تحذيرات روسية لجورجيا من الانسحاب من الكومنولث

فالح الحمراني من موسكو: على خلفية صمت الكرملين ووزارة الخارجية الروسية، على اعلان جورجيا النظر بانسحابها من كومنولث الدول المستقلة، حذر برلمانيون وزعماء احزاب سياسية جورجيا بعواقب اقتصادية وقانونية وخيمة في حالة القطيعة مع رابطة الدول المستقلة.وتدرك موسكو ان انسحاب جورجيا من كومنولث الدول المستقلة، التي تسعى الى تحويلها الى تكتل دولي يدور في روسيا، سيحدث شرخا في المنظمة لاسيما بعد ان اعلنت تركمنستان القطيعة النهائية مع الكومنولث الذي كانت تحضر اجتماعاته بصفة مراقب.
في غضون وصل رئيس جمهورية اوكرانيا فكتور يوشينكو في زيارة لتبليسي للمشاركة في الاحتفالات التي ستقام بمناسبة مرور عامين على ثورة الزهور.
وقالت رئيسة البرلمان الجورجي واحدى القيادات النافذة في تبليسي نينو بورجانادزه انها لا ترى مخاطر فعلية بتهديدات الساسة الروس الذين اعلنوا ان روسيا ستلغي كل الاتفاقيات مع جورجيا في حال انسحابها من كومنولث الدول المستقلة.واشارت الى انها لا تعتقد بامكانية الغاء كل الاتفاقيات.واضافت " ولا ادري ان كانوا سيعلنوا الحرب علينا" واستدركت" لا اعتقد ان الامور ستصل لهذا الحد".واعادت الاذهان الى ان الساسة الروس كانوا سابقا قد ادلوا بتصريحات مختلفة بشأن جورجيا.وقالت اذا ان هناك من يخطط لانزال العقاب بنا فان هذا لن يؤثر علينا، او يخلق مشاكل وتعقيدات.منوهة بان روسيا حاولت مرات عديدة معاقبة جورجيا، ولكنها تغلبت عليها.
ويذكر ان برلمان جورجيا قد قرر الثلاثاء الشروع بالمشاورات مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي للبدء باجراءات انسحاب البلد من كومنولث الدول المستقلة.وقال برلمانيون في سياق الجلسة ان الرئيس السابق ادوارد شيفاردنادزة اُرغم على ضم جورجيا في كومنولث الدول المستقلة. وأشير في مجلس الدوما الروسي الى ان التبادل التجاري الخارجي لجورجيا خلال العام الماضي بلغ 5 ,2 مليار دولار ويشكل نصيب بلدان الرابطة منه 990 مليون دولار بينما بلغ نصيب بلدان الاتحاد الأوروبي الـ 25 الذي يسعى البرلمان الجورجي للانضمام إليه 720 مليونا. وتعتبر روسيا أكبر شريك لجورجيا في مجال النفط والغاز وبلغ التبادل التجاري بينهما في هذا المجال في العام الماضي أكثر من 360 مليون دولار.
في غضون ذلك وصل الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو اليوم لتبليسي للمشاركة في مؤتمر " موجة تحرر اوروبا الجديدة: الديمقراطية والتحول". والمشاركة ايضا في وضع الحجر الاساس لنصب الحرية في العاصمة الجورجية.وتأتي تلك المحافل في اطار احتفالات جورجيا الواسعة بمناسبة مرور عامين على ثورة الزهور التي اطاحت بالرئيس السابق شيفاردنازة وتسنم المعارضة الموالية للغرب بقيادة ساكشفيلي السلطة بعد انتخابات عامة في الجمهورية.