أخبار

إتهام الشيعي باقتباس إيراني لمنع مرشحين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


اسامة مهدي من لندن :رفضت القائمة الوطنية العراقية للانتخابات المقبلة طلب هيئة اجتثاث البعث حرمان عشرات الشخصيات العراقية من الترشح في الانتخابات متهمة الائتلاف العراقي الشيعي بالوقوف وراء ذلك من خلال اقتباس النموذج الايراني في الوقوف بوجه من لا يروقون للمؤسسة الدينية فيما دعا رئيس قائمة الائتلاف زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم العراقيين الى التصويت لقائمته وقال ان ذلك سيدحر الارهاب بينما طالب المرجع الشيرازي بمشاركة فعالة فيها من دون ترشيح قائمة بعينها لانتخابها وذلك بالتوافق مع اعلان مرجعيات النجف تعطيل الدراسات الحوزوية والدينية 15 يوما للقيام بمهمة تثقيف العراقيين في موضوع الانتخابات .فقد رفضت القائمة الوطنية العراقية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي اتهامات هيئة الاجتثاث واعتبرتها ذات دوافع سياسية معبرة عن استغرابها من توقيت اثارة الموضوع قبيل الانتخابات .وقالت القائمة في بيان حصلت عليه "إيلاف" اليوم إن الهدف الأساسي لطرح مثل هذه الإشكالات ضدها هو محاولة لمنع بعض المرشحين من دخول الانتخابات في مسعى يخالف روح الديمقراطية مضيفة أن هذه الأساليب الدخيلة على مجتمعنا قد اقتبستها حكومة الائتلاف من النموذج الإيراني في الحكم والقائم على منع المؤسسة الدينية لكل من لا يروق لها من خوض الانتخابات .. وفي ما يلي نص البيان :

وجهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رسالة الى القائمة العراقية تحتوي على اتهامات رفعت اليها من قبل لجنة اجتثاث البعث حول وجود مرشحين من القائمة العراقية الوطنية من المشمولين بقانون اجتثاث البعث.

ولقد رفضت القائمة العراقية الوطنية هذه الاتهامات واعتبرتها ذات دوافع سياسية ومن اللافت للنظر أن هيئة اجتثاث البعث والمفوضية لم تقدما أي أدلة تعضد الاتهامات المدرجة في رسالتهم وكما لم يتخذوا أي إجراءات قضائية لاعتماد هذه الادعاءات ومما يثير الاستغراب ويطرح عدداً من علامات الاستفهام هو توقيت إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت حيث لايفصلنا سوى اسبوعين عن موعد إجراء الانتخابات خاصة وأن الجو مشحون بادعاءات باطلة وتهم ظالمة لنا من قبل قوائم منافسة لنا.

لقد سعت حكومة الإئتلاف خلال فترة حكمها الى تحويل العراق الى دولة الحزب الواحد وكما كان في عهد صدام حسين . فهذه الحكومة تبذل كل ما في وسعها لاستخدام أجهزة الدولة العراقية كجهاز الشرطة ووسائل الإعلام المملوكة للدولة العراقية والوزارات وكذلك ميليشيات الأحزاب من أجل التأثير على الناخب العراقي. ولعل في رسالة المفوضية الموجهة مثالاً واضحا على عملية التلاعب في حكومة الإئتلاف العراقية كهيئة اجتثاث البعث والمفوضية المستقلة.

ولقد قدمت القائمة العراقية الوطنية رسالة الى المفوضية العليا المستقلة تتضمن شكاوى من ممارسات حكومة الإئتلاف هذه ومدعومة بالأدلة الا أننا وللأسف لم نستلم أي جواب من المفوضية لحد اللحظة.

إن الهدف الأساسي لطرح مثل هذه الإشكالات على قائمتنا في الوقت الحاضر ، هي محاولة لمنع بعض المرشحين من دخول الانتخابات في مسعى يخالف روح الديمقراطية. .إن هذه الأساليب الدخيلة على مجتمعنا قد اقتبستها حكومة الإئتلاف من النموذج الايراني في الحكم والقائم على منع المؤسسة الدينية لكل من لا يروق لها من خوض الانتخابات .ومن الجدير بالذكر أن الأسماء التي انتقت من القائمة العراقية ووجهت لها الإتهامات هي أسماء معروفة وهم أعضاء في الجمعية الوطنية (كالسيد راسم العوادي ). فالسيد راسم العوادي كان معتقلاً في عهد صدام عام 1979 وذلك بسبب معارضته للنظام وانتهى الأمر بطرده من حزب البعث . واما (الدكتور عدنان الجنابي) فقد كان معارضاً للنظام السابق ووزيراً في الحكومة الموقتة ونائباً لرئيس لجنة كتابة الدستور في الجمعية الوطنية الحالية .ومن المفارقات المثيرة للدهشة هو وجود أعضاء سابقين في حزب البعث في قائمة الإئتلاف العراقي على رأسهم الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية الحالي و السيد الوائلي الذي خدم برتبة لواء في حرب عام 2003 وخير ما ينطبق على قائمة الإئتلاف هو المثل العربي القائل ( رمتني بدائها وانسلت عني ) .لقد اجبنا اليوم على رسالة هيئة اجتثاث البعث وطالبنا بإثبات ادعائهم والا سوف نشرع باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة اذا لم يتم في الحال التعاطي مع هذه القضية بموجب القانون وليس عن طريق الالاعيب السياسية .ولا يسعنا في ظل هذا التهديد الخطر للتجربة الديمقراطية الوليدة الا ان نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل القوى الديمقراطية في العالم بالتدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة من أجل حماية الديمقراطية في العراق التي ناضل من اجلها الشعب العراقي .

هيئة الاجتثاث تطلب منع 92 شخصا من الترشح

وفي وقت سابق قال جواد المالكي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية والمرشح ضمن قائمة الائتلاف العراقي الشيعي رئيس لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية (البرلمان) اليوم ان هيئة اجتثاث البعث طلبت من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حرمان 92 مرشحا ينتمون الى قوائم مختلفة بعد ان كان عددهم سابقا 47 داعيا المفوضية الى الالتزام بقانون إدارة الدولة الذي ينص على منع ترشيح أسماء واردة في قوائم الهيئة موضحا ان كل من يرد اسمه في القائمة يعتبر غير مستوف للشروط القانونية للترشح للانتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل .

ومن جهته اشار مصدر مقرب من هيئة اجتثاث البعث الى انه من بين هذه الأسماء حازم الشعلان وزير الدفاع السابق رئيس قائمة برلمان القوى الوطنية وعدنان الجنابي وراسم العوادي عضوي الجمعية الوطنية ونزار الجابري من قائمة الائتلاف العراقي الموحد وسليمان مطلك من مجلس التضامن العراقي وسعد خليل المهداوي من حركة الاصلاح الوطني وعدنان محسن دنبوس من القائمة الوطنية العراقية.

وقد لاحظت مصادر عراقية ان فشل محاولات لرفع الحصانة البرلمانية عن عدد من النواب المتهمين بفساد مالي بسبب عدم صدور احكام قضائية ضدهم في المحاكم قد دفع نواب قائمة الائتلاف العراقي الشيعي الذين قدموا امس مقترحا بذلك احبطه نواب التحالف الكردستاني الى اللجوء الان الى هيئة اجتثاث البعث لابعاد هؤلاء المرشحين ولكن بتهمة الانتماء للبعث هذه المرة .
وعلى الصعيد نفسه قال حازم محمد ناصر مسؤول قسم الكيانات السياسية في المفوضية العليا للانتخابات العراقية ان الهيئة تسلمت قائمة قدمتها هيئة اجتثاث البعث تتضمن 86 اسما لمرشحين لبعض القوائم الانتخابية التي ستشترك في الانتخابات المقبلة وتتهمهم الهيئة بانتمائهم الى حزب البعث المنحل او الى احدى الاجهزة القمعية للنظام السابق.
وابلغ ناصر وكالة أنباء أصوات العراق المستقلة ان المفوضية لم تستلم لحد الان اي "اثبات من هيئة اجتثاث البعث تدين هؤلاء الاشخاص... كل الذي استلمناه هو قائمة بالاسماء واتهامات...مجرد اتهامات."واوضح ان المفوضية "لم تتخذ اي قرار لحد الان وهي بصدد دراسة الموضوع بشكل كامل."
وكان الحاكم المدني السابق للعراق السفير بول بريمر قد اسس هيئة اجتثاث البعث بعد اسابيع من سقوط النظام العراقي السابق في ربيع عام 2003 وهي مخولة في التحقيق مع من لهم ارتباط مع اعضاء حزب البعث المنحل ومن هم في مناصب عليا في الحزب المنحل.

الحكيم يدعو للتصويت للائتلاف والشيرازي لايحدد قائمة

دعا رئيس قائمة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد للانتخابات المقبلة زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم العراقيين في الخارج والداخل الى التصويت للقائمة مؤكدا ان ذلك سيدحر الارهاب والارهابيين ويضمن حماية الدستور الجديد .واضاف الحكيم في بيان له اليوم حصلت عليه "إيلاف" ان الانتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل ستكون مصيرية لانها ستحدد اتجاه الحكم خلال السنوات الاربع المقبلة وموقفه من الدستور ومدى قدرته على حمايته وتطبيقه وهي المحطة الاخيرة من العملية السياسية وعاهد العراقيين بالعمل على حماية الدستور واقامة دولة القانون . واكد قائلا " ان تصويتكم لصالح الائتلاف العراقي الموحد سيضمن لكم ولاجيالنا القادمة الحياة الآمنة والدستورية في ظل دولة القانون" مشددا على ان الاشتراك في الانتخابات واجب شرعي ووطني واخلاقي وهو تعبير حقيقي عن الوفاء لدماء الشهداء الابرار واخلاص للوطن وضمان للمستقبل .. وفي ما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
ايها العراقيون الشرفاء..
ايها الاخوة الاعزاء المتواجدون في مختلف المهاجر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احييكم ايها الاعزاء وابارك لكم كل الانتصارات الكبيرة التي حققها شعبنا الصبور المجاهد والشجاع خلال هذا العام، ابتداء من الانتخابات الملحمية التي مرت في 30/1/2005 ومروراً بكتابة مسودة الدستور ثم الاستفتاء على الدستور وهي انتصارات لم تتحقق الاّ بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وصبر العراقيين ووعيهم وتحملهم المسؤولية واستعدادهم لتحدي الارهاب وكل الظروف الصعبة المحيطة بهم.
لقد كان لكم ايها الاعزاء الدور الكبير في انجاح الانتخابات الماضية فقد اثبتم ورغم بعدكم عن وطنكم انكم تعيشون العراق بكل آماله وآلامه، وانكم ما زلتم كما كنتم مستمرون على عهدكم في نصرة الحق والدفاع عنه والوفاء لدماء الشهداء الابرار والمعذبين.
واليوم نقف جميعاً على ابواب اختبار جديد، فالانتخابات البرلمانية التي ستجري في 15/12/2005 لا تفصلنا عنها سوى ايام قليلة، وهي انتخابات مهمة ومصيرية لانها ستحدد اتجاه الحكم خلال السنوات الاربع المقبلة، وموقفه من الدستور ومدى قدرته على حمايته وتطبيقه وهي المحطة الاخيرة من العملية السياسية.
ايها العراقيون الشرفاء..
لقد جاهدنا وناضلنا خلال العقود الثلاثة الماضية من اجل الحرية وصيانة الكرامة واقامة النظام الدستوري ودولة القانون، وقدمنا الملايين من الضحايا واليوم وقد تحقق الكثير من الطموحات، فان سعينا الجاد في المستقبل سينصب على حماية الدستور واقامة دولة القانون، وهذا الامر لا يمكن ان يتحقق الا من خلال مجيء حكومة مؤمنة بكرامة الانسان وجادة في احترام الدستور، وهي حكومة يفرزها برلمان منتخب من قبل الشعب.
ان تصويتكم لصالح الائتلاف العراقي الموحد سيضمن لكم ولاجيالنا القادمة الحياة الآمنة والدستورية في ظل دولة القانون.
انني ادرك حجم المشكلات والصعوبات الفنية التي ربما تقف امام توجهكم الى صناديق الاقتراع في يوم 15/12/2005، لكنني اؤكد لكم ان الصوت الواحد سيكون له التأثير البالغ في تقرير مصير العراق، فلا يتصور اي احد ان صوتاً واحداً لن يغير المعادلة، كلا، لان الصوت الواحد انما يؤسس لقاعدة مهمة وضرورية ليكون البناء قوياً رصيناً.
لقد تحدى اخوانكم في العراق في الانتخابات الماضية والاستفتاء على الدستور كل الاخطار وخرجوا الى صناديق الاقتراع وقذائف الحقد والضغينة والارهاب تتساقط هنا وهناك، لكن كل ذلك لم يمنعهم من المضي قدماً من اجل اداء واجبهم الشرعي والوطني لاختيار ممثليهم في الجمعية الوطنية.
واليوم تتكرر التجربة، ونحن واثقون من انكم وجميع العراقيين الشرفاء ستصنعون ملحمة جديدة ستدحر ان شاء الله والى الابد الارهاب والارهابيين.
ايها الاعزاء ان الاشتراك في الانتخابات واجب شرعي ووطني واخلاقي وهو تعبير حقيقي عن الوفاء لدماء الشهداء الابرار واخلاص للوطن وضمان للمستقبل، ولكل ذلك ادعوكم الى التهيؤ للاشتراك في الانتخابات وتشكيل اللجان المختلفة لاسناد هذه العملية المقدسة، والتعبير اللائق عن وجودكم وحضوركم واهتمامكم بمستقبل بلدكم فانكم سفراء للعراق الحبيب.
بارك الله فيكم وفي جهودكم وملتقانا في 15/12/2005 للتصويت للائتلاف العراقي الموحد.
.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
بغداد ـ 28 شوال 1426هـ
الموافق 30 تشرين الثاني 2005م

ومن جانبه اعلن مكتب الإستفتاء التابع للمرجع الشيعي آية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي ان المرجع يدعو العراقيين الى الاشتراك في الانتخابات المقبلة ولكن من دون ان يعين قائمة بعينها لكنه اشار الى ضرورة انتخاب اشخاص مؤمنين قادرين على خدمة الاسلام والوطن .
جاء ذلك في جواب للمرجع على سؤال لعدد من المواطنين العراقيين حول الاشتراك في الانتخابات .. وفي ما يلي نص السؤال واجابة المرجع عليه :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو رأي سماحة المرجع الديني الأعلى الإمام السيد صادق الشيرازي دام ظله بشأن الانتخابات القادمة في العراق؟ وهل صدر من سماحته تصريح بتعيين قائمة خاصة؟ .
بغداد
جمع من المؤمنين
23/11/2005م

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللازم على جميع آحاد الشعب العراقي الكريم المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات وبما أنّ هذا الأمر أمانة في عاتق الجميع فإن اللازم الحرص على انتخاب أفراد مؤمنين يوثق بتوجّههم إلى خدمة الإسلام والوطن.
كما يُكرّر التأكيد على أن سماحة السيد المرجع دام ظله لم يصدر منه تصريح بشأن تعيين أي قائمة بالذات.
وفق الله الجميع لكل خير.
لجنة الإستفتاء في مكتب
سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
قم المقدسة
20 شوال المكرم 1426 للهجرة
9s

وعلى الصعيد نفسه اعلنت مصادر مقربة من مكاتب مرجعيات النجف الدينيةتعطيل الدراسات الحوزوية والدينية لمدة خمسة عشر يوما ابتداء من اليوم الاربعاء و لغاية اجراء الانتخابات المقبلة وذلك لحث المبلغين ومعتمدي المراجع في جميع انحاء العراق على التثقيف في موضوع الانتخابات . وابلغت المصادر وكالة الانباء الوطنية العراقية "ان التثقيف يشمل اقامة ندوات تعريفية بأهمية الانتخابات القادمة كونها تمثل تفعيل فقرات الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في الخامس عشر من الشهر الماضي" موضحة ان التثقيف" لا يشمل الترويج لقائمة معينة دون اخرى بل شرح المفردات الانتخابية و تيسير افهامها للمواطنين كي يشاركوا ببصيرة وكثافة في الانتخابات ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف