محاكمة متهمين بالإنتماء إلى القاعدة والإخوان بدمشق

منع زيارات أهالي المعتقلين السوريين في سجن صيدنايا
محاكمة متهمين بالإنتماء إلى القاعدة والإخوان بدمشق

بهية مارديني من دمشق: فوجئ اهالي المعتقلين السوريين الذين تجمعوا اليوم امام مبنى محكمة امن الدولة بدمشق ، للحصول على تصاريح بزيارة ابناءهم المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق والذي يضم معظم المعتقلين السياسيين الباقين في السجون السورية ، بتبليغهم بقرار منع زيارة المعتقلين نهائيا ، وعزا الحراس الواقفون امام مبنى محكمة امن الدولة ، القرار الى ضابط امني سوري كبير ، ولدى اصرار اهالي المعتقلين على تقديم طلبات زيارة ابناءهم رفض الحراس ذلك ، وقالوا للاهالي ان لم تصدقونا فحاولوا تقديم طلبات الزيارة في الفروع الامنية .

وكانت زيارة اهالي معتقلي سجن صيدنايا العسكري محظورة الا انه في منتصف 2004 سمح للاهالي بزيارة ابناءهم المعتقلين الى ان عاد قرار المنع اليوم .
الى ذلك عقدت محكمة امن الدولة بدمشق اليوم جلسات مغلقة برئاسة القاضي فايز النوري واجلت محاكمة المواطن السوري عبد الستار قطان الى 5 - 3 - 2006 ، ويحاكم قطان بتهمة الانتماء الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا كما افاد محاميه محمود مرعي في تصريح خاص لـ"ايلاف" .
ويقضي المرسوم 49 لعام 1980 باعدام كل من ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين الا ان قطان ، الذي منعت الزيارة عن زوجته والمحكوم سابقا بالسجن 16 عاما ، قال بانه لم يعد منتسبا الى الجماعة ولم يعاود نشاطه او تنظيمه ولكن بعد قدومه من الاردن والسعودية وزع بعض زكاة المال الى بعض عائلات المعتقلين السوريين الذين يحتاجون المساعدة ، وطالب المحامي مرعي النيابة بالسماح لزوجة قطان بزيارته .

واجلت المحكمة محاكمة 11 اسلاميا اغلبهم من اكراد القامشلي اتهموا بالانتماء الى القاعدة ولم يتم معرفة الى متى تم تأجيل محاكماتهم لأن محاميهم حسن عبد العظيم لم يحضر الجلسة لانه كان يحاكم في المحكمة العسكرية بتهمة طبع منشورات بهدف اطلاع الغير عليها. كما تأجلت محاكمة محمد محمود قاسم الذي يحاكم على خلفية دينية وتأجلت محاكمة المعتقل احمد عبد الرحمن وحكمت المحكمة على محمد ديب بلال المتهم بالانتماء الى حزب محظور بيكه كيه كيه بالسجن سنتين ونصف وبلال مريض بانحلال في اطرافه ومعتقل منذ سنة و11 شهرا.

وفي سياق ذي صلة اكد المحامي رجاء الناصر عضو اللجنة المركزية في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان قرار محاكمة المحامي عبد العظيم يدلل على قسر نظر السلطة وعدم استيعابها للدروس المستفادة مما يجري حولها ، واعتبر الناصر ان هناك بعض الاطراف التي تريد تأزيم الاوضاع الداخلية بدل فتح باب الحوار الذي تحتاجه سورية وهذا تعبير عن انسداد افاق التغيير الديمقراطي واستعصاء الاصلاح الداخلي ، واشار الى اننا في حزب الاتحاد "سنبقى متمسكين بمواقفنا وضد خنق الحريات ومع التحول الديمقراطي في الداخل" ، ودعا كافة القوى الوطنية الديمقراطية باعتبار اليوم وهو يوم محاكمة عبد العظيم يوما للدفاع عن الحرية في سورية ، فيما اكد المحامي محمود مرعي عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان المحامي علي ملحم مندوب نقابة المحامين في سورية الى محاكمة عبد العظيم اليوم في المحكمة العسكرية طالب بعدم تحريك الادعاء لأن قضية عبد العظيم قضية رأي.