الكويت حرب على جنون الإرهاب

نصر المجالي من لندن: أعلنت دولة الكويت التزامها في المشاركة في الحرب على الإرهاب في شكل صارم مؤكدة العزم على التصدي لهذا الخطر الكبير ومتواصل في كل زمان ومكان، وجاء هذا التأكيد على لسان وزير الإعلام الدكتور انس الرشيد في العاصمة البريطانية لندن اليوم مؤكدا على ضرورة التحرك الفعال لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف على المستوى الدولي.

وشدد الوزير الرشيد في كلمته الرئيسة التي القاها مفتتحا أعمال ندوة التطرف (الارهاب) التي ينظمها المركز الاعلامي الكويتي في لندن بالتعاون مع صحيفة (الشرق الاوسط) التي تصدر في لندن باللغة العربية على اهمية حشد الامكانيات العالمية للتصدي لهذا الخطر الكبير بشكل صارم ومتواصل في كل مكان وزمان.

وقال ان هذه الندوة المتخصصة التي تستغرق ثلاثة ايام تكتسب معان ودلالات واهمية بالغة وبخاصة في ظل الواقع والاجواء التي يعيشها العالم مع زيادة واستمرار العمليات الارهابية "التي يمكن ان نصفها بالجنونية في مختلف بقاع العالم".

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية من مكتبها الرئيس في لندن عن الوزير الرشيد تنبيهه إلى مخاطر تنوع انماط واشكال العمليات الارهابية التي ضربت العالم منذ احداث 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن وسلسلة التفجيرات الارهابية في اوروبا واخرها احداث يوليو "الماساوية" في لندن اضافة الى ماحدث في الدول الاسيوية وما يتعرض له شعب العراق الشقيق من ابشع صورة القتل والتدمير الذي تستهدف امنه واستقراره ومستقبله وكذلك الدول العربية وما جري في احداث الفنادق في عمان من صور بشعة للارهاب المدمر.

وحث الدكتور الرشيد في كلمته المهتمين والمعنيين وذوي الخبرة والاختصاص بهذه الظاهرة الخطيرة من دول ومؤسسات اعلامية واستراتيجية وبحثية وجامعية ومن خبراء متخصصين الى تكثيف الجهود لتناول هذه التحديات الخطيرة والمتعاظمة ووضعها في مقدمة الاولويات والاهتمامات.

واشار الى اهمية المشاركة الكبيرة في هذا الندوة التي تضم ممثلون من مؤسسات المجتمع المدني والتيارات الفكرية والثقافية والمدارس العلمية واهل الخبرة والاختصاص لبحث مخاطر وتداعيات الارهاب ومصادرة اسبابه.

وشدد على الاهمية التي اولتها وزارة الاعلام الكويتية بالمشاركة مع صحيفة (الشرق الاوسط) لتنظيم هذه الندوة مشيرا الى ان دولة الكويت منذ عقد الثمانينات من القرن العشرين لم تكن بعيدة او محصنة عن الارهاب والتخريب.

واعاد الوزير الرشيد الى الاذهان تعرض الكويت في ذلك الوقت لسلسلة من الاعمال الاجرامية والارهابية طالت منها بعثات دبلوماسية خارج الكويت واخصها واخطرها الاعتداء على رمز البلاد سمو امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح حفظه الله ومحاولة اغتياله وتفجير موكبه في مايو من عام 1985.

وتطرق وزير الاعلام الكويتي بعد ذلك الى الغزو العراقي الغاشم ضد دولة الكويت عام 1990 ووصف هذا الحدث بانه "كان ابشع عدوان وارهاب وغزو واحتلال يرتكب على مستوى دولة وذلك عندما قام طاغية العراق صدام حسين بغزو واحتلال دولة جارة ومستقلة وذات سيادة كاملة وشقيقة في العروبة والدين".lt;