عارضة أزياء عضو في الكنيست
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وتمكنت بنينا من الدخول أخيرا إلى الكنيست، بعد استقالة عضو الكنيست تساحي هنغبي، وبالتالي أصبح الطريق أمامها ممهدا لتحقيق حلمها التي سعت إليه منذ عام 1999، عندما خاضت الانتخابات للكنيست الخامسة عشرة ( أيار (مايو) lrm;1999) بقائمة مستقلة وحصلت على 44,953 صوتا، وفصل بينها وبين الفوز نحو ألفي صوت. ومنذ أن شكلت قائمتها الخاصة أو حزبها، وهي مدار نقاش وتستهوي وسائل الأعلام لملاحقتها والكتابة عن سيدة الأعمال التي تهتم بالجمال وعرض الأزياء، ولديها الأموال والعلاقات الواسعة، والنشاطات البعيدة عن السياسية، والتساؤل عن السبب الذي يدعوها لخوض المعارك من اجل الدخول إلى الكنيست. وتملك بنينا عدة مصانع تجميل وعطور وكريمات من بينها شركة AHAVA التي تنتج مواد التجميل مثل كريمات للبشرة وزيوت تدليك. ويقع مصنعها بالبحر الميت بجانب عين جدى، وتملك شركة PNINA، التي تنتج أيضا مواد التجميل والعطور، وتصدر منتجات من هاتين الشركتين إلى دول عربية من بينها الأردن.
واستطاع ارئيل شارون، رئيس حزب الليكود، أن يستقطبها ويضمها إلى حزبه، وترشحت في الانتخابات التمهيدية (البرايمرز) داخل الليكود، ونجحت في مدينة رمات غان، رغم حداثة وجودها في الليكود، ومكنها هذا من خوض الانتخابات التشريعية عام 2003 ضمن قائمة الحزب وكان ترتيبها في القائمة رقم 39، ومثلما حدث في الانتخابات التي سبقتها، كان هناك ما حال دون وصولها للكنيست، لان حزب الليكود حصل على 38 مقعدا، وبقيت تنتظر استقالة أو موت احد أعضاء الكنيست من الليكود لتحل محله، وحدث هذا أخيرا، وتذوقت طعم المقعد الذي حلمت به أخيرا. وكانت لاحت بوادر لتحقيق الحلم قبل اشهر، ولكن الذي بدده شارون، عندما قرر عضو الكنيست عن الليكود ايلي افلالو تقديم استقالته لترشيح نفسه لرئاسة بلدية مدينة العفولة، فتدخل شارون واقنع افلالو، لتغيير رأيه، والبقاء في الكنيست ونائباً لوزير التجارة والصناعة إلى جانب شارون لأنه يحتاجه في الكنيست وليس في بلدية العفولة.
وكشف حينها مقربون من شارون، سبب تمسكه بافلالو، وهي خشيته من تحل محله بنينا، الجميلة والمثيرة للجدل، التي قد تؤثر عليها دعاية المستوطنين وتعارض الانسحاب من غزة، والاهم أن وجود امرأة حسناء مثلها في الكنيست "سيلهي الأعضاء من خلال إقناعهم بالخضوع لجلسات تجميل، تشرف عليها نينا، وبالتالي سيبتعدون عن أداء مهامهم السياسية". وتابعت نينا النقاش مستمعة لكل ما يرشح من أقوال تنسب لشارون أو لغيره، وأمام عودة الاهتمام الصحافي بها، صرحت بأنه لم تصدم بتراجع افلالو عن قراره الكنيست، وأنها غير مهتمة بها، لأنها منهمكة في مشاريع تجميل عديدة وجديدة، وتستعد لتخوض الانتخابات المقبلة وبكل قوة وستنجح بجمالها ومالها أمام عتاولة السياسية الإسرائيلية.
ولكن الحلم تحقق في هذه الدورة من الكنيست، التي ستحل بعد أسبوع ونصف، إلا أنها ستبقى في مقعدها حتى تؤدي الكنيست المقبلة اليمين القانونية.
وأمام الاهتمام الإعلامي الكبير، هذه الأيام، الذي لا ينتهي ويزداد، بدخول نينا إلى الكنيست وأفراد صفحات وصور ملونة لها في الصحف، أبدت هي الأخرى اهتماما، ودعت أكثر من خمسين شخصا من المعارف والأصدقاء إلى الكنيست لحضور مراسم تأديتها لليمين القانونية ومن بينهم صديقتها المقربة جودي موزر، زوجة وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم. وبدت نينا في يومها الأول في الكنيست وكأنها نجمة سينما يحيط بها المعجبون من الضيوف الذين يرافقونها أو من موظفي الكنيست وحتى رجال الأمن، وهو ما أثار حفيظة باقي الأعضاء الذين تفاوتت تعليقاتهم على وجود العضو الجديدة بينهم، فمنهم من اعتبر ذلك من سخرية السياسة في إسرائيل، التي تزج بما يعتقدون انه ليس له علاقة بالسياسة في خضمها، في حين رأى آخرون، بان نينا بلباسها وشخصيتها وحضورها ستضفي بعدا أنثويا على جلسات الكنيست، ورغم أن في ذلك مخاطر "الهاء" لأعضاء الكنيست، لكن سيقلل من ذلك قصر المدة التي ستقضيها نينا بينهم.
وأضافت "سأعمل على محاربة تفشي المخدرات والجريمة والعنف، وخصوصاً ضد النساء"، وفي حين اعتبر حديثها عن المخدرات والنساء يمكن أن يناسبها، فان حديثها عن فك الارتباط وبقاء احتلال القدس الشرقية، اعتبر رسالة غزل منها إلى ارئيل شارون، رئيس حزب كاديما الذي يطرح نفس البرنامج، وأنها يمكن بعد أن تتذوق قليلا طعم مقعد الكنيست ان تعلن انضمامها لشارون. ورأى محللون متابعون للساحة السياسية في إسرائيل، أن الاهتمام الكبير بنينا إعلاميا، يعكس واقع أن الذين يحظون بالاهتمام من قادة الأحزاب هم الذين يدخلون ضمن "زمرة النجوم"، في عصر الأعلام والسماوات المفتوحة، وليس رجال ونساء الايديولوجيا.