أخبار

جهود إضافية لحماية طريق الموت المؤدية إلى مطار بغداد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: يبذل جنود عراقيون واميركيون جهودا حثيثة من اجل تأمين طريق مطار بغداد الدولي (غرب) الذي يسمى "طريق الموت"، لكثرة ما تتعرض له الدوريات والقوافل الاميركية والعراقية التي تسلك هذا الطريق لهجمات. وفي الليل يقوم الجنود الذين وضعوا الاسلاك الشائكة والحواجز الاسمنتية على الطريق المؤدي الى المطار بتفتيش السيارات تفتيشا دقيقا.

ويصرخ احد الجنود على سائقي المركبات الذين بدأوا يصطفون الواحد تلو الاخر "افتحوا الضوء داخل السيارات وافتحوا صندوق السيارة" و"اذا كان بحوزتكم اسلحة فأظهروها لنا واظهروا التصاريح التي تخولكم حملها". وتقلل هذه الحواجز والاسلاك الشائكة من وقوع الهجمات على هذا الطريق السريع الذي يعد احد اخطر الطرقات في العاصمة العراقية بغداد حتى اصبح يحلو للعراقيين ان يطلقوا عليه اسم "طريق الموت". ويأمر الضابط امير عبد العجيل مسؤول القوة الامنية العراقية المكلفة بحماية هذا الطريق الذي يبلغ طوله نحو 25 كلم جنوده بأن يفتشوا جميع الاشخاص الذين يستقلون هذه المركبات والتأكد من هوياتهم.

وفي حال حصول مشكلة فان دبابة اميركية من طراز " برادلي "وعددا من الجنود الاميركيين يقفون على مقربة من نقطة التفتيش وهم على اهبة الاستعداد للتدخل. والى وقت ليس ببعيد كان سلوك طريق هذا المطار الكبير الذي بنته شركة فرنسية في ثمانينات القرن الماضي مهمة خطيرة وسط اطلاق نار وانفجار سيارات مفخخة وعبوات ناسفة كانت تزرع على جانبي الطريق. ويصل طريق المطار بوسط العاصمة بغداد وبـ "المنطقة الخضراء" المحصنة التي تضم مبنيي السفارتين الاميركية والبريطانية والعديد من المباني الحكومية الحساسة ومقرات الحكومة العراقية.

وشكلت مسألة انعدام الامن على هذا الطريق مشكلة للقوات المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة لفترة طويلة .فقد قتل 13 شخصا واصيب 23 اخرون خلال شهر نيسان/ابريل وحده على هذه الطريق، وما بين شهري ايار(مايو) وتموز(يوليو) قتل 39 شخصا وجرح 17 اخرون معظمهم من رجال الشرطة العراقية ومن المدنيين العراقيين. وقامت وحدة عسكرية اميركية بتولي المهمة الامنية على طول هذا الطريق في نيسان/ابريل وحددت سبعة منافذ للدخول الى هذا الطريق وضعت على مداخلها نقاط تفتيش للشرطة العراقية. وقطعت معظم الاشجار الضخمة على جانبي الطريق.

ومنذ حزيران/يونيو الماضي لم يقع اي انفجار على هذا الطريق وقتل شخص واحد فقط خلال الاشهر الثلاثة الماضية. ويقول اللفتنانت كولونيل مايك هاريس قائد الوحدة الاميركية التي تتولى حماية طريق المطار ان الفضل في تحسن الوضع الامني على هذا الطريق يعود في المقام الاول للقوات الامنية العراقية. وتولت القوات الاميركية وحدها مسؤولية حماية هذا الطريق خلال العامين اللذين تليا التدخل العسكري الاميركي في العراق في اذار/مارس من عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين. ويوضح اللفتنانت كولونيل هاريس أن اقامة نقاط تفتيش على الطريق تعد من الخطوات الناجحة التي ادت الى تحسن الوضع الامني. ويضيف ان الفضل يعود ايضا الى تسيير الدوريات الراجلة للقوات المشتركة العراقية-الاميركية على طول الطريق، ويقول "كان الناس يشعرون بالانزعاج في بادئ الامر لكنهم الان باتوا يحبذون هذا ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف