غرينبيس تطالب بشرق أوسط خال من النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وكانت غرينبيس المتوسط واكبت اجتماعات الاتفاقية خلال ايار(مايو) الجاري بافتتاح "سفارة للسلام" في انجيرليك قرب أضنه بمحاذاة القاعدة الجوية التابعة للحلف الاطلسي حيث يحفظ 90 رأسا نوويا اميركيا. ويهدف انشاء السفارة الى مطالبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالعمل على ازالة تلك الاسلحة من الاراضي التركية وتسليط الاضواء على وجودها وخطرها على المنطقة.
وقالت أصليهان تومر مسؤولة حملة نزع السلاح النووي في غرينبيس المتوسط "غرينبيس قلقة من التوتر المتصاعد في الشرق الاوسط حيث ان وجود اي اسلحة نووية فيها يضاعف التهديد على استقرارها. فالامن والاستقرار لا يتحققان الا بنزع تام للسلاح النووي. لذلك حري بالدول النووية ان تبدأ بالتخلص من ترسانتها بينما يجب على الدول غير النووية التخلي عن اي سعي للحصول على السلاح النووي. ان غياب الارادة لدى حوالى 150 دولة في العمل بهذا الاتجاه امر مروع فعلا!"
والاسباب التي ساهمت في التفخيخ الجماعي للمؤتمر تنوعت بين شبح الاسلحة النووية في كوريا الشمالية واسرائيل اضافة الى تصلب الولايات المتحدة على موقفها من نزع السلاح واحتمال معاودتها قريبا للتجارب النووية، والجدل حول البرنامج الايراني، ناهيك ببرامج انتاج البلوتونيوم القابل للاستخدام العسكري في اليابان واعادة التصنيع في دول أخرى.
واضافت تومر "كخطوة اولى باتجاه نزع السلاح ينبغي العمل على جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي وهو عنوان ايدته مرارا اكثرية دول المنطقة. هذا التوجه يمكن ان يبدأ من تركيا، مع ازالة الاسلحة النووية الاميركية المحفوظة هنا بحسب احدى اتفاقيات الحلف الاطلسي". وأوضحت "ان وجود الاسلحة النووية في اطار الحلف الاطلسي خرق فاضح لاتفاقية الحد من الانتشار التي تمنع الدول النووية من حفظ ترسانات نووية على اراضي دول لا تملك تلك الاسلحة. وهنا ينبغي على تركيا ان تكون السباقة في التوصل الى وضع لا نووي في المنطقة".
غرينبيس تدعو كافة زعماء الدول في المنطقة الى التعاطي مع نزع السلاح بجدية وتطالب بجعل الشرق الاوسط منطقة منزوعة السلاح النووي في اطار آليات معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية من اجل إلغاء هذه الاسلحة الفتاكة نهائيا وصد خطرها المريع.