أخبار

التركمان يطالبون الدفاع بتحييد قواتها بالانتخابات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: طالب التركمان العراقيون وزير الدفاع سعدون الدليمي بتحييد مهمات الحرس الوطني في محافظة كركوك التي تسكنها غالبيتهم وعدم تكليف عناصر الحرس بواجبات على اعتبار ان قيادتهم هناك واقعة تحت تأثير الاحزاب الكردية واحتجوا على عدم تعيين موظفين تركمان في مراكز التصويت بشكل يتناسب وحجمهم السكاني في المحافظة وعبروا عن مخاوفهم من تزوير الانتخابات في المدينة مثلما حدث في الانتخابات السابقة على حد قولهم .

وقال حزب تركمان ايلي في مذكرة الى الدليمي ارسلت نسخة منها الى "ايلاف" اليوم ان خصوصية محافظة كركوك تضفي على الانتخابات البرلمانية صبغة استثنائية تستدعي الحفاظ على نزاهتها وشفافيتها مشددا على ضرورة تحييد الحرس الوطني وعدم توكيله أية مهام خلال فترة الانتخابات لكونه لا يمثل التركيبة السكانية لمحافظة كركوك .. وفيما يلي نص المذكرة :

معالي السيد سعدون الدليمي المحترم
وزير الدفاع العراقي
تحية طيبة وبعد
كلنا يعلم ان خصوصية محافظة كركوك تضفي على الانتخابات البرلمانية القادمة صبغة استثنائية ، تستدعي مراعاة بعض الامور التي من شأنها الحفاظ على نزاهة وشفافية هذه الانتخابات ، حيث ان الخروقات الفظيعة التي حصلت في الانتخابات السابقة جعلت الاوساط السياسية والشعبية في هذه المدينة تعيش هاجس تكرار هذه الامور ، ومن هنا من الضروري تدارك بعض المسائل التي تبعث الطمأنينة في نفوس الناخبين ، وتجعل عملية الانتخابات تسير على احسن ما يرام ، والى ذلك نرى من المفيد جدا تحييد الحرس الوطني وعدم توكيله أية مهام خلال فترة الانتخابات ، لكونه لا يمثل التركيبة السكانية لمحافظة كركوك ، علاوة على ان قياداته تعيش تحت تأثير وايحاءات الاحزاب السياسية التي لعبت دورا كبيرا في تزوير الانتخابات السابقة وجعل نتائجها لصالح قومية معينة ، وكل ذلك مما ادى الى تداخل الامور في هذه المدينة الى يومنا هذا . وعطفا على ماسبق نسعى لإجراء الانتخابات المرتقبة على اسس ديمقراطية صحيحة من خلال التزام الحيادية وتجسيدها على ارض الواقع قدر الامكان .

رياض صاري كهيه
رئيس حزب توركمن ايلي
وعضو الجمعية الوطنية العراقية

واحتج الحزب من جهة اخرى على تعيين المفوضية العليا للانتخابات موظفين من القومية الكردية بشكل مكثف لا يتناسب مع حجمهم الحقيقي في محافظة كركوك كما قال مؤكدا ان عدد الموظفين التركمان ظل أقل بكثير من حجمهم الحقيقي موضحا ان هذا يشكل مصدر قلق للتركمان والعرب في المحافظة .
لكن الحزب ثمن في مذكرة الى ممثل الامم المتحدة في العراق اشرف قاضي شطب اسماء 86 الف ناخب في كركوك سجلوا اسماءهم في سجلات الناخبين بشكل غير قانوني .. وفيما يلي نص المذكرة :

معالي السيد أشرف قاضي المحترم
بعد التحية والتقدير :
نشكركم على تثبيت التزويرات في سجل الناخبين في كركوك والتي قدرت بـ 86 ألف اسم ، وأننا على يقين بأنه لو جرى دراسة الموضوع مرة اخرى لثبت بأن هناك عدد ضخم من الناخبين قد سجل أسماءهم بشكل غير قانوني لأجل تكريد محافظة كركوك . فنرجو إيجاد حلول جذرية لهذه المسألة بحيث لا يشترك في الانتخابات القادمة سوى الناخبين الذين اشتركوا في الانتخابات السابقة . وأما الأسماء المضافة فيرجى تهيئة أماكن خاصة لأصحابها للتصويت في الانتخابات تحت أشراف دولي دقيق . وفي هذا السياق نود اعلامكم بأن المفوضية العليا للانتخابات قد استخدمت موظفين من القومية الكردية بشكل مكثف لا يتناسب أصلا مع حجمهم الحقيقي في مدينة كركوك ، في حين ظل عدد الموظفين التركمان أقل بكثير من حجمهم الحقيقي ، ولذلك فمن الطبيعي إن يشكل كل ذلك مصدر قلق للتركمان والعرب في محافظة كركوك .وعليه، نرجو زيادة عدد المراقبين الدوليين في كركوك لأجل تسيير عملية الانتخابات بصورة نزيهة وشفافة ، وذلك لتحقيق العدالة والديمقراطية . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رياض صاري كهيه
رئيس حزب توركمن ايلي
وعضو الجمعية الوطنية العراقية
10/12/2005

ومعروف ان محافظة كركوك (255 كم شمال بغداد) العنية بالنفظ والتي يسكنها تركمان واكراد وعرب تشهد نزاعات عرقية بسبب مطالبة الاكراد بضمها الى اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ عام 1991 حين خرجوا اثر انتفاضة شعبية عن سلطة الرئيس السابق صدام حسين الذي يتهمونه بتهجيرهم منها واسكان عرب استقدموا من وسط وجنوب البلاد مكانهم فيها بينما يرفض التركمان الذين يشكلون القومية الثالثة في العراق ذلك مؤكدين على ضرورة ان تبقى المحافظة عراقية الطابع من دون تمييز بين قومياتها ويشيرون الى ان معظم سكانها الذين يزيدون على المليوني نسمة هم من التركمان ويتهمون الاكراد بالدفع بالالاف منهم الى المحافظة لتغيير تركيبتها السكانية .

وقد استبعدت مفوضية الانتخابات 81 الفا و 297 استمارة للناخبين في كركوك بعد اكتشاف تلاعب في السجلات.
وقال بيان صحفي للمفوضية امس الاول انه "بعد الانتهاء من عملية تحديث سجل الناخبين لاحظ الخبراء القائمون على تدقيق السجل تباينا غير معتاد في عمليات التسجيل في كركوك قياسا بالمعدل الوطني وكما يلي:
1-كان المعدل الوطني لإضافة الناخبين الى السجل في عموم العراق مقارنة مع المجموع الكلي المسجل سابقا هو 8.19 %.
2- بلغت نسبة هذه الأضافة في كركوك مقارنة مع المسجلين سابقا بنسبة 45%.
3- بقيت كافة المؤشرات الأخرى لتحديث السجل في كركوك من تعديل أو حذف ضمن المعدل الوطني او اقل بقليل.
4- كان من المتوقع حصول زيادة في عدد الناخبين قد تصل الى (140,000) ناخب أوما نسبته 28% في كركوك وهذا يمثل (108,162 ) ناخبا شملهم التسجيل الجديد وفق الأستمارة رقم (11) ولم يتسن ادخالها في قاعدة البيانات في حينه، زائدا المعدل الوطني المعتاد.
5- في اليومين الاخيرين لفترة التحديث اظهرت السجلات بأن اعدادا كبيرة جدا من الناخبين ملأوا استمارات الأضافة (91) بينما الاجراءات اللازمة والضرورات العملياتية تبين بوضوح استحالة استيعاب ذلك العدد الكبير من الناس في تلك المدة القصيرة وشملت عمليات التسجيل فوق العادة ستة مراكز هي (387، 393، 395، 396، 399، 401 ).
6-وجدت المفوضية ان هذه الزيادة يصعب تفسيرها مما حدا بالمجلس الى اتخاذ قرار باعادة فحصها وتدقيقها ونتيجة لذلك تم اكتشاف المخالفات التالية: أ- تقديم وثيقة واحدة لاثبات الهوية بينما التعليمات تتطلب ابراز وثيقتين. ب- استخدام نفس الوثيقة لعدد من الأشخاص. ج- الاستمارة (91) لم تكن موقعة من قبل الشخص المعني. د- وجد نفس الامضاء على أكثر من استمارة واحدة. شمل هذا الأجراء (81,297) استمارة تم استبعادها جميعا . وحماية للناخب الحقيقي من ان يتضرر من هذا الإجراء قامت المفوضية بطبع قوائم بكافة هذه الأستمارات وستوزع على المراكز والمحطات المشمولة وبإمكان الناخب ان يصوت بعد ابراز نسخته من الأستمارة (91) مع واحدة من (14) وثيقة رسمية معتمدة لدى المفوضية وفي حال عدم حيازته على نسخته من الأستمارة (91) عليه ابراز وثيقتين من الوثائق أعلاه ليتسنى له التصويت .

ومن جهة اخرى أعلن مصدر في مفوضية الانتخابات العليا في مدينة كركوك الشمالية امس الاثنين ان عمليات فرز الاصوات الاولية فى عملية الاقتراع التى جرت الاثنين للناخبين من الجيش والشرطة والسجناء والمرضى تشير الى تقدم القائمة الوطنية العراقية بقيادة اياد علاوي والتحالف الكردستاني تليهما قائمة الائتلاف العراقي في المرتبة الثالثة.
وقال ان عمليات الفرز الاولية تشير الى ان القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وقائمة الائتلاف العراقي هي القوائم التي حصدت أغلبيية الاصوات وأوضح أن نتائج الفرز سوف تعلن من خلال مركز المفوضية في العاصمة بغداد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف