الأمير خالد بن سلطان يلتقي العاهل السويدي ويندد بالإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرياض: في خطوة بارزة تبيّن مدى قوة العلاقات بين السعودية والسويد، ودعماً للتعاون في المجالات الإقتصادية والعسكرية والثقافية ، وتأكيداً على مبدأ الصداقة بين البلدين، أقام ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر حفل ترحيب واستقبال لمساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، والوفد المرافق له، وذلك في القصر الملكي في ستوكهولم مساء يوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة، والاستقبال الملكي رفيع المستوى من قبل الملك السويدي، على خلفية محادثات اجراها الأمير خالد بن سلطان مع وزيرة الدفاع السويدية الدكتورة ليني بيوركلند، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في السويد، السيد بدر بخش، والوفد العسكري المرافق للأمير خالد، بالإضافة إلى السفير السويدي لدى السعودية أوكي كارلسون، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع السويدية.
ومن جهتها، رحبت الوزيرة السويدية بيوركلند، في بداية الجلسة، بالأمير خالد والوفد المرافق له، و تمنت لهم قضاء وقت طيب في السويد، طوال فترة وجودهم فيها، ولم تخف الوزيرة إلى الإشارة إلى مدى قوة ومتانة العلاقات مابين البلدين، على كافة الأصعدة الثقافية والإقصادية والعسكرية، معربةً عن أملها باستمرار هذه العلاقة، مع تطورها لتصبح أكثر تقارباً وتعاونا في المستقبل.
كما أكدت الوزيرة السويدية، أن هذه الزيارة، هي تواصل للزيارات المشتركة مابين البلدين، ولكنها تهدف إلى "تطوير التعاون العسكري" ما بين السعودية والسويد، مشيرةً إلى أن المحادثات مع الجانب السعودي في مجملها "ستؤدي حتماً إلى تكريس المعرفة مابين البلدين أكثر، "والعمل سوياً بشكل أكثر قرباً ".
ومن جانبه، وصف الأمير خالد ، خلال مؤتمر صحافي أقيم بهذه المناسبة، أن العلاقات بين السعودية والسويد تسير بشكل طيب منذ ما يقارب نصف القرن، موضحاً أن زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، السويد في مطلع العام 2001، كانت سبباً مهماً في تأصيل وتعزيز العلاقة سواء على الصعيد الثقافي أو الإقتصادي. مشيراً في الوقت نفسه أن هذه الزيارة تهدف إلى تقوية العلاقات ما بين الدولتين على الصعيد العسكري، وفق القانون الدولي للأمم المتحدة.
كما نوه الأمير خالد إلى أن بلاده تستنكر الأحداث الإرهابية التي حدثت بالأردن الأسبوع الماضي، وذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، مشدداً على أن المملكة ستبقى تحارب الإرهاب دوماً، وستقوم بتعزيز دفاعاتها وتطويرها للدفاع عن أمنها ضد الإرهاب والإرهابيين.
وتابع الأمير خالد قوله أن هذه الزيارة سينتج عنها تدريباً مشتركاً بين القوات المسلحة في البلدين، اً "ننظر في قواتنا المسلحة الى السويد باعتبارها دولة صديقة جداً"، مشيراً الى احتمال شراء معدات عسكرية إذا كان ذلك يصب في مصلحة البلدين، مشيراً إلى أن المملكة ستنظر بكل جدية في تحتاج إليه قواتها المسلحة.
بعد ذلك، ألقى الأمير خالد كلمة ختامية شكر فيها وزيرة الدفاع السويدية على حفاوة الإستقبال والترحيب الذي لقيه الوفد السعودي، مجدداً على أهمية استمرار التعاون مابين البلدين وفق كافة المجالات الحياتية، سواء عسكرياً أو اقتصادياً أو ثقافياً، مشيراً إلى أن السويد بلد متطور يمتلك صناعات متطورة وفق أحدث التكنولوجيا الحديثة، ويمكن الإستفادة من خلاله بتطوير القوات المسحلة السعودية.
وكان الأمير خالد قد زار قبل لقاءه العاهل السويدي، الملك كارل غوستاف السادس عشر، بزيارة المتحف الملكي، حيث اطّلع على تاريخ ملوك السويد وآثارهم، كألبستهم التقليدية وجيادهم المحنطة، علاوة على دروع وسيوف ملكية تعود لعصور ماضية.
يذكر أن الأمير خالد يقيم خلال زيارته في قصر"هوغا" الملكي ، و المُخصص لضيوف الشرف في السويد. كما زار مساعد وزير الدفاع السعودي المفتش العام للشؤون العسكرية مبنى البرلمان السويدي، المقام على إحدى جزر السويد الـ 14، و التي تتكون منها استوكهولم، واجرى جلسة محادثات مع رئيسة البرلمان بالوكالة شيشتين هاينمان.