ألبانيا تؤيد استقلال كوسوفو

الياس توما من براغ: أعلن وزير الدفاع الألباني فاتمير ميديو اليوم أن ألبانيا تدعم استقلال إقليم كوسوفو الواقع جنوب صربيا لكنه يخضع منذ عام 1999 لإدارة مدنية دولية وعسكريا تنتشر فيه قوات " كيفور " بقيادة حلف الناتو . وقال اليوم بعد المحادثات التي أجراها في العاصمة الألبانية تيرانا مع وزير الدفاع التشيكي كاريل كينيا إن الحكومة الألبانية على ثقة بان الاستقلال هو مستقبل الإقليم غير انه يجب أن يتوفر في هذه المسألة شرط أساسي وهو خضوع الإقليم لإشراف المجتمع الدولي حتى تتم متابعة مدى التزامه بالقواعد الديمقراطية ولاسيما تجاه الأقليات القومية في الإقليم .
واستبعد ميديو إمكانية قيام وحدة بين الإقليم المستقل وألبانيا وتشكيل ما يسمى بألبانيا الكبرى
وأضاف أن مثل هذه الاهتمامات موجودة فقط لدى بعض الجهات المتطرفة في الإقليم وفي ألبانيا غير أنها لا تحظى بدعم سوى 1% من السكان على حد قوله .
وعلى الرغم من المواقف الداعمة لألبانيا لألبان كوسوفو في جهودهم للحصول على استقلال الإقليم التام عن صربيا إلا أن وزير الدفاع الألباني شدد على اهتمام حكومة بلاده الكبير بتطوير وتعزيز العلاقات مع صربيا .
وأكد أن ألبانيا هي نقطة استقرار في غرب البلقان وتلعب دورا ايجابيا في تهدئة الأوضاع في إقليم كوسوفو .
من جهته أوضح وزير الدفاع التشيكي أن استقلال إقليم كوسوفو ليس موقف الجمهورية التشيكية وانه من المبكر اتخاذ القرار بعد بخصوص الوضع النهائي للإقليم .
ويأتي موقف تيرانا هذا الداعم لاستقلال الإقليم قبل أيام قليلة من الانطلاقة المنتظرة للمحادثات المكوكية التي سيقوم بها هذا الشهر مفوض الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص كوسوفو الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتساري .
وحسب المواقف المعلنة من قبل الطرفين الصربي وألبان كوسوفو فان التنافر سيد الموقف بين الطرفين بشأن مستقبل الترتيب السياسي الدستوري للإقليم فالصرب شددوا في موقف تبناه البرلمان الصربي على أنهم لن يقبلوا باستقلال الإقليم لأنه سيعني في حال حصوله إعادة رسم خريطة البلقان من جديد ولذلك جرى مع إعلان هذا الموقف تسريب معلومات ثم جرى نفيها لاحقا بان استقلال الإقليم سيعني إمكانية انسحاب جمهورية صرب البوسنة من الاتحاد البوسني الكرواتي والالتحاق بصربيا أما ألبان كوسوفو فقد سبقوا انطلاق المحادثات بالإعلان أنهم لن يقبلوا بأقل من الاستقلال التام عن صربيا وتأسيس دولة خاصة بهم في الإقليم الذين يشكلون فيه نحو 90% من سكانه .