أخبار

سمير قصير... الاستاذ الذي ذهب ضحية قلمه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ريما زهار من بيروت: ولد سمير قصير في العام 1950، وهو حاصل على ماجستير في الفلسفة من جامعة باريس وعلى دكتوراه في التاريخ من جامعة باريس 5، وهو متزوج من الزميلة جيزال خوري ولديه ابنتان واذا سألته في الماضي عن هواياته فكان سيقول حتمًا السكواش، وكان شعاره عش كل يوم بيومه واستفد منه كما كان يقول اوراس ، وفي خضم الاحداث تنصهر الشخصية. قصير الذي توفي اليوم بتفجير سيارة في الاشرفية كان من ابرز محرري صحيفة "النهار"، وعرفت مقالاته هجومًا على الاجهزة الامنية وعلى الوجود السوري في لبنان، وكان آخرها مقاله "لو قالوا لا" الذي تحدث فيه عن سقوط القناع الامني مشيرًا الى انه ذهب دون رجعة. عمل ايضًا رئيس تحرير لمجلة فرنسية اسبوعية تابعة للنهار لكنها لم تستمر فعاد الى مقالاته في النهار التي اتسمت بالجرأة والصدقية.
وعندما عاد الجنرال عون من باريس استضافته قناة الجزيرة وعلق على خطاب الجنرال بالقول:" أعتقد أنه يصعب التكهن بكل التداعيات يعني، لعل أول النتائج التي رصدناه إلى الآن يعني في الساعات القليلة الماضية كانت المفاجأة من خطابه ومن نمط كلامه إذ يعني لم يَذكُر الرئيس رفيق الحريري في خطابه بعدما كان قد وضع إكليلا من الزهر على ضريحه لم يذكره في الخطاب وعلى العكس يعني بدا في خطابه وكأنه على تعارض مع وليد جنبلاط حيث يعني تهجَّم على ما سماه الإقطاع السياسي وأنه على تعارض أيضا مع إرث رفيق الحريري إذ تعرَّض أيضا لما سمَّاه المال السياسي واللافت أكثر من ذلك أنه يعني لم يتكلم كثيرا عن الإنجاز الذي حصل ولم ينسب هذا الإنجاز.. يعني إنجاز الاستقلال إن شئت أو يعني الانسحاب السوري إلى الشعب اللبناني ولكن نسبه إلى ما فعله بعض المغتربين اللبنانيين يعني من أجل تحريك الوضع الدولي ولكن الأهم من ذلك أنه طرح نفسه كشخص يريد التغيير في وجه الطبقة السياسية وهذا كلام لا يطمئن ليس لأن الناس ترفض التغيير ولكن لأن آخر تجربة لنا مع هذا النوع من الخطاب وهو كان خطاب الرئيس الحالي.. رئيس الجمهورية الحالي إميل لحود يعني أدَّت إلى كوارث وآخرها كان طبعا اغتيال الرئيس الحريري.
ورغم هذا الكلام عن الجنرال عون الا ان هذا الاخير وخلال اعلانه لائحة المتن الشمالي اصر على ان يصنفه صديقًا عزيزًا وخسارة كبيرة للبنان.
لكن السؤال الذي يطرح اليوم لماذا اغتياله وبالتحديد في الاشرفية وقد سحبت جميع الاجهزة السورية من لبنان؟ هل هي رسالة لأهالي الاشرفية الذين امتنعوا عن الانتخاب؟ ام ضربة اخرى لتشتيت المعارضة أكثر مما هي مشتتة خصوصاً وان جبران تويني رئيس تحرير صحيفة النهار والنائب المنتخب عن المقعد الارثودوكسي في بيروت طالب جميع المعارضة بالاتفاف معًا ليكون موت قصير درسًا لها كي تعود وتتحد؟
ومن المستفيد من موته؟
هل هي الاجهزة التي كان يحاربها عبر مقالاته؟ وهل اصبحت حرية الصحافي مستباحة فاما ان يمشي مع خط معين أو تنتهي حياته؟
أسئلة كثيرة برسم المستقبل...عساه يكشفها ولا تبقى مجرد اسئلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف