الحكيم يدعو لأقاليم في بغداد والوسط والجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برلمانيو كردستان ينتقدون مواقف الجعفري من الأكراد
الحكيم يدعو لأقاليم في بغداد والوسط والجنوب
أسامة مهدي من لندن: اكد رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية زعيم قائمة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الفائزة في الانتخابات الاخيرة عبد العزيز الحكيم ضرورة قيام اقاليم في بغداد ووسط وجنوب العراق في حين هاجم اعضاء في برلمان كردستان رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ابراهيم الجعفري لعدم قيامه بالعمل على تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك الشمالية التي يطالبون بضمها الى اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ عام 1991 .
وقال الحكيم لدى حضوره جلسة لبرلمان كردستان في مدينة اربيل (350 كم شمال بغداد) اليوم انه من الضروري ليكتمل بناء العراق الجديد اقامة اقاليم وسط وجنوب العراق اضافة الى اخرى بينها اقليم بغداد على غرار اقليم كردستان مشيرا الى ان انشاء هذه الاقاليم سيعزز من وحدة العراق وحصول جميع مكونات شعبه على حقوقهم العادلة . واشار الى انه برغم فوز قائمة الائتلاف الشيعية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة الا انها ضد الاستئثار او تهميش الغير وابعادهم عن البناء انطلاقا من رؤية اسلامية واقعية . وخاطب نواب البرلمان في الجلسة التي نقلتها قناة العراقية مباشرة قائلا " لقد كنا واياكم ضحايا الابعاد والابادة الجماعية وليس منطقيا ان نمارس الان ما عانينا منه فنحن نسعى الى اقامة عراق الحرية والاستقرار والاستقلال وتطبيق الدستور .. عراق لن يتكون الا بالاعتراف بحقوق الاخرين" .
وشدد الحكيم الذي يزور اقليم كردستان حاليا لاجراء مباحثات حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة انه يؤمن بشراكة حقيقية لجميع مكونات الشعب العراقي في السلطة وان تكون الحكومة المقبلة مبنية على اساس المشاركة لكل المكونات الفائزة في الانتخابات والتي افرزتها صناديق الاقتراع وقال " ان من المهم ان نلبي طموحات من انتخبونا وان لانتجاوز على هذه الطموحات المشروعة ولكن لن نسمح بتغييب أي مكون للنسيج العراقي" في اشارة الى فوز الائتلاف الشيعي في الانتخابات . واقر الحكيم بان مسيرة العراق الجديد لبناء بلد حر امن طويلة وتتطلب مواجهة تحديات كبيرة في مقدمتها وجود بقايا نظام صدام (الرئيس العراقي المخلوع) والتكفيريين الذين اعتمدوا الارهاب اسلوبا لتحقيق اهدافهم الخبيثة مؤكدا بالقول " سنواجههم بالقانون ومن خلال تفعيل قانون اجتثاث البعث وانجاز محاكمة صدام وجميع اعوانه السابقين" .
وبعد انتهاء الحكيم من القاء كلمته تحدث عدد من اعضاء البرلمان الكردستاني فهاجموا الجعفري وقالوا انه لم يطبق اتفاق التحالف المعقود بين الائتلاف العراقي الموحد الشيعي والتحالف الكردستاني واشاروا الى انه اعاق تطبيق المادة 158 من قانون ادارة الدولة المتعلقة بتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط التي يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم كردستان . كما اشار اخرون الى ان الائتلاف قد تخلى عن الكثير من بنود التحالف مع الاكراد وقالت احدى العضوات ان تجربة التحالف هذه كانت مخيبة للامال نتيجة مواقف الجعفري .
وفي رده على هذه الانتقادات قال الحكيم ان الجعفري ليس وحده المسؤول عن عدم تطبيق المادة 158 وانما الرئيس جلال طالباني ايضا بصفته رئيسا لمجلس رئاسة الدولة واضاف " نحن معكم مائة في المائة من اجل تطبيق المادة 158 ولذلك اصررنا على تضمينها في الدستور الجديد لانها تتعلق بحقوق الاكراد والتركمان في المدينة" واكد قائلا " سننسق معا من اجل حل هذه المشكلة" .
وكان رئيس برلمان كردستان عدنان المفتي القى كلمة قبل ذلك رحب فيها بالحكيم مشيدا بتضحيات عائلته في نضالها ضد النظام الدكتاتوري السابق مؤكدا ان العلاقات الاستراتيجية التي ربطت الاكراد بالشيعة في زمن النظام السابق ستستمر وتتطور للعمل من اجل استقرار العراق الجديد والقضاء على مخلفات الدكتاتورية مشددا على الحاجة الى استمرار التوافق لبناء العراق الديمقراطي بجميع قواه وكوناته .
ومعروف ان القائمتين الشيعية والكردية قد احتلتا المرتبتين الاولى والثانية في النتائج الاولية للانتخابات العراقية البرلمانية المعلن عنها مؤخرا وهما تشكلان الحكومة الحالية المنتهية ولايتها .