بوش: الانتخابات لن توقف العنف في العراق

فيلادلفيا: قال الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم ان الانتخابات التي تجري في العراق هذا الاسبوع "لن تكون مثالية" ولن تنهي التمرد الدموي. وفي تعليق نادر على عدد العراقيين الذين قتلوا في الحرب في العراق قال الرئيس بوش في جلسة رد على الاسئلة عقب كلمة القاها ان نحو 30 الف عراقي قتلوا منذ غزو العراق في اذار/مارس 2003 فيما قتل 2140 جندي اميركي.

ودان الرئيس بشدة كذلك تعذيب عراقيين سنة معتقلين في سجون عراقية سرية ووصفها بانها "غير مقبولة" واصر على ان "مرتكبي هذه الجرائم يجب ان يحاسبوا".

والقى بوش في فيلادلفيا كلمته التي تندرج في سلسلة من الخطابات قبل الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في العراق الخميس، وحاول التركيز فيها على التقدم الذي احرز في العراق في محاولة لحشد الدعم الشعبي للحرب على العراق التي يتراجع تأييد الاميركيين لها واستراتيجيته لانهاء تلك الحرب.

وقال بوش "لم يسبق ان تمكن اي شعب في التاريخ ان ينتقل ليصبح مجتمعا حرا من دون ان يواجه تحديات ونكسات وبدايات خاطئة" بما فيها الولايات المتحدة. واشار الى ان "الانتخابات التي ستجري هذا الاسبوع لن تكون مثالية، ونجاح الانتخابات لن يكون نهاية العملية" وحذر من ان هؤلاء الذين يستهدفون القوات الاميركية والعراقية "لن يستسلموا لان الانتخابات ناجحة".

الا انه اكد على ان قيام الديموقراطية في العراق ستكون "نقطة تحول" في الشرق الاوسط وستشجع الاصلاحيين في المنطقة التي طالما فضلت فيها الولايات المتحدة الاستقرار على الديموقراطية.

وقال بوش ان السنة ادركوا اهمية المشاركة في العملية السياسية الناشئة في العراق بعدما قاطعوا الانتخابات التي جرت في كانون الثاني/يناير الماضي والتي اسفرت عن ضعف تمثيلهم، وانهم يتوجهون الى السياسة بدلا من العنف بعد الجهود الاميركية والشيعية لاشراكهم في العملية السياسية.

واوضح بوش "ان اعدادا متزايدة من السنة يشاركون لانهم يرون ان الديموقراطية العراقية تنجح. لقد تعلموا درس الديموقراطية: يجب ان يشاركوا ليكون لهم صوت في شؤون بلادهم". وجدد بوش اتهاماته لايران باعاقة قيام عراق حر وسوريا بالسماح بتسلل "الارهابيين" عبر حدودها. واوضح "ان الغالبية العظمى من العراقيين لا ترغب في العيش في ظل نظام ديني على غرار النظام الايراني ولا ترغب في ان تسمح سوريا بمرور المفجرين والقتلة الى العراق. وستقف الولايات المتحدة الى جانب الشعب العراقي ضد تهديد هؤلاء الجيران". كما وجه بوش انتقادات شديدة "لمحطات التلفزيون العربية" دون تحديدها بالاسم وقال انها "تهاجم اميركا باستمرار".