علاوي يقترح أمنا اقليميا للعراق والصدر ميثاقا وطنيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: اقترح رئيس الوزراء السابق رئيس القائمة العراقية الوطنية للانتخابات المقبلة اياد علاوي خطة امنية للعراق يرتكز احد محاورها على نظام امني اقليمي تشترك فيه بلدان المنطقة بشكل متوازن ومتكافيء فيما اقترح رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر ميثاق شرف للوحدة الوطنية تلتزم به جميع القوى العراقية وهاجم السياسة الاميركية في العراق والمنطقة .
وقال علاوي في كلمة خلال لقائه اليوم بمجموعة من منتسبي وحدات الجيش وقوات الشرطة العراقية ان خطته ترتكز على اربعة مطالب رئيسة تتمثل في الاسراع بتشكيل القوات المسلحة على احدث مواصفات الجيوش العصرية وتغيير انماط نظم القيادة والسيطرة فيها واصلاح الاوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.
واعلن علاوي ايضا خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم عن خطة أمنية ضمن برنامج حملته الإنتخابية لتطبيقها في حال فوز قائمته في الانتخابات التي ستجري منتصف الشهر الحالي واوضح أن خطته الامنية تتكون من أربعة محاور ترتكز على الاستعجال بتدريب وتجهيز قوى الامن العراقية وتغيير انماط نظم القيادة في اجهزة الشرطة والامن وجعل الولاء للوطن والغاء المليشيات المسلحة وتغيير الاوضاع السياسية والاقتصادية وإقامة نظام اقليمي متوازن ومتكافىء جوهره عدم التدخل في الشؤون الداخلية. وشدد على أهمية الوحدة الوطنية والتي بدونها لايمكن تحقيق شيء قائلا "دون وحدة وطنية وعودة الحياة الاقتصادية لن يكون هناك مجال لان يقوم أمن حقيقي للعراق والعراقيين." واضاف انه أول من أعاد وزارة الدفاع وبنى الجيش بعد حلهما .
وحول رأيه بما صدر من الهيئة الوطنية العليا لإجتثاث البعث والقائمة التي صدرت عنها مؤخرا وتضمنت أسماء مرشحين من قائمته اوضح علاوي قائلا " واحد منهم شيوعي، والآخر إسلامي والثالث كان قد حكم عليه بالاعدام منذ عام 1979 ولا أعرف كيف يريدون اجتثاثهم؟". ووصف هذا الإجراء بأنه "أمر محزن وسخيف ويدعو للاستهزاء " مؤكدا أن قائمته العراقية الوطنية وعن طريق محاميها قدمت مذكرة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات للاطلاع على الوثائق التي تثبت ما تم توجيهه من تهم الى الثلاثة. يذكر ان الثلاثة الذين تضمنتهم قائمة الهيئة هم : راسم العوادي وسعد عاصم وعدنان الجنابي وهم من أبرز مرشحي قائمة علاوي.
وأعرب علاوي عن أسفه لمقتل أحمد شعلان المطشر المرشح الثاني في قائمته عن محافظة ميسان الجنوبية أمس في عملية اغتيال من قبل مجموعة مسلحة مجهولة. وقال" لدينا خطة باعادة جميع الضباط الأكفاء والشرفاء الى وزارتي الداخلية والدفاع ".
ومن جهة اخرى اعتبر السيد مقتدى الصدر انعقاد مؤتمر ميثاق الشرف الوطني مدعاة "لتأسيس دستور شعبي وميثاق شرف نسير عليه امام الله وامام الشعب العراقي لابعاد الشرور عن العراق والعيش بأمن بعيداً عن قوى الاحتلال أو القوى الاجنبية كما يسميها البعض" قال" نريد العيش باخوة ومساواة بين الجميع وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة" .
واضاف الصدر خلال حضوره اعمال المؤتمر الذي بدأ اعماله اليوم في فندق بحر النجف على تصريح الرئيس الاميركي جورج بوش امس بانه لا مجال لجدولة انسحاب قوات الاحتلال قائلا "اعتبره تعدياً على الرأي العام العالمي فالامم المتحدة ومجلس الامن والجامعة العربية فضلاً عن الشعب العراقي والمجتمعون في الجامعة العربية اتفقوا على امكانية جدولة الاحتلال وهذا تعد على الشعب العراقي وكذلك فيه تعد حتى على الشعب الامريكي اذ ان الامريكيين ايضاً يطالبون بجدولة الاحتلال ".
واشار الصدر الى ان" الارهاب غير موجه ضد امريكا وانما موجه ضد المدنيين الابرياء فخروج المحتل هو نصر للمؤمنين المظلومين فالارهابيين هم ثلة من النواصب" وقال:"جدولة الاحتلال هو نصر للشعب العراقي ولجميع الشعوب فاستقرار العراق فيه استقرار لباقي دول المنطقة والعالم وليس كما يقول بوش العالم اصبح اكثر امناً وانما امريكا فقط اصبحت اكثر امنا ".
وانتقد الصدر خطاب بوش وقال "انا اعتبر ان هذا التصريح فيه تعدي على الرأي العام العالمي وعلى الامم المتحدة وعلى مجلس الامن الدولي وعلى المؤتمر الاسلامي وعلي الشعب العراقي الذي اقر في مؤتمر القاهرة ضرورة جدولة خروج قوات الاحتلال". واوضح ان جدولة الانسحاب هو نصر لكل الشعوب المظلومة وليس نصر لقوى الارهاب مشيرا الى ان استقرار العراق هو استقرار للمنطقة والعالم باسره واضاف ان اميركا تدس انفها بكل صغيرة وبدون ان يطلب منها مشيرا الى ان زعزعة امن العراق فتح باب جهنم على الشرق الاوسط بكامله.
واضاف الصدر في كلمته امام المؤتمر في اول ظهور علني له منذ المعارك التي شهدتها النجف ضد جيش المهدي التابع له الصيف الماضي انه ا" قضية داخلية لا يحق لامريكا التدخل فيها ولم يطلب احد من امريكا ان تتدخل لا في العراق ولا في سوريا ولا في غيرها من الدول وان كان هناك من طلب ذلك فهو لا يمثل هذه الشعوب" .