الائتلاف يستغرب الاعتراض الاعلامي على نتائج الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حوارات لتشكيل الحكومة بين القوائم الفائزة
الائتلاف يستغرب الاعتراض الاعلامي على نتائج الانتخابات
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: بعد مرور يوم على المظاهرة التي انطلقت في بغداد اثر دعوة من القوائم التي اعترضت على نتائج الانتخابات والتي شككت بتلك النتائج وطالبت باعادتها، عقد أربعة من قادة الائتلاف العراقي الموحد مؤتمرًا صحافيًا في المنطقة الخضراء ببغداد صباح اليوم ردوا فيه على تلك الاعتراضات ودعوا الى التعقل وتوخي الحكمة في اطلاق التصريحات الاعلامية.
وكشف القيادي في قائمة الائتلاف العراقي الموحد جواد المالكي وجود مباحثات جارية بين القوائم الفائزة بالانتخابات التشريعية التي تم الاعلان عن النسبة الاكبر (89%) من نتائجها قبل ايام واستغرب مايجري من اعتراضات اعلامية من قبل بعض اعضاء تلك القوائم التي قال انها تنجر وتخضع لشروط البعثيين والتكفيريين الذين يقودون هذه الاعتراضات الاعلامية.
ودافع المالكي عن فوز قائمته بالنتائج المعلنة حتى الان وكشف ان هذه النتائج شكلت مفاجأة لقائمة الائتلاف التي كانت تتوقع الفوز بـ 150 مقعدا.
وندد المالكي بالتهديدات بالعنف التي وردت في الاعتراضات والتظاهرات التي جرت في بغداد ضد نتائج الانتخابات كما ندد بالاستقواء بما أسماه الامتداد الخارجي الذي لن يجر البلاد الا الى الفوضى. ووصف المعترضين بانهم يقفون مع الارهابيين. وقال اننا نتحدث الان بلغة الشعور بالمسؤولية وان المسيرة لاتوقفها صرخات الخاسرين. وقال ان لدى المفوضية 20 تجاوزا احمر في الانتخابات واحد فقط حدث في مناطق صوتت باغلبية للانتخابات والبقية كلها في مناطق غرب العراق صوتت لصالح المعترضين.
وحضر المؤتمر الصحافي الدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها وسلام المالكي وزير النقل من التيار الصدري وهادي العامري الامين العام لمنظمة بدر وخضير الخزاعي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية.
وقد حرصت قائمة الائتلاف على حضور هادي العامري زعيم منظمة بدر وسلام المالكي المقرب من مقتدى الصدر كاشارة للتهديدات العنفية التي وردت في تصريحات المعترضين وحول المطالبات باعادة الانتخابا قال سلام المالكي بأنها غير جدية ودعا المعترضين الى التعقل لاجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ومن جانبه أشار حسين الشهرستاني الى عدم وجود نص دستوري حول اعادة الانتخابات التشريعية بل الى نقاط حمر اذا ثبت وجودها في احد محطات الانتخاب يتم اعادة فر الاصوات واذا عثر على تجاوز احمر يتم الغاء نتيجة تلك المحطة.
ونفى هادي العامري ماتردد حول ترهيب اعضاء من منظمته للناخبين في مناطق معينة بضرورة انتخاب قائمة الائتلاف وطالب بتقديم واشهار اي دليل حول ذلك. وأضاف ان من حق الجميع الاعتراض على النتائج لكن ضمن القانونن كما فعلت قائمة الائتلاف، وليس بالتهديد عب وسائل الاعلام. وطالب المعترضين بتوخي الحكمة وعدم جر البلد الى العنف وان هناك قانونا يحاسب كل من يتجاوزه.
وسخر جواد الماكلي من قادة بعض القوائم الذي شكروا المقاومة وقالوا انها حمت المراكز الانتخابية وصناديق الاقتراع في المناطق الغربية واتهمهم بالخضوع للارهابيين وساق تلك الحماية كدليل على تزوير الانتخابات في تلك المناطق التي حماها المسلحون للقوائم التي ترتبط بعلاقات معهم.
كما المالكي وجود اي علاقة بين قائمته واعضاء المفوضية العليا للانتخابات وقال ان المفوضية تابعة للامم المتحدة وقد حضر الانتخابات مراقبون داخليون وخارجيون بمن فيهم وفد من الاتحاد الاوربي اشاد بنزاهة الانتخابات.
وحول القوائم التي يجري التفاوض معها والى اي مدى وصلت هذه المفاوضات قال ان لدينا برنامجا سياسيا قدمناه ولدينا ثوابت في البرنامج لايمكن التنازل عنها. وكانت جريدة الصباح البغدادية كشفت قبل يومين الى مباحثات متواصلة بين قائمة الائتلاف والتحالف الكردستاني وقائمة التوافق لغرض تشكيل الحكومة القادمة حيث حققت هذه القوائم اكثر الاصوات لحد الان تراتبيا.
وقد توافق مع المؤتمر الصحافي لقادة الائتلاف اجتماع للقوائم المعترضة برئيس الجمهورية جلال الطالباني لبحث نتائج الانتخابات التي اعترضت جبهة التوافق العراقي على نتائج محافظة بغداد التي حققت قائمة الائتلاف اغلبية اصواتها لحد الان 38 مقعدا من بين 59 بانتظار اعلان نتائج يرجح فوز جبهة التوافق بمعظم اصواتها.
وتزامنت التظاهرات التي قادتها جبهة التوافق والقائمة العراقية اللتان حشدتها بقية القوائم التي حققت نسبا صغيرة لاتؤهلها لدخول مجلس النواب القادم يوم أمس مع اجتماع بين السفير الاميركي زلماي خليل زاد مع رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد السيد عبد العزيز الحكيم بحث معه ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني وليس استحقاق انتخابي.
لكن قادة الائتلاف في مؤتمرهم الصحافي رفضوا خضوعهم لاي تهديد او ابتزاز داخلي او خارجي ,ولمحوا الى انهم سيشكون من اتهمهم بدون ادلة للمحاكم العراقية..وتمسكوا بمنصب رئيس الوزراء الذي لم يتم تحديد مرشحهم له حسب جواد المالكي في مؤتمر اليوم الصحافي بانتظار اعلان النتائج النهائية للانتخابات التي ستعلن بداية العام القادم بشكل نهائي.
وضمن صعيد متصل دعا رئيس حزب الامة العراقية مثال الالوسي جميع الاحزاب والقوى السياسية الى تهدئة الاوضاع والكف عن اطلاق الاتهامات الخطيرة للتشكيك في الانتخابات البرلمانية. وقال الالوسي في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت "اننا نتابع بقلق واسف تصريحات بعض المسؤلين في الاحزاب التي شاركت في الانتخابات البرلمانية وكونت تكتلا قبل يومين وبالاخص القوائم الكبيرة". وحذر في تصريحاته التي نقلتها وكالة الانباء الوطنية العراقية:من ان هذه التصريحات ستحول البرلمان المقبل الى مسرح طائفي و تخدم من هم خارج الحدود من الذين يحاولون الاضرار بأبناء الشعب العراقي. وقال"ليس هناك قائمة تضررت كما تضررت قائمة مثال الالوسي للامة العراقية وبالاخص في محافظات الانباروصلاح الدين ونينوى اذ تم الغاء هذه القائمة وخضع الناخبون الى التهديد ". وأضاف " ان على الاخوين صالح المطلك وعدنان الدليمي ان يعلما ان الصراخ والعويل الذي يقومون به لا يلغي الخروقات التي ارتكبوها". وطالب الالوسي"القوى السياسية ان تتحلى بالهدوء والتعجيل في بناء الحكومة لان التأخير يضرالبلاد ".