قليلات حية وعازار للعناية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
العميد عازار على عجل من السجن إلى العناية
رنا قليلات حية ترزق ومحمية في سورية
إيلي الحاج من بيروت : تقاطعت معلومات لدى"إيلاف" من مصادر مختلفة مفادها أن رنا قليلات، المطلوبة الأشهر في لبنان بسبب دورها في قضية "بنك المدينة"، لا هي مقتولة كما أشيع ولا فارة إلى مصر ولا أوستراليا أو أي بلد آخر قصي ، بل هي حية ترزق في سورية ، حيث تقيم بحماية شديدة من ضباط يحملون رتباً عالية، وكانت لهم أدوار أساسية في لبنان . وأكد عدد من القريبين لقليلات ل "إيلاف" أنهم يتحدثون إليها. وقال أحدهم أن آخر تبادل للكلام بينهما كان قبل أيام . ولكن يبدو جلياً أن هؤلاء يخشون خشية شديدة اكتشاف الأجهزة الأمنية هذه الاتصالات وأسماءهم، وأن يتعرضوا تاليا لملاحقة قضائية. وذكر أحدهم أن رنا هي التي تبادر إلى الاتصال به، وأنه لا يعرف رقمها الذي لا يظهر طبعا على جهازه، بل مجرد أصفار. وأضاف، مشددا على عدم فضح اسمه، أنها تقيم لدى أصدقاء لها في سورية، وهي في حالة وصحة ممتازتين.
وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ارتاب بوجود صلة ما بين ملف "بنك المدينة" بما يتضمن من تهريب وتبييض أموال، وبين ملف اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وحقق مع عدد من المشبوهين في احتمال أن تكون جريمة التفجير تمت بتمويل من حسابات مصرفية تحركت عبر ذلك البنك ، كما رفع السرية المصرفية عن أكثر من عشرة شهود ومشتبه فيهم لجلاء هذه النقطة.
عازار والسيّد
في سياق آخر، نقل المدير السابق لمديرية مخابرات الجيش اللبناني العميد ريمون عازار اليوم على عجل من زنزانته في سجن رومية المركزي، حيث هو مسجون في قضية اغتيال الرئيس الحريري، إلى مستشفى أوتيل ديو في بيروت ، وأدخل فوراً غرفة العناية الفائقة. واكتفت مصادر أمنية بالقول ل "إيلاف" أن العميد عازار أصيب بعارض صحي طارىء ، علماً أنه يعاني اضطرابات في ضغط الدم وعمل القلب ما لبثت أن تفاقمت بعيد سجنه.
على صعيد آخر، علمت "إيلاف" أن السلطات المختصة وضعت ستاراً من الشبك الدقيق، كالذي يستخدم للحؤول دون دخول البعوض، على نافذة زنزانة المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، في الطبقة الثانية من جناح سجن الأحداث في رومية .
وشاع بين السجناء أن هذا التدبير تقرر اتخاذه بعدما كتب أحد الصحافيين، إثر زيارته موقوفا في السجن، أنه شاهد الجنرال السيد يتسلى طوال الوقت بمراقبة الداخلين والخارجين من نافذته، المطلة على باحة الجناح والتي لا يغادرها مطلقاً. وكانت "إيلاف" أوردت الخبر المذكور في سياق تقرير سياسي قبل نحو شهر، من غير نية لإقفال باب النظر الضيق والوحيد إلى الأفق وحركة الناس في الباحة أمام الرجل الذي كان الأقوى والحاكم الفعلي في لبنان، نائبا لمدير مخابرات الجيش من 1991 إلى 1998 ، وكان حينها المدير الفعلي لذلك الجهاز، ثم مديرا عاما للأمن العام من 1998حتى استقالته عام 2005 الجاري . ولا يزال السيد يرفض الخروج من زنزانته، رغم أن له الحق في نزهة يومية في ساحات السجن لمدة ثلاث ساعات. وكان تردد أنه وزملاءه يتابعون التطورات عبر تلفزيون وراديو في زنزانة كل منهم ، ولكن تبين أن ذلك غير صحيح.