بلجيكية تنفذ هجوما انتحاريا في العراق

علي اوحيدة من بروكسل: كشفت المصادر الأمنية البلجيكية أن سيدة بلجيكية اعتنقت الإسلام فجرت نفسها في عملية انتحارية خلال الفترة القليلة الماضية في العراق. وهذه هي أول حالة تسجل في بلجيكا على الإطلاق، بالرغم من انه يوجد اشتباه في إن بلجيكيين من اصل أجنبي يشاركون في أعمال العنف التي يشهدها العراق حاليا . و أكدت المصادر البلجيكية نهار الثلاثاء صحة المعلومات التي تسربت بشأن مشاركة سيدة من اصل بلجيكي هذه المرة ،اعتنقت الإسلام منذ فترة، في عملية انتحارية.

ويتضح إن الأجهزة الأمنية الغربية على علم بهذه التطورات الخطيرة والتي يتزامن الكشف عنها مع استمرار اكبر محاكمة لمجموعة متشددة في أوروبا تجري ومنذ 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في العاصمة البلجيكية. وتشمل هذه المحاكمة ثلاثة عشرة عنصرا متهمين بالانتماء للمجموعة المغربية الإسلامية المقاتلة المتورطة في هجمات مدريد والدار البيضاء الدموية. ولم توضح المصادر البلجيكية تاريخ ومكان تنفيذ البلجيكية للعملية الانتحارية (...)ولكن المصادر تتحدث عن تصاعد دور النساء في المواجهات العراقية وتسجيل مشاركة العديد من العراقيات ومن عدد من رعايا دول جنوب شرقي آسيا ليس في الهجمات الانتحارية بشكل مباشر ولكن في نقل متفجرات وأسلحة.

وتشتبه الأجهزة الأمنية البلجيكية في وجود صلات بين مجموعات متشددة بلجيكية أو مقيمة في بلجيكا ،وبين حركات عاملة في الشرق الأوسط وفي عدد من الدول الآسيوية. وعلى صعيد محاكمة عناصر المجموعة الإسلامية المغربية المقاتلة الجارية في بروكسل حاليا والتي من المقرر انتهاؤها يوم 13 كانون الأول (ديسمبر) القادم فقد كشفت آخر مداولات المحكمة ان عناصر المجموعة كانوا يخططون إضافة إلى استهدف عدد من الفنادق في المغرب خلال نهاية العام الجاري لاقامة تنظيم لصيق بالقاعدة في منطقة المغرب العربي بالتعاون مع المجموعة السلفية للدعوة والجهاد الجزائرية. واتضح حسب محضر اعترافات لعدد من المتهمين ان مشروع إقامة تنظيم لقاعدة في شمال أفريقيا تم التخطيط له في بلجيكا و تحت إشراف الجزائري خالد ابو بصير المشتبه في كونه أحد قيادي القاعدة في القارة .

وحسب مدونات الشرطة البلجيكية فان خالد ابو بصير كلف المغربي محمد رحا و عمه محمد الزموري وخالد ازيغ وجميعهم من الدار البيضاء بهذه المهمة وتقول الشرطة ان المجموعة السلفية الجزائرية المرتكزة في منطقة الصحراء الجزائرية أعلنت ولائها بالفعل لتنظيم القاعدة وتشمل المحكمة الحالية الجارية في بروكسل أشخاصا يحلمون الجنسية المغربية والبلجيكية.