أخبار

الغائب الأبرز عن الحدث الأردني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


عامر الحنتولي من عمان: قبل عام أكثر من عام ونصف وتحديدا في أبريل 2004 أعطي لقبا شعبيا هو "مبيد الإرهاب""، بسبب مجهوداته في محاربة الإرهاب منذ ان كان ضابطا يافعا في دائرة المخابرات الأردنية العامة وتحديدا في شؤون مكافحة الإرهاب وتتبع التنظيمات الإرهابية التي ظلت على مدة عقود طويلة تتربص السوء والشر بالأردن ، الى ان وصل في العالم 2000 الى قيادة جهاز المخابرات الأردني، وحاول باكرا منح جهاز المخابرات الصبغة المدنية الناعمة خلافا لسنوات طويلة من الأداء الخشن والشرس. انه المشير سعد خير مدير وكالة الأمن الوطني ومستشار العاهل الأردني لشؤون الأمن ومقرر مجلس الأمن القومي الأردني.

والسؤال الذي يلح ويدور ويتردد في عاصمة الأردن الحزينة والغاضبة حد الذهول هو أين المشير الذي غاب تماما عن ساحة الحدث الأردني منذ أكثر من شهرين، الى الحد الذي دفعه للغياب عن النشاطات العامة في بلاده، وعن جولات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الخارجية كذلك، لكن السؤال ضغط بقوة بعد ساعات من تفجيرات فنادق عمان التي أوقعت حتى الآن أكثر سبعين قتيلا، فالشعب الاردني لا يزال يذكر تلك الرسالة التي دفع بها عاهل الأردن شاكرا جهود دائرة المخابرات العامة وجهود الفريق (آنذاك) سعد خير في احباط أبشع وأكبر عملية ارهابية كادت تطيح بأكثر من بآلاف القتلى في هجوم غير تقليدي بهجوم كيميائي كان سيستهدف دائرة المخابرات العامة ورئاسة الوزراء والسفارة الأميركية في الأردن. واعترف المتهمون وقتذاك بأن الطريد الأردني الزرقاوي قائد القاعدة في بلاد الرافدين دربهم وأرشدهم للمواقع الواجب ضربها.

ويتساءل البعض أردنيا عن السبب وراء احجام المشير سعد خير عن الظهور في اطار المشهد الأمني الذي يتولى زمام الأمور منذ ساعات مساء أمس للبحث بلا هوادة عن الفاعلين والجناة، على اعتبار ان المشير خير الذي يرشحه البعض ليكون رئيس الحكومة المقبل يرأس جهازا أمنيا قيل وقت انشائه انه سيكون بمهام وصلاحيات أمنية استثنائية خلال السنوات المقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف