أخبار

الحكومة الالمانية تودع بصفقات اسلحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: بشكل وكأنه مخطط له أعطت الحكومة الألمانية القديمة المشكلة من الاشتراكيين والخضر الضوء الأخضر من أجل تنفيذ صفقتي بيع أسلحة ضخمة وكانتا لسنوات موضع خلاف، إذ ستحصل إسرائيل على ثلاث غواصات ذرية وتركيا على دبابات ليوبرد- 2.
وفي مطلع الشهر الحالي وقعت برلين وأنقرة على عقد بيع 298 دبابة مقاتلة مستخدمة من أجل رفع مستوى الجيش التركي، تبع ذلك إبرام اتفاق لحصول تل أبيب على غواصتين من طراز " دلفن" يبلغ ثمنهما حوالي مليار يورو، ومع نهاية مدتهما أهدى المستشار غرهادر شرودر ووزير الخارجية يوشكا فيشر إسرائيل غواصة ثالثة، ومنح الأخضر فيشر بركته لهذه الصفقات عند تصويت مجلس الأمن الاتحادي عليها كما هي العادة.
وكانت برلين رفضت المساهمة المالية لتغطية تكاليف الغواصات إلا أن إسرائيل اصرت على عدم تحملها كامل الأعباء المالية لأنها لا تستطيع ذلك. وهذه ليست المرة الأولى التي تهدي ألمانيا تل أبيب غواصات ، فبعد حرب الخليج ضغطت واشنطن على المستشار السابق المسيحي الديمقراطي هلموت كول فمول بناء ثلاث غواصات " دلفن " بالكامل تم تسليمها ما بين عامي 1999 و2000.
ويقول خبراء أسلحة يمكن تزويد هذه الغواصات بروؤس وصواريخ نووية يصل مداها إلى إيران، وهي تتمتع بتقنية حربية عالية جدا بعد أن تم تطويرها أيضا، فمحركاتها مثلا تعمل على خلايا الوقود مما يسمح لها بالغوص أسابيع طويلة.
وانتقدت انجيلا بير النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر والخبيرة في الشؤون العسكرية صفقة الغواصات وطالبت بلادها اتخاذ موقف حيادي من النزاع في الشرق الأوسط ، فبعملها هذا تراهن على حيادها. وحذرت من تصدير الغواصات إلى تل أبيب بالقول" مع قرار الحكومتين القديمة والجديدة تسليم الغواصات ستنسف ألمانيا بشكل غير مسؤول وغير مدرك مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع إيران المتعلقة ببرامجها النووية، وإذا أرادت أن تظل الشريك المحايد عليها عدم توقيع الاتفاق النهائي مع إسرائيل يوم الاثنين المقبل .
ومن وجهة نظر النائب الخضراء ليس هنا داعي لتصدير الاسلحة إلى إسرائيل التي تعتبر اليوم من أكثر دول العالم تسلحا كي توفر أكبر قدر من الحماية لها، فتصدير السلاح اليها يجعلها في وضعية تسمح لها برفع قدراتها النووية وتجاوز احتياجاتها. ومن هذا المنطلق تخشى النائب انعكاسات سلبية على سير المفاوضات الأوروبية مع إيران. وإذا ما حصلت إسرائيل على دفاعيات جديدة فقد يقوي ذلك شعور طهران بالتهديد، عندها من غير المستبعد لجوءها إلى إجراءات لحماية سلامتها.
وسوف تبنى الثلاث غواصات في أحواض HDW-Werft بمدينة كيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف