ثاني حكم بالإعدام على الزرقاوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: أصدرت محكمة أمن الدولة الأحد حكما غيابيا بإعدام المتشدد أبي مصعب الزرقاوي بعد إدانته بالتخطيط لتفجير المعبر الحدودي مع العراق. وهذا هو ثاني حكم من نوعه بحق هذا الأردني الذي يقود تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
وقال مصدر قضائي إن محاكم أمن الدولة أنزلت بحق الزرقاوي، واثنين من أتباعه أحدهما سعودي، عقوبة الإعدام شنقا. وأدين الزرقاوي وضرار اسماعيل الملقب (أبو عبد الرحمن الافغاني) غيابيا. أما السعودي فهد نومان الفهيقي، فأدين حضوريا بعد ثمانية أشهر من توقيفه على معبر حدود الكرامة.
وكان الثلاثة جرمّوا بتهمة " نقل وحيازة مواد متفجرة لاستخدامها على نحو غير مشروع" في قضية محاولة تفجير معبر الكرامة الحدودي مع العراق، الواقع على مسافة ما يقرب من 400 كيلو متر شرق عمان.
وهذا ثاني حكم بالإعدام يصدر بحق الزرقاوي خلال عامين في محاكم أمن الدولة الأردنية.
الحكم الأول
وكان الحكم الأول صدر في إطار قضية اغتيال الدبلوماسي الأميركي لورنس فوللي في خريف العام 2002.
وكانت الولايات المتحدة ضاعفت إلى 25 مليون دولار الجائزة على رأس الزرقاوي، الذي خرج من الأردن إلى أفغانستان أولا عام 1999 عقب عفو عام، ثم إلى العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في ربيع العام 2003.
ويحاكم الزرقاوي غيابيا في قضيتين على الأقل إحداهما التخطيط لتفجير مقر الاستخبارات العامة بمواد كيميائية في ربيع العام 2004.
وكان وكيل وزارة الداخلية العراقية حسين كمال قد صرح بأن الشرطة العراقية اعتقلت أبا مصعب الزرقاوي في الفلوجة في وسط العراق في العام الماضي وأطلقت سراحه خطأ.
وأضاف كمال للصحافيين إنه تم إطلاق سراح الزرقاوي نظرا لعدم تعرف أحد إليه. غير أن وكيل وزارة الداخلية العراقية أكد أن الزرقاوي سيعتقل في النهاية. وقال "إنه إنسان، وليست لديه قدرة الإله".
وأضاف قائلا "ربما يفلت مرة، ولكنه لن يفلت في المرة التالية، وسيحاكم على الجرائم التي اقترفها ضد الشعب العراقي".
يذكر أن الزرقاوي هو أكثر المطلوبين في العراق لعلاقته بعمليات تفجير واغتيالات وقطع رؤوس الرهائن.
وكانت القوات الأميركية قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي انها على وشك اعتقال الزرقاوي، كما زعمت تعرض الزرقاوي للاصابة في هجوم خلال العام الحالي. وقد أكد بيان للقاعدة ذلك غير انه قال إن الاصابة كانت بسيطة.
وكانت قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، وهي الجماعة التي يتزعمها الزرقاوي، قد أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات.
يذكر أن المكافأة المرصودة لرأس الزرقاوي هي 25 مليون دولار.