أخبار

سعد الحريري: الاغتيالات ستتوقف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: استقبل الرئيس المصري حسني مبارك في العاشرة قبل ظهر اليوم، رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في منزله في القاهرة. واستمر اللقاء ساعة ونصف ساعة، تم خلاله التطرق إلى التطورات المتلاحقة في لبنان والاعتداءات الإرهابية المستمرة التي تستهدف شخصيات لبنانية بارزة إعلامية وسياسية، إضافة إلى التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وإنشاء محكمة دولية.

بعد اللقاء، قال النائب الحريري إلى الصحافيين: "الرئيس مبارك صديق للبنان وللرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي رأيي ان يجب علينا دائما ان نأتي إلى مصر ونسأل الرئيس مبارك رأيه في الأمور التي تحصل في لبنان وخصوصا بعد استشهاد النائب جبران تويني الذي كان له الأثر الكبير في لبنان، وكذلك ترك أثرا كبيرا عند الرئيس مبارك لأن جبران تويني كان يمثل الكلمة الحرة. وفي الوقت نفسه نحن نعرف مواقف مصر الداعمة للبنان وللقضايا اللبنانية، وخصوصا المتعلقة بإنشاء المحكمة الدولية التي نسعى إليها وتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق لتشمل الجرائم الإرهابية التي بدأت بمحاولة اغتيال الوزير مروان حمادة".

وأضاف: "لطالما كانت علاقة الرئيس المصري ومصر بلبنان علاقة ودية، والرئيس مبارك يهمه لبنان والاستقرار فيه، وهو ضد أي أمر يمس باستقرار الوطن، وهو يدعمنا بشكل كامل". وفي رد على سؤال حول موقف الشيعة من الحكومة وتعليق مشاركتهم فيها قال "القضايا الداخلية نحلها في ما بيننا، وفي رأيي ان لا موقف شيعيا، هناك وجهات نظر مختلفة، وأعتقد أن الموقف الأخير قد ينظر إليه بعض الناس نظرة سلبية، ولكن في الوقت نفسه كان يمكن أن يحدث أسوأ من ذلك. كان لكل واحد وجهة نظره في طريقة إدارة البلد، وكنا قد بدأنا الحوار مع حزب الله وحركة أمل حول مسالة المحكمة الدولية. في البداية كان هناك رفض لهذه المسألة وبعد الحوار أحرزنا تقدما، وفجأة وقعت جريمة اغتيال النائب تويني. ومن اغتال الشهيد تويني كان يريد التسبب بفتنة بيننا وبين الحزب والحركة، وهؤلاء "شغلهم وعملهم" أن يحدثوا هذا الخلاف بين قوى الرابع عشر من آذار والحزب والحركة. وكما لاحظ الجميع، ففي بداية التحقيق الدولي الذي أجراه القاضي ديتليف ميليس في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قيل كلام كثير عن علاقة ما لحزب الله بالجريمة، ولكن مع استمرار التحقيق تبين أن لا علاقة للحزب بالجريمة ولا دخل له ولا رابط بها، وهذا ما قاله القاضي ميليس وكرره مرات عدة. لذلك هناك جهة باتت معروفة، هناك جهاز أمني مخابراتي يريد أن يدخل لبنان في حالة من عدم الاستقرار، ونحن لن ندعه يحقق هدفه لأن لبنان واللبنانيين لن يرضخوا لهذا الأسلوب الإرهابي، وهم أقوى بكثير من هذه الحفنة من الأشرار التي غضبت لنعتنا إياها "بحفة الاشرار".

وردا على سؤال حول اجتماع مجلس الأمن اليوم في ضوء مسودة المشروع الفرنسي الذي سيعرض عليه قال "كل ما نطلبه نحن من المجتمع الدولي هو إحقاق الحق، وأن يعلم المجرمون الذين يرتكبون هذه الجرائم الإرهابية بحق اللبنانيين أنهم لن يستطيعوا الهرب، وفي نهاية المطاف سيحاكمون ويعاقبون. وإذا اعتقد هؤلاء المجرمون ان الأمور تسير من خلال القتل والإجرام ومن دون محاسبة، فهذا أمر لن يحدث لأن هناك حقا وعدالة ومجتمعا دوليا سيحاكم هؤلاء أيا كانوا".

وقال الحديد عن اشتشهاد تويني "لقد استشهد جبران تويني، وجبران تويني هو نائب عن بيروت، وقد صوبوا على بيروت وعلى أهلها وعلى كل اللبنانيين. كان الشهيد واحدا منا، واختاروه لأنه كان يقول كلمة الحق، هذه الكلمة التي كان يعتبرها بعض الناس قاسية، لكنها كانت الحقيقة. وأنا أقول للشعب اللبناني إننا اليوم نقف مع بعضنا وان الاغتيالات التي تحصل في البلد ستتوقف، ومن يقوم بها سيلقى العقاب الذي يستحقه، لأن المجتمع الدولي والدول العربية وفي مقدمها مصر والسعودية وكل دول الخليج لا تقبل هذا الأسلوب الإرهابي. وكما تعلمون، عقدت الأسبوع الماضي قمة إسلامية لمحاربة الإرهاب، والكل يعرف من حضرها ومن لم يحضرها، وهذا الأسلوب مرفوض من القمة الإسلامية ومن العرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف