المخابرات الايرانية على خط الانتخابات العراقية

إحصاءات رسمية عراقية تؤكد تفشي المخدرات
المخابرات الايرانية على خط الانتخابات العراقية

إقرأ أيضا

علاوي لإيلاف: العراق أولا وأخيرا

إتهام الشيعي باقتباس إيراني لمنع مرشحين

اكتشاف معتقلين سريين جديدين في العراق

منجّم عراقي يتوقع فوزا ساحقا لعلاوي بالانتخابات

الجيش الأميركي يدس مقالات في وسائل إعلام عراقية

طلبات لترشيح صدام حسين السجين للانتخابات
بوش: لن نموت هباء ونسحب قواتنا من العراق

أسامة مهدي من لندن: اكدت مصادر عراقية ان المخابرات الايرانية بدأت تتدخل في الحملة الانتخابية الجارية في العراق لصالح قوائم مقربة منها اضافة الى قيام افراد الشرطة العراقية التابعين لوزارة الداخلية العراقية التي يتولى حقيبتها عضو قيادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بيان جبر صولاغ بانتزاع ملصقات وشعارات لقوائم منافسة لقائمة الائتلاف العراقي الشيعية ورفع ملصقات للائتلاف مكانها في وقت حذرت وزارة الصحة من مخاطر انتشار المخدرات في البلاد بشكل غير مسبوف وخاصة بين الطلبة الجامعيين. وابلغت المصادر "ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد اليوم ان عناصر لاتعرف هويتها بينهم عراقيون تقوم منذ يومين برفع ملصقات ملونة اكدت انها مطبوعة في ايران رسم عليها وجه شخص نصفه الاول لصدام حسين والثاني لاياد علاوي رئيس الوزراء السابق وقد كتب عليها بالخط العريض (هل تريدون عودة البعثيين ؟) موضحا ان هؤلاء الاشخاص يقومون في الوقت نفسه بتمزيق ملصقات وشعارات احزاب وشخصيات مترشحة للانتخابات المقبلة التي ستجري منتصف الشهر الحالي تعتبرها منافسة لقائمة الائتلاف العراقي الشيعية المدعومة من الحكومة الحالية ومن ايران وخاصة المتعلقة بالحملة الانتخابية لعلاوي وقائمته العراقية الوطنية وحازم الشعلان وزير الدفاع السابق وقائمته البرلمان العراقي واحمد الجلبي نائب رئيس الوزراء الحالي وقائمة المؤتمر الوطني العراقي التي شكلها اثر انفصاله عن قائمة الائتلاف التي خاض الانتخابات الماضية مطلع العام الحالي ضمن مرشحي قائمتها.

واشارت المصادر الى انه اضافة الى قيام رجال الشرطة بمهمة ترويج وتوزيع شعارات وملصقات قائمة الائتلاف فأن المخابرات الايرانية جندت عراقيين كانوا يقيمون في ايران لسنوات طويلة ثم عادوا الى العراق بعد سقوط نظامه السابق لتشكيل منظمات للمجتمع المدني ومراكز للدراسات تقوم حاليا بتجنيد شباب تحت غطاء ثقافي وفكري للترويج لقوائم انتخابية ومرشحين مقربين من ايران وتوزيع هبات واعانات لكسب اخرين .

وقد اكدت صحيفة الشاهد المستقل الصادرة في بغداد اليوم ان عددا من محافظي مناطق الوسط والجنوب قد منعوا مسؤولي الحملات الدعائية التي تروج للكيانات السياسية من القيام بمهامهم كما تم تهديد البعض منهم وتمزيق الملصقات التي تم رفعها اضافة الى قيام ناشطين في احزاب تسيطر على بعض المدن بقوة السلاح ومنعوا الكيانات السياسية من رفع اعلاناتها قائلين لهم "ان مدن الجنوب هي لنا" واضافت انه شوهد مجموعات من الحرس الوطني يترجلون من سيارات ومعهم و يقومون بلصق شعارات حكومية لأحد الاحزاب التي تقودها وقالت ساخرة "يبدو ان الاخوة في الحكومة قد قدموا كل شيء للشعب العراقي وان الحرس الوطني كذلك انجز كل المهمات التي اوكلت اليه ولم تبق له اي مهام سوى (لصق البوسترات) .

وقد اضطرت هذه الممارسات ضد القوائم الانتخابية غير المنخرطة في الحكومة علاوي الى تقديم عدة مذكرات الى المفوضية العليا للانتخابات بخصوص التجاوزات والخروقات هذه مؤكدا ان لديه ثقة مطلقة في المفوضية العليا وبدورها ونزاهتها . كما ناقش هذا