كتائب إعدام في جهاز الشرطة العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأكراد : الحكومة تعامل قضايانا بشوفينية
كتائب إعدام في جهاز الشرطة العراقية
أسامة مهدي من لندن : اثر تصاعد عمليات الاغتيال والاختطاف التي يشهدها العراق حاليا وتتهم جهات عدة بالمسؤولية عنها اعلنت مصادر اميركية اليوم ان فرقا للاعدام تعمل داخل جهاز الشرطة العراقية لمواجهة الهجمات التي ينفذها المسلحون معبرة عن خشيتها من تطهير طائفي متبادل في حين اتهمت القوى الكردية العراقية الحكومة المتحالفة معها بممارسات شوفينية ضد قضاياهم وقالت انها "اعتقلت المادة 58 من قانون ادارة الدولة المكلفة بتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك الشمالية وحجبت ميزانيتها داعيا المواطنين الاكراد الى توحيد صفوفهم والتوجه بكثافة للتصويت للقائمة الكردستانية في الانتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل .
وتشير وثائق وافادات العشرات من الشهود ان عناصر تنتمي لمنظمات تابعة لاحزاب شيعية اخترقت قوات الشرطة العراقية وتنفذ عمليات قتل على اساس طائفي تحت غطاء القانون يعتقد انها تمثل رداً منظماً على الهجمات التي ينفذها المتمردون وأدت الى مقتل الآلاف من الشيعة في عمليات تشير المصادر الاميركية انها تعيق محاولات واشنطن لارساء دعائم الاستقرار في البلاد وتدريب وتسليح قوات الأمن وهي شروط ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش المسبقة للانسحاب من العراق. واشارت صحيفة لوس انجليز تايمز الاميركية في تقرير لها اليوم الى انه على مدى الأشهر القليلة الماضية عثر على مئات الجثث في الأنهار والقمامة ومنشآت الصرف الصحي وعلى جنبات الطرق والأودية يعتقد ان معظم هذه الجثث تعود الى مواطنين قتلهم المتمردون الذين يستهدفون الشيعة وأجهزة الأمن والسنة الذين يعتقدون انهم يتعاونون مع القوات الاميركية والحكومة العراقية ولكن بدأت اصابع الاتهام اخيراً تشير بشكل متزايد الى عناصر شيعية داخل اجهزة الأمن بارتكاب جرائم حيث تصل عشرات الجثث يوميا الى مشرحة بغداد ومنها جثث قيد أصحابها بقيود قوات الشرطة.
واضافت ان هيئة علماء المسلمين التي تعتبر المرجعية الدينية للسنة العراقيين قد جمعت على مدى الاشهر القليلة الماضية مكتبة من صور التشريح وقوائم لمئات المفقودين والمقتولين وشهادات الكترونية لأناس قالوا انهم شاهدوا بأنفسهم صوراً من انتهاكات ضباط شرطة ينتمون لميليشيات شيعية. وكانت لدى المسؤولين الاميركيين منذ البداية مخاوف من حدوث عمليات اعدام بلا محاكمة في العراق ولكنهم يحجمون حتى الآن عن اطلاق صفة "كتائب الاعدام" على العناصر العنيفة في الشرطة العراقية لأن هذا المصطلح معبأ بدلالات تشير الى القوات شبه العسكرية التي كانت تحظى بدعم اميركي وقتلت الآلاف من المدنيين في الحروب الأهلية في أميركا اللاتينية في السبعينات والثمانينات .. ولكن المستشارين العسكريين الاميركيين في العراق يقولون ان هذا المصطلح ينطبق على ما يحدث ويقر المفتش العام لوزارة الداخلية نوري النوري بحدوث عمليات اعدام خارج المحكمة على أيدي قوات الأمن ويضيف "ان هناك مثل هذه المجموعات داخل وزارة الداخلية" ويعترف قائلا ويعترف النوري ان هناك ثغرات معينة في وزارة الداخلية وعناصر لايزال ولاؤها ليس للدولة بل للاحزاب السياسية .
وتؤكد الصحيفة انها اجرت مقابلات مع اكثر من 40 شخصية منهم دبلوماسيون وجنرالات اميركيون وسياسيون عراقيون ورئيس الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية وقائد وحدة الكوماندوز فيها وضباط شرطة سابقون وحاليون ومسؤولون في مشرحة بغداد ونشطاء في مجال حقوق الإنسان لكنها تشير الى انه لا احد منهم يعرف العدد الدقيق لافراد الميليشيات الذين انخرطوا في قوات الأمن فقد اشار الشهود الى حالات اعتقال دون توثيق وعمليات تعذيب نفذتها قوات الشرطة.
وفي الثامن عشر من أي ( اغسطس) الماضي أورد تقرير موجه لوزير الداخلية بيان جبر المعروف بصلاته بمنظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يعتبر الوزير احد قادته اسماء 24 مواطناً سنياً اعتقلوا في مداهمات في حي الإسكان في بغداد وبعد ستة اسابيع تم اكتشاف جثثهم بالقرب من الحدود مع ايران وقد تعرضت للتشويه حيث أظهر الكشف انهم جميعاً تعرضوا للتعذيب وكانت القيود لا تزال في أيديهم واطلقت ثلاث رصاصات في مؤخرة الرأس وفقاً لمصادر مشرحة بغداد.
ويقول دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه "اننا نسمع بشكل متكرر عن مداهمات واعتقالات عشوائية تقوم بها الشرطة ومن ثم يختفي المعتقلون ثم يتم اكتشاف جثثهم في اماكن بعيدة".
الأكراد يتهمون الحكومة بممارسات شوفينية
قال الاتحاد الكردستاني للاعلام في بيان له اليوم انه برغم من ان التحالف الكردستاني شريك في الحكم الا ان عناصر متنفذة في اعلى هيئة تنفيذية في اشارة الى رئاسة الحكومة تتعامل مع قضايا الاكراد بمنتهى الشوفينية وخصوصا مع قضية كركوك وغيرها من المدن الكوردستانية حيث تم اعتقال المادة 58 من قانون ادارة الدولة و جمد نشاط اللجنة المكلفة بتطبيع اوضاع كركوك بقطع شريانها وحجب الميزانية المخصصة .
وفي اشارة غير مباشرة الى الاحزاب الطائفية العراقية حذر الاتحاد من فوزها في الانتخابات متسائلا بن الوضع اذا جاء التمثل الكوردستاني هزيلا أمام أناس يحثون الناس بالتصويت لهم ويعدونه جهادا و (فرض عين) وسبيلا الى الدخول الى الجنة وقال ان النتيجة ستكون واضحة حيث ستهمش كل انجازات الاكراد وستمحى كل الخطوات التي قطعوها على طريق تطهير مدنهم وقراهم التي غيرت الحكومات السابقة واقعها القومي كما سيجري دعم عمليات التهجير والتعريب .. وفيما يلي نص البيان :
الى/ جماهير كوردستان
الكتاب و المثقفين و السياسيين
المناضلين الذين صنعوا التأريخ الكورستاني بتضحياتهم
كل من يريد كوردستانا حرة و حياة كريمة تنعم بالسلام و المحبة
نحن في الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني الذي ينطق باسم اعضائه المنتشرين في كوردستان والمهجر ننظر الى مسألة التوجه الى صناديق الاقتراع بعين الامل ونعيرها الاهمية القصوى لان العملية الديمقراطية و تعزيزها تدخل ضمن مهام أتحادنا كوننا من أحدى مؤسسات المجتمع المدني،
ولذلك نرى لزاما علينا باعتبارنا عيون وآذان لشعب كوردستان ان نوضح اهمية الاشتراك في هذه الانتخابات التي لا تقل أهمية من انتصارات وانجازات شعبنا المقدام التي حققوها بوحدة التصميم وارادتهم الفولاذية حرصا منهم على الحفاظ على مستقبل أجيالنا، هذه الجماهير التي انفردت في تحديها لاعواد المشانق وزوايا الزنزانات والمقابر الجماعية والعمليات الشوفينية الخبيثة كالتعريب والتهجير والتبعيث وتسفير أهلنا من الكورد الفيلية، سوف لن تتوانى في التوجة الى صناديق الاقتراع و تتويج أنتصاراتهم و نضالهم اليوم باسلوب ديمقراطي و بحماس لا يختلف عن حماسهم ايام النضال ضد الدكتاتورية و الاستبداد.
لقد كانت هذه الجماهير المتعطشة الى الحرية وفك قيود الذل والعبودية سباقة الى تقديم كل ما لديها من أجل نصرة الحق. فعندما اندلعت شرارة الثورات الكوردية المتعاقبة زج الكوردستانيون بخيرة شبابهم فى صفوفها، وعندما احتاجت الثورة الى الدعم المالي رفدتها بكل غال ونفيس وهنا لا بد من الاشارة الى دور كوردنا الفيلية الواعين والمتفانين في بغداد والكوت والبدرة وجصان والحي ومندلي وخانقين حيث أثبتوا جدارتهم في الدفاع عن الوجود القومي الكوردي المهدد بالفناء الجماعي و الاحاطة و الاحتواء تحت مسميات عديدة وواهية غرضها الوحيد شق الصف الكوردي و الكوردستاني على طريقة فرق تسد الاستعمارية.
اننا نثق بجماهيرنا في كل مواقفه، موقفها في الانتفاضة الجماهيرية التي كنست اسطورة رابع جيش في العالم من الاراضي الكوردستانية التي عوملت بالنار والحديد والاسلحة الكيمياوية القذرة، موقفها عند الهجرة الجماعية المليونية التي راقبتها عدسات الكاميرات وشاهدتها عيون الكرة الارضية من خلال شاشات التلفزة وهي تقول نعم لحق تقرير المصير ولا للدكتاتورية وجيوش الاحتلال في كوردستان، موقفها عندما مارست اروع حق انتخابي وهي محاصرة بانظمة توتالتارية ما فتأت وهي تحوك المؤامرات المتتالية ضد ارادتها القوية وتجربتها الفتية فأخرجت البرلمان الكوردستاني لاول مرة في التاريخ الى النور. كما أن موقف شرائحها المختلفة وهي تديم المؤسسات والدوائر طوعا دون انتظار رواتب لقاء ما يقدمون من خدمات في ظروف في غاية الصعوبة في دائرتين مغلقتين من الحصار العالمي والعراقي على كوردستان، وأخيرا و ليس آخرا موقف هذه الجماهير الوفية والمخلصة وهي تتدفق من كل قرية ومدينة في العالم على مراكز الانتخابات العراقية وهي تصدح بكلمة ( نعم ) لقائمة التحالف الكوردستاني وسط اعراسها وأحتفالاتها ودبكاتها الكوردية الجميلة فأوصلت القائمة تلك الى الجمعية الوطنية و حولتها الى شريك رئيسي في الحكم.
واليوم ، ونحن مقبلون على انتخابات قادمة حيث اصبح للكوردي والكوردستاني حق الترشيح والانتخاب وهو حق لم يمنحه احد بل اكتسبه بكفاحه المستميت علينا ان نمارس هذا الحق، و ان نعرف كيف نمارسه ومن ننتخب ونحن نواجه صناديق الاقتراع في كل مكان. فاذا كنا حتى اليوم شريكا في الحكم وعناصر منفذة في التحالف الشريك الذي تعامل مع قضايانا بمنتهى الشوفينية وخصوصا مع قضية كركوك وغيرها من المدن الكوردستانية. حيث تم اعتقال المادة ( 58 ) من قانون ادارة الدولة و جمد نشاط اللجنة المكلفة بتطبيع اوضاع كركوك بقطع شريانها وحجب الميزانية المخصصة لها من قبل أعلى سلطة تنفيذية، فكيف سيكون الحال فيما اذا أدرنا ظهرنا الى صناديق الانتخابات وجعلنا بالتالي التمثيل الكوردستاني هزيلا أمام أناس يحثون الناس بالتصويت لهم ويعدونه جهادا و (فرض عين) وسبيلا الى الدخول الى الجنة، فالنتيجة ستكون واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .. ستهمش كل ما فعلناه وستمحى كل الخطوات التي قطعناها في طريق تطهير مدننا وقرانا التي غيرت الحكومات السابقة واقعها القومي وستدعم عمليات التهجير والتعريب من قبل من ثبتت بالبرهان القاطع محاولاتهم الرامية الى تمويل العوائل العربية التي تركت كركوك بعد عملية تحرير العراق ان تعود الى كركوك وفق أعتراف تلك العوائل التي أدعت استلامها لمبالغ كبيرة لقاء عودتهم.
وعليه، نحن نحث جماهير كوردستان ان تزحف نحو مراكز الانتخاب وان يوحدوا أصواتهم ويدلوها الى الذين خاضوا نضالا شاقا على مدى العقود الطويلة من أجل كردستان حر وعراق ديمقراطي، ومن أجل ان ي