محمد المصري أمام القضاء في ميلانو

ميلانو (ايطاليا): مثل ربيع عثمان سيد احمد المعروف ب"محمد المصري" والذي يشتبه بانه احد المخططين لاعتداءات 11 آذار/مارس 2004 في مدريد، اليوم الخميس امام قاض في محكمة ميلانو شمال ايطاليا بتهمة الارهاب الدولي.

ومثل "محمد المصري" المعتقل في سجن فوغيرا الشديد الحراسة قرب ميلانو مع شريك له هو يحيى معوض محمد راجح الذي يحمل الجنسية المصرية ايضا. وتتهم النيابة العامة الرجلين بالانتماء الى "مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي" من اجل تنفيذ "اعمال عنف لاهداف ارهابية في دول داخل اوروبا وخارجها".

وطلبت محامية محمد المصري فيفيانا بوسي من القاضي في الجلسات التمهيدية عدم اخذ بالاعتبار تسجيل التنصت الهاتفي الذي وضعته النيابة العامة في الملف، مشيرة الى "عدم احترام الآجراءات التي ينص عليها قانون العقوبات". وسترد النيابة العامة على هذا الموضوع الثلاثاء المقبل. ثم تجري القاضية كيارا نوبيلي مشاورات لتقرير ما اذا كان في الامكان بدء محاكمة الرجلين.

ويتهم ربيع عثمان سيد احمد بانه عمل على تجنيد رجال مستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية. ويحيى راجح متهم ايضا بالمشاركة في المجموعة وب"الاستعداد لتنفيذ كل الاعمال المطلوبة من التنظيم، بما فيها العملية الانتحارية" وباستضافة ربيع لدى توقيفه. وتم توقيف الرجلين في لومبارديا في الثامن من حزيران/يونيو 2004. وقد اوقف "محمد المصري" بناء على طلب من القاضي الاسباني خوان ديل اولمو، لقيامه، بحسب المحققين الاسبان، بدور مهم في اعتداءات 11 آذار/مارس التي ادت الى مقتل 191 شخصا واصابة حوالى 1900 بجروح.

وسمحت السلطات الايطالية بتسليم "محمد المصري" الى مدريد للتحقيق معه. وقد سلم الى اسبانيا في السابع من كانون الاول/ديسمبر 2004، وعاد الى ميلانو في 18 نيسان/ابريل ليحاكم في الاتهامات الموجهة اليه من القضاء الايطالي.