زينب طارق عزيز : أبي منهار في سجنه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: خلال الحديث الذي أجرته معها مجلة دير شبيغل الألمانية نفت زينب عزيز ابنة وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز المتواجد حاليا في سجن أميركي ببغداد، أن يكون له أي اتصال مع صدام حسين أو المساجين الآخرين من قيادة النظام البائد الذين يحاكمون حاليا. وقالت زينب ان والدها لا يعلم بهذه المحاكمات لانه لا يملك جهاز راديو أو تلفزيون ولا تصله صحف ولا يسمح له الا بالحصول على كتب دينية.
وكانت زينب زارت طارق عزيز برفقة شقيقتها يوم الجمعة الماضية، الا انها لا تعرف مكان سجن والدها وقالت " استقبلنا أحد الاشخاص عند نقطة التفتيش في مطار بغداد وعصب لنا أعيننا وبعد دقائق قليلة كنا في زنزانته". لكن ما احزنها وخيب ظنها أنها لم تتمكن من احتضانه او لمسه لأن اللقاء تم عبر حاجز زجاجي فصل بينهما. وردا على سؤال حول ما تردد حول استجواب طارق عزيز ليشهد لاحقا ضد صدام حسين قالت زينب عزيز" لا اعرف لأنه لم يسمح لنا بالتحدث عن السياسة لكنني متأكدة ان والدي سوف يقول كل شيء يعرفه".
ولا يعلم طارق عزيز حتى الآن متى سيمثل أمام القضاء وهذه مشكلة كبيرة حسب وصف ابنته" فحتى الآن لم توجه اليه تهمة كما لم يدع كشاهد. ويجلس منذ أكثر من عامين في زنزانته وتزداد كآبته يوما بعد يوم، وعندما زرته في شهر آب( أغسطس) الماضي ظهر وكأنه كبر عشرة أعوام. ولا يستطيع تمالك نفسه ونفسيته محطمة وفي الحضيض، ووضعه فاجئني بشكل كبير". وقالت ان عائلتها تلقت نصيحة بأن تقتصر الزيارة على زوجته وابنتيه دون ابنائه زياد وصدام تفاديا لأي خطر يتعرضان له في العراق. وعن سبب السفر الى بغداد عن طريق البر من عمان رغم المخاطر الكبيرة قالت زينب، "سعر بطاقة الطائرة لكل واحدة 600 دولار وهذا مبلغ لا نستطيع دفعه".