تبليسي تبدأ ببناء علاقات جديدة مع موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ساكاشفيلي: تبليسي تبدأ ببناء علاقات جديدة مع موسكو
أحمد عبدالعزيز من موسكو: في إطار التسوية لإجلاء القواعد الروسية من جورجيا، أعرب الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي عن ارتياحه للنتائج التي توصل إليها البلدان، مؤكدًا في ضوء القرارات التي اتخذتها كل من روسيا وجورجيا، أن الأخيرة ستقيم علاقة بناءة مع روسيا "وسننسى الإساءات القديمة".
وقال ساكاشفيلي في مؤتمر صحافي خاص بهذا الصدد،إن تبليسي ستأخذ بعين الاعتبار المصالح الجيوسياسية لروسيا والتي تتوافق مع المصالح القومية الجورجية.
ورأى ساكاشفيلي أن الصيغة التي تم التوصل إليها لإجلاء القواعد والقوات الروسية من الأراضي الجورجية، هي صيغة "سياسية" بالأساس، مبديًا في الوقت نفسه استعداد حكومته لحل العديد من المشكلات الاجتماعية للعسكريين الروس، ومن ضمن ذلك إمكانية إيجاد فرص عمل للعسكريين (الذين يحملون الجنسية الجورجية) العاملين في القاعدتين قيد الإجلاء.
وقال الرئيس الجورجي "إننا على استعداد لتشغيلهم في قواتنا المسلحة، أو تشغيلهم في أي أعمال أخرى وفقا لرغبتهم". وشدد على أنه وفقًا للاتفاقات التي وقعت في موسكو، فالقاعدتان العسكريتان الروسيتان أصبحتا قيد نظام الإجلاء، وهو ما يعني عدم زيادة العسكريين العاملين فيهما، أو تجديد الأسلحة أو استبدالها. كما سينقل مصنع الدبابات في تبليسي إلى الحكومة الجورجية، وكذلك ساحات التدريب والمناورات، إضافة إلى العديد من الأهداف الاستراتيجية الأخرى.
وفي ما وصف ساكاشفيلي ما جرى في موسكو بأنه "ظاهرة تاريخية" بالنسبة لجورجيا، ركز على أن موضوع إجلاء القاعدتين العسكريتين الروسيتين يمثل حلًا لأحد أزمتين كانتا تعكران صفو العلاقات بين البلدين. وأضاف أن الأزمة الثانية هي تسوية النزاعات. وهو ما يعني النزاعات بين السلطات المركزية الجورجية وكل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين تسعيان للانفصال عن جورجيا.