اقتحام منزل مرجع شيعي عراقي رافض للعملية السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسامة مهدي من لندن: اقتحمت القوات العراقية في مدينة النجف منزل المرجع الشيعي اية الله السيد احمد الحسني البغدادي المعروف بمواقفه الداعية لازالة الاحتلال ورفضه العملية السياسية ووصف الاقتحام بالهمجي مشددا على ان ذلك لن يثنيه عن موقفه الرافض للاحتلال والعملية السياسية الجارية في ظله و"الحكومة العميلة القابعة في المنطقة الخضراء ببغداد" في وقت أدان المؤتمر الوطني التأسيسي العراقي هذا العمل وقال ان السلطات المتعاونة مع الاحتلال ارتكبت جريمة الاقتحام ضاربة عرض الحائط ابسط القيم الاخلاقية والدينية .
وقال المؤتمر في بيان صحافي ارسل الى "ايلاف" اليوم انه في ظل الأجواء المشحونة بالفتنة الطائفية وأجواء سيطرة الاحتلال الانجلو- أميركي على العراق تقدم السلطات المتعاونة مع الاحتلال الليلة الماضية على جريمة اقتحام مكتب المرجع الديني العراقي الكبير البغدادي ضاربين عرض الحائط أبسط القيم الأخلاقية والدينية وادعاءاتهم المزعومة الكاذبة في الدستور المفروض والتي يدعون فيها احترام المرجعيات الدينية في البلاد. واضاف ان العراق يتعرض الى سمات الديمقراطية الأميركية المصدرة الى العراق والتي ملأت السجون والمعتقلات ومارست التعذيب والتصفيات وضربت المدن المقدسة والآمنة وهدمت أسس الدولة وجعلت الفوضى والفساد بديلاً عنها .. وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الحمن الرحيم
في ظل الأجواء المشحونة بالفتنة الطائفية وأجواء سيطرة الاحتلال الانجلو- أميركي على الوطن العراقي، تقدم السلطات المتعاونة مع الاحتلال على جريمة اقتحام مكتب المرجع الديني العراقي الكبير آية الله العظمى السيد أحمد الحسني البغدادي، ضاربين عرض الحائط أبسط القيم الأخلاقية والدينية، وادعاءاتهم المزعومة الكاذبة في الدستور المفروض، والتي يدعون فيها احترام المرجعيات الدينية في البلاد.
تقوم هذه السلطات باقتحام مكتب المرجع البغدادي في الوقت الذي تفشل فيه من توفير أبسط الظروف الأمنية للمواطن العراقي المظلوم، وتعجز الحكومة التي تدير هذه السلطات اسمياً، عن توفير أبسط الخدمات للمواطن المسحوق بين سندان الاحتلال ومطرقة الفساد المستشرية في دوائر هذه السلطة المفروضة بقوة الغزاة، فتظهر بطولاتها الخاوية على المرجعيات الدينية المجاهدة المسلحة بالكلمة الشجاعة والجريئة، عوضاً عن انصرافها الى واجباتها في تأمين استقلال البلاد وبناء مؤسساتها، وإخراجها من وحل الاحتلال الذي تتوسل بقاءه.
إننا إذ نستنكر هذا الفعل الشنيع، نؤكد أن ما نراه هنا هو من سمات الديمقراطية الأمريكية المصدرة الينا، والتي ملأت السجون والمعتقلات، ومارست التعذيب والتصفيات، بيد المحتل في سجن أبي غريب وأزلامه في الكثير من السجون السرية، وضربت المدن المقدسة والآمنة، وهدمت أسس الدولة وجعلت الفوضى والفساد بديلاً عنها، وغيرها الكثير من السمات التي تجعل الوضع الحالي للبلاد، مثالاً لأمم الدنيا فيما يفعله الاحتلال وأعوانه بالبلدان والدول.
إننا إذ نستنكر هذا العمل أشد الاستنكار، نشد على يد هذه المرجعية الاسلامية الوطنية والشجاعة، ونقول لها أننا في خندق واحد وعلى موقف واحد، والله المستعان وعليه المعول في الشدة والرخاء.
وثبات على الحق حتى زوال الاحتلال وتحقيق الاستقلال.
المؤتمر التأسيسي الوطني العراقي
26 ذي القعدة 1426هـ الموافق 28 ديسمبر - كانون الاول 2005م
ومن جهته قال المرجع الديني البغدادي اقتحام قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية الليلة الماضية منزله ومكتبه جاء بسبب توجهاته لازالة الاحتلال ورفضه للعملية السياسية في ظله. واضاف "هاجمت قوات الامن العراقية منزلي في الساعة السابعة من مساء امس وقامت بتفتيش المنزل وبعثرة محتوياته وابلغني ضباطها إن لديهم مذكرة باعتقالي وقد وافقت على الاعتقال ورفضت مداهمة المنزل وتفتيشه ولكنهم اقتحموا المنزل بالقوة". واوضح في تصريح للوكالة الوطنية العراقية "وبعد انتهاء التفتيش قاموا في الساعة العاشرة مساء/اي بعد ساعتين من اقتحام المنزل/بمداهمة مكتبي في حي السعد وتفتيشه من دون ابلاغي بذلك". واكد البغدادي "إن هذا التصرف الهمجي لن يثنيه عن موقفه الرافض للاحتلال والعملية السياسية الجارية في ظله والحكومة العميلة القابعة في المنطقة الخضراء ببغداد" .. وتساءل قائلا "اين هي الديمقراطية التي تزعم واشنطن انها قدمت بها الى العراق؟وهل الديمقراطية لن تتحقق الا بمهاجمة المراجع الدينية والاعتداء على رموزها المحترمة؟". وأضاف "ليعلم الجميع إننا مصممون على قتال الامريكان والدفاع عن الشعب العراقي ودعم المقاومة بكل اشكالها ورفض الارهاب ومحاربته مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات".