محمد بن زايد: نقوي الجيش الاماراتي لتحقيق استقرار المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهاء حمزة من دبي: رحب الفريق اول الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة باستضافة الدولة للمزيد من المعارض الدفاعية والمتعلقة بها باعتبار ان ذلك يعطي فكرة كافية عن مدى الأمن والاستقرار الذي تتمتع به دولة الإمارات كما تتيح الفرصة للقاء زعماء وقادة من الدول الشقيقة والصديقة لمناقشة كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتزيد من التفاهم حولها فضلا عن ان المعارض والمؤتمرات أصبحت صناعة معترفا بها لما لها من عائد اقتصادي يمثل أحد مصادر الدخل القومي للدولة كما تعد فرصة لتوفير المعرفة لأنها تشكل ملتقى متخصصا وتعتبر مناسبة مهمة للمعنيين للاطلاع على آخر التطورات في مجال نشاط المعرض وتناقش فيها الموضوعات التكنولوجية المتنوعة مما يتيح للمتخصصين الوقوف على المستجدات العالمية وفي الوقت نفسه يثري الثقافة من خلال تبادل الخبرة واكتساب المعرفة عن أحدث الصناعات وذلك بسبب عدد العارضين ومستواهم التقني وتنوع معروضاتهم.
وحول صفقة شراء طائرات "اف 16" وغيرها من الصفقات التي ابرمتها القوات المسلحة الاماراتية مؤخرا وإلى أي مدى ساهمت في توفير الدفاع والأمن لمكتسبات وشعب الإمارات قال ولي عهد ابو ظبي في حديث لمجلة درع الوطن ان امتلاك الجيش الاماراتي لهذه الطائرة تتوافر لنا قوة ضاربة قادرة على ردع أي تهديدات أو مخاطر تواجه الدولة بالإضافة إلى تأمين وحماية أجواء الدولة وفي الوقت نفسه نحقق ما نصبو إليه من تطوير وتحديث لقواتنا المسلحة التي باتت تضارع الجيوش المتقدمة في العالم للقيام بواجبها الوطني في حماية أمن الدولة والدفاع عن مكتسباتها.
ولخص ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الاماراتية استراتيجية الدولة العسكرية فقال انها تنطلق من مصالحنا الأمنية لحماية الوطن والذود عنه فنحن لم نكن يوما طرفا في تهديد أحد أو العدوان على أحد لذا فإن تطوير وتحديث قواتنا المسلحة يبنى على أساس امتلاك هذه القوات القدرة على المشاركة بفاعلية في تحقيق الأمن القومي للدولة وحماية مصالحها الحيوية والاستراتيجية في ظل العمل على دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ولذلك فإن خططنا الاستراتيجية لتطوير وتحديث قواتنا المسلحة تندرج في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية بأحدث ما وصلت إليه تقنيات السلاح التقليدي وفي الوقت ذاته تكون الإمارات قادرة على الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها لدعم الدول الشقيقة والصديقة وردع ما قد يواجه أمنها القومي من تهديدات محتملة.
واشار الى إن خطط التطوير واستراتيجية التسلح تشكل تطبيقا عمليا لإرادة الدولة السياسية والعسكرية ولذلك فنحن نتبنى التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى لسياسة التسليح التي تهدف إلى تطوير أفرع القوات المسلحة كلها البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وفق متطلبات إدارة العمليات المشتركة الحديثة مع تمسكنا بسياسة تنويع مصادر السلاح التي تضمن لنا الحصول على ما نريد وفق متطلباتنا الدفاعية دون أن تكون هناك قيود على إرادتنا السياسية والعسكرية في اتخاذ قرارات الأمن القومي .
وحول رؤيته للسبل الكفيلة بتحقيق المزيد من الإستقرار في المنطقة في ظل ارتفاع حدة التوتر فيها ودور الإمارات في ذلك قال إن الدولة بفضل ما توافر لها من دور عالمي في عمليات حفظ وفرض السلم والأمن الدوليين ورصيدها العالمي في عمليات الإغاثة الإنسانية ومساندتها لمنكوبي الكوارث الطبيعية والعدوان والحروب ولتمسكها بالوسطية في التعامل مع الدول الأخرى توطدت علاقاتها مع معظم الدول في العالم لذا فهي قادرة على لعب دور رئيسي لتخفيف حدة التوتر بالمنطقة من خلال استمرارها في نهج الدعوة إلى الحوار وعدم اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية لحل النزاعات البينية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والعمل على تجسير الفجوة بين القوى المتصارعة والمساهمة بطرح حلول غير نمطية للأزمات الدولية المؤثرة على الأمن والاستقرار الدوليين وهذا ليس أمرا جديدا على سياسة الإمارات الخارجية التي تلتزم بها منذ نشأتها.