال لا الحصر حزب البعث بشقه الأردني والعراقي والذي يتبنى إستراتيجية التحالف الإرهابي مع القوى التكفيرية والإرهابية. إن القضية لا تحتاج إلى وثائق تفصيلية كي نصل إلى النتيجة المعروفة لدى أجهزة الأمن الأردنية عن وجود تحالف بعثي- تكفيري يخطط وينفذ أعمالاً إرهابية. وقد لا نكون مجانبين للحقيقة إذا سجّلنا أن حزب البعث يستخدم التكفيريين لضرب من لا ينسجم معهم، وربما جاء هذا التفجير على خلفية وجود مؤشرات على تغير في بعض المواقف التي تتبناها الحكومة الأردنية تجاه العراق.
إن المسألة تحتاج وقفة حكمة وتعقل من جانب الحكومة الأردنية والشعب الأردني الذي نكب هذه الليلة نتيجة هذه الأعمال البشعة. وقفة يقرر من خلالها المسؤولون الأردنيون، وأصحاب الرأي في المجتمع وأصحاب القرار فيه تحركاً واضح المعالم يستهدف مراكز التفريخ وحواضن الإرهاب التي تعشعش في المجتمع الأردني. وهذه الحواضن حسب متابعة الهيئة العليا للدعم والإسناد للإرهاب في العراق تتكون من:
- حزب البعث ونشطائه والمؤيدين له .
- قوى التكفير والتطرف الطائفي .
- بعض الشخصيات الأردنية وغير الأردنية التي تدّعي أنها مستقلة وتتخذ الأراضي الأردنية منطلقاً للأعمال الإرهابية.
- مراكز الدعم الإعلامي لمثل هذه الجهات
إن الإرهاب لا يعرف الحدود، ولا توجد نسبية في نكبات البشر وآلامهم. ولا يوجد فرق مأساة الحلة أو المآسي التي تحدث في العراق وبين ما حدث في الأردن. لكن الفرق الذي ينبغي التنبه له أن تصدير الإرهاب إلى خارج الحدود لا يمثل أسلوباً ناجعاً للوقاية من الإرهاب، ومداراة الإرهابيين والتسامح معهم لا يمنح الحصانة ضد الإرهاب في المجتمع. إن الحل الأمثل يتمثل في إستئصال وتجفيف مواقع إحتضان الإرهاب البعثي والتكفيري في الأردن. وما يحدث في العراق ستكون له موجات إرتدادية ضد الأردن. إن وجود عراق آمن ومستقر وديمقراطي، بعيد عن تسلط فئة ضد أخرى، وبعيد عن شبح التدخل في شؤونه من قبل الجيران وغير الجيران سيكون أهم صمام أمان ضد الإرهاب في الأردن والدول المجاورة الأخرى، كما أن أي دعم للإرهابيين في العراق وتأزيم الوضع فيه إنما يعني إيجاد مواطن قدم أقوى واشرس للإرهاب في الدول المجاورة وخاصة الأردن، لخصوصية الأردن، من حيث أنه يحوي مواقع متقدمة لقيادات الإرهاب في العالم
الهيئة العليا للدعم والإسناد في العراق