هسام في بيروت: كذاب... محتال... غوار الطوشة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
النائب اللبناني البستاني:تدخلات الصحافة تعطل التحقيق
تساؤل لبناني قانوني عن صدقية شهادة هسام
سعد الحريري يستهجن مزاعم شاهد دمشق الملك
إيلاف من بيروت : كشفت مراجع امنية لبنانية أن رجل الاستخبارات السورية المدعو هسام طاهر هسام كان موقوفا لدى قوى الامن الداخلي بتهمة الاحتيال قبل اغتيال رئيس لحكومة السابق رفيق الحريري بفترة وليس بعد الاغتيال كما ادعى. وعلم انه كان مقررا ان يستمع قاضي التحقيق اللبناني في الجريمة الياس عيد الى افادته بصفته شاهدا، وقد استدعاه الى جلسة حددها له امس لكنه لم يحضر.
غير ان البيان الذي اصدرته لجنة التحقيق الدولية، تعليقا على المؤتمر الصحافي الذي عقده هسام طاهر هسام في دمشق امس، كشف حضوره الطوعي امامها كما ورد في افادة خطية مثبتة مما ينفي خضوعه لأي تهديد او ضغط او تلقيه اي رشوة، ولم يؤكد البيان ان هسام هو نفسه ما اصطلح على تسميته "الشاهد المقنع".
وقد علقت لجنة التحقيق الدولية المستقلة على مزاعمه بالبيان الآتي: "تقدم السيد هسام طاهر هسام في المرة الاولى من لجنة التحقيق الدولية المستقلة في نهاية شهر حزيران 2005 وعرّف عن نفسه بأنه ضابط استخبارات سوري سابق في لبنان. في الافادة التي مهرها بتوقيعه والمؤرخة 1 ايلول 2005 قال السيد هسام: "اتيت طوعا وبملء ارادتي لأدلي بافادتي امام لجنة التحقيق الدولية المستقلة. لم اتعرض للتهديد ولم ات مرغما، كما لم اتلق اي وعود اوحوافز لقاء حضوري. وانا على يقين من اني عبر الادلاء بأي معلومات خاطئة في هذا البيان اكون ارتكب جرما معاقبا عليه في قوانين الجمهورية اللبنانية. واضاف: سأجيب عن الاسئلة كلها بما يتوافر لي من معلومات. وسوف اوضح للمحققين عندما اورد امرا سمعته او اخبرني به اخرون، وسأطلعهم على الامور التي اكون قد شهدتها شخصيا". وفي مناسبات عدة اعرب السيد هسام للجنة التحقيق عن خشيته من التعرض واسرته الى الاذية على يد عناصر امنية سورية.
ان لجنة التحقيق الدولية لا تعرض ولم تعرض يوما او تقدم اي تعويض لقاء المعلومات".
الحريري
وأصدر المكتب الاعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري البيان الآتي: "عرض التلفزيون السوري شخصا أكد ان اسمه هسّام هسّام وانه يعمل في المخابرات السورية، وزعم انه التقى النائبين سعد الحريري وبهية الحريري، وانهما عرضا عليه مبالغ مالية لقاء تقديمه شهادة مزورة في قضية الجريمة الارهابية التي أودت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الابرار.
ان المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري ينفي نفيا قاطعا حصول أي لقاء او اتصال مباشر او غير مباشر بين الشخص الذي عرضه التلفزيون السوري والنائب سعد الحريري او النائبة بهية الحريري او أي شخص من آل الحريري. كما يؤكد ان كل ما ورد من أقوال على لسان هذا الشخص في هذا المجال، كاذب وعار من الصحة ولا يمت الى الحقيقة بصلة.
ان المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري، اذ يأسف لهذه المحاولة اليائسة الجديدة لتضليل التحقيق والرأي العام اللبناني والعربي، يكرر دعوته جميع الاطراف الى التعاون الصادق مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عوض اختلاق الشخصيات الوهمية الواحدة تلو الاخرى، والرواية الكاذبة تلو الاخرى، لأهداف لا يمكنها في أي حال من الاحوال خدمة الحقيقة التي هي وحدها مطلب جميع اللبنانيين والعرب والعالم".
حماده
كذلك علق وزير الاتصالات مروان حماده على بعض ما اورده المدعو هسام هسام فقال "كأن اللجنة القضائية السورية تحولت فصلا من فصول مسرحيات غوار الطوشي وفرعا من الفروع المرقمة المشؤومة في جهاز المخابرات السوري الذي بعدما اعتدى علينا بالمتفجرات والتهديدات، ينتقل الى الكذب والدجل عبر شخص لم نره ولم يرنا. لا في حياته ولا في حياتنا".
تويني
وقال النائب جبران تويني ردا على اسئلة الصحافيين في هذا الموضوع عقب زيارته امس لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع في الأرز: "اذا كانت هذه آخر ابتكارات النظام الامني السوري لمواجهة الواقع فاني أعتبر ان وضعهم سيىء جدا ويدل على حالة الافلاس التي وصل اليها وهذا أمر مضحك وقد تسليت بالاستماع اليه وجعلنا نعتقد انه كان يجلس مع ميليس ويستقبل كل الناس كأن ميليس يقيم صالونا للاستقبالات في المونتيفيردي، وأظهر كأنه رأى العديد من الناس ومن الممكن انه كان ايضا يحقق معهم. لنكن جديين، هذا كلام لا يستأهل الرد".
وأضاف: "أنا لا أذكر انني رأيته. انا صعدت الى المونتيفيردي وهذا أمر معروف ولا أستحي به أبدا ولكن ماذا يستطيعون ان يعملوا؟ لقد تعودنا النظام السوري الذي حاول دائما زرع الفتنة بين اللبنانيين واذا كان هذا آخر الابتكارات وآخر سلاح لتدافع به سوريا عن نفسها فلا أدري. كنت أتمنى ان تذهب سوريا وتدافع عن نفسها في التحقيق وتحاول خدمة الحقيقة وخدمة مصالحها والعلاقة اللبنانية السورية، لأننا لا نختلف مع الشعب السوري ولسنا في حالة حرب معه، بل نحن اختلفنا مع نظام كان نظام وصاية على لبنان ولا يخفى على أحد كيف فرض نفسه لأنه كان محتلا. ونحن نعلم ماذا فعل في لبنان لذلك "معليش" اذا وصفنا الوضع كما كان لذلك "ما بيحرز ان نجيب عليه".
وسئل اذا كانت روايته صحيحة، وكيف تمكن من الهرب من لبنان؟ أجاب: "أظن ان ميليس قال انه التقى أكثر من 500 او 600 شخص وبينهم اكثر من شخص من السوريين. ثم عندما يكون هناك شاهد مقنع ومهم وبهذا المقدار من الاهمية، فلا يمكن ان يكون متروكا بهذا المقدار من الحرية، فيسير ويتمكن من عبور الحدود مشيا عبر المصنع. وأقول من يسمع طريقة كلامه واجاباته يفهم تماما ان كلامه غير جدي و"حرام" لأجله وليس لأجلنا".
من ناحيتها، أكدت الإعلامية مي شدياق في اتصال بمحطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" انها "لا تعرف أين يقع فندق المونتيفردي" مقر اللجنة الدولية حيث قال المدعو هسام إنه شاهدها.
واشنطن
وامتنعت الولايات المتحدة الاثنين عن التعليق على الدعوة التي اطلقتها دمشق لاعادة النظر في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري بعد تراجع شاهد سوري عن اقواله. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك "سندع محققا مستقلا هو (رئيس لجنة التحقيق ديتليف) ميليس يقرر بنفسه بشأن الامور التي تتمتع بالمصداقية وما لا مصداقية له وما يجب ادراجه في التقرير". واضاف ماكورماك "امتنعنا خلال عمله في هذا التحقيق، عن التعليق على الخلاصات الاولية او المعلومات الصحافية التي نشرت حول الوقائع او الوقائع المفترضة. لذلك لا اريد ان ادلي بتعليق" على اقوال الشاهد السوري. واضاف انه "من الضروري ان يستمر (ميليس) عمله من دون الوقوع تحت اي تأثير".
واكد الشاهد هسام طاهر هسام الكردي السوري ان شهادته التي ادلى بها امام لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ميليس مزورة، مؤكدا ان سوريا بريئة من اغتيال الحريري.
واكد ابراهيم دراجي الناطق باسم اللجنة القضائية السورية الخاصة بالتحقيق في اغتيال الحريري، ان تقرير اللجنة الدولية للتحقيق "انهار" و"سقط بالضربة القاضية" بعدما كشف شاهد سوري ان شهادته التي استند اليها التقرير مزورة. وقد وافقت دمشق على ان يستمع ميليس لشهادات خمسة مسؤولين سوريين بينهم ضباط في اطار التحقيق في اغتيال الحريري. وقال ماكورماك ان "السوريين قرروا على ما يبدو التعاون بارسال الشهود الى فيينا ونأمل ان يستمر هذا التعاون ويتوسع".