دول شرقية تنفي وجود سجون لـ سي أي إيه لديها

اعتدال سلامه من برلين: على الرغم من مضي حوالي أسبوعين على الأخبار التي سربتها احد وسائل الإعلام الأميركية بوجود سجون لدائرة المخابرات السرية الأميركية سي أي إي في عدة دول في العالم منها بلدان في شرق أوربا منضمة إلى الاتحاد الأوروبي أو مرشحة للعضوية يتم فيها التحقيق مع عناصر قيادية مع تنظيم القاعدة، أكد فرنكو فراتيني مفوض الشؤون القضائية في المجموعة الأوروبية على عدم تلقيه حتى الآن أدلة تثبت ذلك، فكل الدول التي حامت حولها الشبهات منتسبة أو مرشحة للعضوية نفت وجود مثل هذه السجون لديها.

مع ذلك هدد فراتيني بفرض عقوبات شديدة على أي دولة يثبت وجود سجون لدائرة المخابرات الأميركية داخل حدودها، لأن ذلك يشكل خرقا واضحا للقانون الأساسي الذي يعتمده الاتحاد. وكما قال أمس إذا ما توفرت معلومات تأكد ذلك فهذا يعني أن الدول التي فيها هذه السجون قامت بخرق خطير لقواعد الاتحاد الأوروبي وسوف تتعرض لحظر سياسي ، لكنه لم يذكر نوعه.

وكانت واشنطن بوست الأمريكية ذكرت في تقرير لها مطلع الشهر الجاري أن سي أي إي تعتقل العديد من قيادي تنظيم القاعدة في سجون سرية لها بعضها متواجد في أوربا الشرقية. بعد ذلك أشارت منظمة حماية حقوق الانسان Human Rights Watch إلى احتمال وجود هذه السجون في رومانيا وبولندا المنتسبة منذ فترة الى الاتحاد الأوروبي. إلا أن البلدين أكدا للمفوض الأوروبي عدم صدق هذه المعلومات. وقوبل طلب فراتيني بالرفض من أجل إجرائه المزيد من التحقيقات بشأن سجون سي أي إي في شرق أوربا بحجة أن ذلك يتعدى صلاحيات مفوضيته، بينما تقول معلومات أن المحكمة العدل الأوروبية باشرت بالتحقيقات للكشف عن حقيقة هذه التهم.