بلير يطالب بطائرة رئاسية وجدل يحتدم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لرحلات وزراء حكومته والعائلة الملكية
بلير يطالب بطائرة رئاسية وجدل يحتدم
نصر المجالي من لندن: بدأ جدل مثير بين أعضاء بارزين في حكومة توني بلير العمالية البريطانية بعد مطالبته بشراء طائرة خاصة مجهزة على غرار الطائرة الرئاسية الأميركية وذلك لاستخدامها لرحلات أعضاء الحكومة وأفراد العائلة الملكية الخارجية حول العالم.ولا تزال العائلة تستخدم طائرة مخصصة من الفوج 32 التابع سلاح الجو الملكي. ومن المحتمل أن تكون الطائرة المطلوبة من طراز Airbus 319 Corporate Jet ويتعين تخصيص مبلغ 30 مليون جنيه إسترليني لشراء تلك الطائرة التي ستكون إحدى ثلاث من هذا الطراز تعتزم الحكومة البريطانية شراءها.
لكن يبدو أن طلب رئيس الوزراء البريطاني يصطدم بمعارضة من بعض وزرائه الكبار وخاصة وزير الخزانة الذي يرى أن تكاليف شراء الطائرة الرئاسية عالية "ولابد من تدبير الأموال اللازمة لذلك"، يذكر أن الميزانية البريطانية تتحمل نفقات باهظة سنويا للإنفاق على رحلات العائلة الملكية الرسمية وزيارات كبار المسؤولين الخارجية.
ويقترح وزير الخزانة استخدام بعض الأموال من ميزانية وزارة الخارجية لغرض شراء الطائرة المقترحة، ومقابل تردد الوزير براون فإنه علم أن الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء يدعمان مسالة الشراء "كونها ستقلل الأعباء المالية التي تتحملها الخزينة سنويا لرحلات السفر الخارجية الرسمية".
ويقول وزير الخزانة، حسب تقرير لصحيفة (إنديبندانت أون صنداي) أنه إذا ما تم شراء الأسطول الجوي من الطائرات الثلاث فإنه يجب أن تكون أولوية مهماتها لرحلات الوزراء والمسؤولين الحكوميين "وليس كما هو الحال راهنا حيث تحوز العائلة الملكية هذه الأولوية".
وكان رئيس الوزراء طلب في نهاية العام الماضي وضع تقرير شامل عن تكاليف رحلات الوزراء والعائلة الملكية وذلك من أجل فتح المجال لشراء الطائرة الرئاسية. يذكر أن الخزينة البريطانية تتحمل سنويا تكاليف مالية عالية لتنقلات بعض أفراد العائلة الملكية، حيث على سبيل المثال كلفت الرحلات ألـ 21 التي قام بها رئيس الوزراء في العام الماضي ما لا يقل عن 850 ألف جنيه إسترليني.
وإذ ذاك، يخشى بعض وزراء الحكومة من أن ثمن الطائرة الرئاسية المطلوبة سيتم توفيره من جيوب دافعي الضرائب، ولذا فإن وزير الخزانة يصر أن يقتطع ثمنها من ميزانية الصندوق الخاص بوزارة الخارجية أو من ميزانية مجلس الوزراء في العام 2008 ، وهي السنة التي تتلو انتهاء ولاية بلير في رئاسة الحكومة. ويرفض الوزير براون تخصيص أية مبالغ في ميزانية العام المقبل لشراء مثل هذه الطائرة الحديثة.