أخبار

خامنئي لطالباني : امنكم هو امننا واميركا سبب مصائبكم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : بدأت في طهران اليوم مباحثات عراقية ايرانية رسمية برئاسة رئيسي البلدين جلال طالباني واحمد نجاد في وقت قال مرشد الثورة الايرانية على خامنئي ان امن العراق امن لايران وان اميركا تقف وراء المتاعب والمصاعب التي يعاني منها العراق حاليا داعيا الى موقف حازم يخرج القوات الاميركية والبريطانية من هذا البلد .
وقد اكد الرئيسان العراقي والايراني أكدا خلال هذه المحادثات على ضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين وتعزيز التعاون في مجال الطاقة الكهربائية والنفط والغاز والبتروكيمياويات والنقل. ووصف نجاد هذه المحادثات بالايجابية مؤكدا استعداد بلاده لوضع خبراتها وتجاربها في خدمة البلد الجار العراق في جميع المجالات لاسيما في مجال النفظ والغاز والكهرباء والبتروكيمياويات والنقل فيما اعرب طالباني عن تقديره للدعم الشامل الذي توليه ايران حكومة وشعبا لبلاده داعيا الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين واجراء مشاريع استثمارية مشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية كما نقلت عنهما وكالة مهر الايرانية للانباء .

ومن جهة اخرى قال مرشد الثوره‎‎‎ الايرانية علي خامنئي لدة‎ استقباله‎ للرئيس‎ العراقـي‎‎ والوفد المرافق‎ له‎ اليوم‎ متطرقا الي‎ الاواصر الدينية‎‎‎ والثقافية والتاريخيه بين‎ الشعبين‎‎ الايراني‎‎ والعراقي "ان تطور و امن‎ و استقلال‎ و قوه‎‎ العراق‎ هـي‎ مـدعـاه لاقتدار وعزة الجمهورية الاسلامية الايرانية وان‎‎‎ ايران لا تري‎ حدا للـتعـاون الـثنـائي‎ وتعزيز العلاقات‎ بين‎‎ البلدين". واشار الى تولي حكومة‎‎ شعبية زمام‎ الامور في‎ العراق‎ واقرار الدستور فيه‎ هذا باصوات الشعب معتبرا الاوضاع الراهنة‎ في‎ العراق‎ بـانهـا استثنائية وقـال‎ ان‎ الشعب‎‎ العراقي‎ شعب عظيم‎ ويتمتع‎ بطاقات‎ كثيره‎ وان‎ هذا الشعب‎ سيتالق‎ فـي‎ العـالـم‎ الاسلامي‎‎ في المستقبل‎‎ غير البعيـد مـن‎ خـلال التغلب‎‎ علي‎ المصاعب وانعدام‎ الامن‎ والدمار الراهن‎. واضاف‎ مخاطبا طالباني " ان‎ امنكم‎ هو امننا واستقلالكم‎‎‎ وقوتكم مدعاه‎ لاعتزازنا وسنقدم لكم‎ العون‎ في‎ هذه‎ المجالات"‎.
واعرب‎ خامنئي عـن‎ "تـاثـره العـميـق‎ للكوارث الاخيره‎ والارهـاب‎ الاعمـي‎ والـعنـف‎ وقتل‎ الابريائ علي‎‎ ايـدي‎ الارهـابـييـن‎ فـي العـراق‎ وقـال‎ ان‎ الجـمهـوريـه‎‎ الاسـلاميـه الايرانيه‎‎ تعتبر اميركا المسوول‎ عن‎ كـافـه الجرائم‎ والاغتيالات‎ الـراهنـه‎ فـي‎ العـراق‎ ومصائب‎‎ و معاناه‎ الشعب العراقي"‎. واعتبر وحده وتلاحم‎ واعتماد العراق‎ حكومه‎ و شعبـا على هويته‎‎‎ الذاتية والداخلية بانها العنـاصـر ة لنجاحه مؤكدا "ان‎ تواجد الاجـانـب‎ تواجد مضر للشعـب‎ العـراقـي‎ وان‎‎ بـامكـان الحكومه‎ والشعب‎ العراقييـن‎ تحـديـد جـدول‎ زمني‎ للمطالبه‎ بانسحاب‎ المحتلين‎‎ ولا شك‎ ان اميركا و بريطانيا سيرغمـان‎ على‎ مغـادره‎ العراق‎ بتجربه‎‎‎ مره في‎ نهايه الامر".
واشار الـي‎‎ مسـاعـي اميـركـا لتعكير علاقات‎ العراق‎ مع‎ اهم‎ جيرانـه‎ بمـا فيها ايران عن‎ طريق‎ الكـذب‎ والافتـرائ وقـال‎ ان‎ مـوقـف‎ الرئيس العراقي‎ والحكومه العراقيه بهذا الشـان‎ موقف‎ جيد جدا.
واضاف‎ " اذا لـم‎ يكن‎ موقف‎ الحكومه‎ والشعب‎ العراقي‎ مـوقفـا قويا فان‎ مطالب‎ و ضغوط اميركـا لا نهـايـه‎ لها وان‎ مساعي‎‎ بعض‎ العنـاصـر فـي العـراق‎ لكسب‎ رضا اميركا لن‎‎ يجدي‎ نفعا لان العـراق‎ و جيرانه‎‎ سيبقون‎‎ في‎ المنطقـة وان تـواجـد اميركا موقت" واشار الى مـوقـف‎ الـحكـومة الايرانية‎ القاضي‎ بالـتعـاون‎ الشـامـل‎ مـع‎ العراق معربا عن‎ امله في‎ تطبيق‎ الاتفاقيـات‎ الـمبـرمـه‎‎ بين البلدين .
من‎ جانبه‎ قال طالباني‎ خـلال‎ الاجتماع الـذي‎ حضـره‎ الرئيس الايراني‎ احمدي‎ نجاد "‎ اننا لن‎ نـنسـي‎ ابـدا دور الحكومة‎‎ و الشعب‎ الايرانيين‎ في‎ مساعده الشعب‎ العراقي‎‎ ونامل‎ في تعزيـز العـلاقـات‎ بين‎‎ البلدين في‎ كافة المجالات‎ مؤكدا على ان‎ الاستقـلال‎ والوحدة الوطنية يشكلان الاولوية الاهـم‎ للحكومة والشعب‎ العراقيين‎ مشددا بالقول "‎ اننا نسعي‎ دائمـا لاحتـرام‎ حقـوق‎ كــافــه‎ الــطوائف‎ والمجموعات‎ العراقيه‎‎ المختـلفـه وان‎ هـذا الامر اخذ بعين‎ الاعتبار في‎ كتابه‎ الدستور".
واشـار طالبـانـي‎‎ الـي تـاييــد الغالبيه‎ الكبري‎ للشعب‎ العراقي‎ للـدستـور الجديد معتبرا ذلك‎ بانه‎‎ ارضيـه لـتشـكيـل‎ حكومة‎‎‎‎‎ حرة و مستقلة وموحدة و قوية وقـال‎ اننا نعتبر الحكومة‎ والشعـب‎ الايـرانـييـن‎ اصدقـاونـا الحـقيـقيـون‎‎ ونـرى‎ ان العلاقات‎ الوثيقة الراهنة وتعزيزها هو فـي‎ مصلحة‎ البلدين‎‎‎‎‎ لان هذين الجارين سيبقيان في‎ المنطقه‎ دائما لكن‎‎‎ الاخرين سيرحلون عنها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف