الطالباني يسحب فتيل التوتر حول نتائج الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في إيلاف أيضا
الائتلاف يستغرب الاعتراض الاعلامي على نتائج الانتخابات
تصاعد أزمة العراق وقناة الجزيرة
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: نجح الرئيس العراقي جلال الطالباني في سحب فتيل التوتر والاتهامات الاعلامية التي وصلت حد كيل الشتائم من قبل الكتل السياسية العراقية المعترضة على نتائج الانتخابات التي اسفرت نتائجها الاولية عن فوز ساحق لقائمة الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني تليهما جبهة التوافق العراقية المتكونة من العرب السنة ثم القائمة الوطنية العراقية التي شكلت النتائج المعلنة صدمة كبرى لتوقعاتها وتوقعات الدول المناصرة لها خاصة في العاصمة بغداد. الامر الذي تسبب باحتقان سياسي كانت القنوات الفضائية وصحف الاحزاب العراقية والعربية ميدانا خصبا لها.وتركزت الاتهامات ضد الحكومة العراقية وقائمة الائتلاف خاصة بالاضافة الى مفوضية الانتخابات. وشهد يوم امس تظاهرة دعت لها جبهة التوافق في كرخ بغداد لرفض نتائج الانتخابات وباعلان القائمة الوطنية العراقية وعدد من الكتل الاخرى لم يحصل معظمها على نتائج تؤهلها لدخول البرلمان تجمعا باسم مرام لم تكن جبهة التوافق العراقية ضمنها.
وقد ردت قائمة الائتلاف هذا اليوم على الاتهامات باتهامات لتلك القوائم وانها ستتجه للقضاء ضد الاتهامات التي وجهت لها بدون ادلة قانونية. وطلبت من الجميع توخي الحكمة والتعقل والخضوع للقانون في اي اعتراض والابتعاد عن الاتهمات عبر وسائل الاعلام. وتزامنت ردود الائتلاف مع اجتماع لرئيس الجمهورية مع ممثلين عن ابرز الكتل المعترضة على نتائج الانتخابات ونجح في سحب وتيرة الاحتقان الذي اخذ توجهات طائفية. حيث اتفق المجتمعون مع الرئيس الطالباني على الاتفاق على الحل القانوني بعيدا عن العنف او التهديد به.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الانباء الوطنية العراقية قال سلام الزوبعي عضو جبهة التوافق العراقية عقب الاجتماع "ان رئيس الجمهورية جلال طالباني طاب عدم استعمال عبارات العرب السنة اوالعرب الشيعة وانما استعمال اسماء الاحزاب و الكيانات السياسية التي تمثلهم"مشيرا الى ان العراق لجميع العراقيين. وقال اياد السامرائي عضو جبهة التوافق انه يعول "كثيراً على حكمة السيد رئيس الجمهورية في ازالة الاحتقان السياسي على الساحة العراقية بما يحضى به من قبول لدى جميع فئات الشعب العراقي".
واضاف السامرائي:ان "السيد رئيس الجمهورية كان متفهماً للنقاط التي اثرناها بشأن العملية السياسية العراقية، واتفقنا على آليات معينة لحل الاشكالات الموجودة على الساحة السياسية". واوضح ان جبهة التوافق "لن تكون عنصر تخريب في العراق وانما عنصرا فعالا في بناء البلاد" مشيرا الى ان الجبهة لم تكن ضمن تجمع مرام الرافض لنتائج الإنتخابات الذي كونته القائمة العراقية.
من جهته عبر الدكتور مهدي الحافظ من القائمة العراقية عن امله في ان تسفر هذه المشاورات عن ايجاد حلول منطقية وواقعية للعقبات والاعتراضات كافة على الانتخابات مشيراً الى الدور الكبير لرئيس الجمهورية في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسين العراقيين. فيما اكد الدكتور برهم صالح عضو التحالف الكردستاني ان "لقاء السيد رئيس الجمهورية مع الفرقاء السياسين العراقيين ياتي في اطار احتواء الازمة السياسية على الساحة العراقية وتاكيداً للاصطفاف الوطني الواسع على اساس الوحدة الوطنية". و اوضح صالح ان رئيس الجمهورية يؤكد على انه "لايمكن لاي طرفً بالانفراد بالحكم في العراق ولايمكن عزل اي مكون من مكوناته وعليه يجب ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية تحافظ على وحدة لشعب العراقي".
واشار برهم صالح الى ان هناك شكاوى وطعونا بشأن عمل مفوضية الانتخابات ، اذ جرى الاتفاق على آليات سياسية تعتمد على مبدا الحوار ونبذ العنف للوصول الى حل هذه الشكاوى والطعون ، مضيفاً ان على المفوضية الاجابة على كل التساؤلات، مرحباً في الوقت نفسه باي مبادرة عربية او دولية بهذا الشأن. ونوه الى ان هناك اتصالات مع خبراء الامم المتحدة وعدد من عواصم الدول المهمة من اجل احتواء هذه الازمة.