مظاهرات ضد الرجوب واتهامه بالتزوير

أسامة العيسة من القدس: شهدت مدينة يطا، في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، مظاهرات حاشدة مساء اليوم، شارك فيها عشرات المسلحين التابعين لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، معلنين مسؤوليتهم عن اقتحام مقار انتخابية جرت فيها الانتخابات التمهيدية (البرايمرز) لحركة فتح، بسبب ما قالوا انه تزوير أقدم عليه رجال جبريل الرجوب، مستشار الأمن القومي الفلسطيني.

واتهم المسلحون الرجوب بتزوير انتخابات البرايمرز ليتصدر قائمة الناجحين، بعد أن كانت نتائج أولية أعلنت سابقا أشارت إلى تصدر الأسير أبو علي يطا الذي أمضى في السجون الإسرائيلية أكثر من 25 عاما هذه القائمة.

وأبو علي يطا من مدينة يطا التي تعتبر كبرى التجمعات الفلسطينية في محافظة الخليل، وكان الرجوب أعلن وقبل بدء البرايمرز في الخليل بأيام بان يطا سيتصدر قائمة مرشحي حركة فتح للمجلس التشريعي.

وبعد إعلان النتائج الأولية، وإعلان فوز يطا بالمرتبة الأولى، تغيرت النتائج مع فرز مزيد من الصناديق وتصدر الرجوب قائمة الناجحين، مما حدى بأنصار يطا إلى مداهمة المراكز الانتخابية في بلدة حلحول شمال الخليل وإحراقها.

وكانت حركة فتح أجلت انتخاباتها الداخلية في الخليل أكثر من مرة في محاولة لاحتواء الخلافات الداخلية والتي برزت تعبيرا عن مصالح فئوية وجهوية وعن الصراع بين الجيلين القديم والجديد في الحركة التي تقود النضال الفلسطيني منذ عام 1965.

من جانب أخر تسجل في اليوم الأول لفتح باب الترشيح للانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجرى في كانون الثاني (يناير) المقبل، 127 شخصا و3 قوائم.

وفي حين حظرت لجنة الانتخابات المركزية نشر أية معلومات عن هويات المرشحين، يفيد مراسلنا أن أبرزهم احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المعتقل في سجن أريحا بحراسة بريطانية اميركية، والذي تصدر قائمة الجبهة التي قدمت اليوم، والشيخ حامد البيتاوي رئيس هيئة علماء فلسطين الذي كان على راس المرشحين باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن دائرة نابلس، ومعاوية المصري النائب الحالي في المجلس التشريعي عن دائرة نابلس أيضا، والذي تعرض للاعتداء بسبب معارضته لياسر عرفات رئيس السلطة الراحل، وفي قطاع غزة ترشح في خان يونس الدكتور يونس الاسطل وهو مجاز في الشريعة ومؤلف كتب، والدكتور صلاح البردويل وهو أكاديمي وصحافي تولى لسنوات تحرير صحيفة الرسالة الناطقة باسم حزب الخلاص الإسلامي المقرب من حماس.

وحتى الان لم تتقدم حركتا فتح وحماس بقائمتيهما علما بان باب الترشح سيغلق في الرابع عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

ووفقا لمعلومات أولية يتبين بان قوى اليسار الفلسطيني ستخوض الانتخابات منقسمة وبخمسة قوائم على الأقل الأولى تمثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والثانية برئاسة الدكتور مصطفى البرغوثي، والثالثة برئاسة قيس عبد الكريم نائب الأمين العام المساعد للجبهة الديمقراطية وهي تحالف بين هذه الجبهة وحزب الشعب وحزب فدا وتم الاتفاق على هذه القائمة بعد مخاض عسير، والقائمة الرابعة تمثل جبهة النضال الشعبي التي لم توافق على الترتيب الذي أعطي لأعضائها في القائمة السابقة، ويجري الحديث عن قائمة خامسة تترأسها الدكتورة حنان عشراوي.