أخبار

عيون غرينبيس على قنابل بوش النووية في تركيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المؤتمر الصحافي الذي عقدته غرينبيس
امام مكتب اردوغان في انقرة. واعربت أصليهان تومر،
مسؤولة حملة نزع السلاح النووي في غرينبيس المتوسط،
عن رفض الاتراك الاحتفاظ برؤوس اميركية نووية

أنقره: بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إلى الولايات المتحدة للقاء رئيسها جورج بوش حثت منظمة غرينبيس (السلام الاخضر) في البحر الابيض االمتوسط عبر تحرك سلمي في أنقره الحكومة التركية على رفض زيادة عدد الأسلحة النووية الأميركية في تركيا وإعادة الرؤوس الموجودة إلى مصدرها للعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.

وذكرت منظمة غرينبيس في بيان اعلامي انه شارك في التحرك ناشطون من الدول الأوروبية التي تحفظ أسلحة نووية أميركية إضافة إلى تركيا ولبنان. وأمام مكتب رئيس الوزراء التركي وقف الناشطون ورفعوا عينا ضخمة كما وضعوا أقنعة على شكل عين للتأكيد على أن الشعب التركي والعالم اجمع يراقب إردوغان أثناء رحلته وفتحوا لافتة تقول "أعيدوا الأسلحة النووية الأميركية إلى اصحابها".

قالت مسؤولة حملة نزع السلاح النووي في غرينبيس المتوسط اصليهان تومر "هذه الاسلحة النووية الاميركية تهدد الامن الاقليمي والدولي. لذلك نطلب من رئيس الوزراء ان يقول لبوش اننا نرفض الاحتفاظ بمزيد من اسلحته على الاراضي التركية. فاجتماع اتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية فشل في التوصل إلى اتفاق وخطر استخدام هذه الاسلحة بات اعظم".

والاسباب التي ساهمت في فشل المؤتمر تنوعت بين شبح الاسلحة النووية في كوريا الشمالية واسرائيل اضافة إلى تصلب الولايات المتحدة على موقفها من نزع السلاح واحتمال معاودتها قريبا للتجارب النووية، والجدل حول البرنامج الايراني، ناهيك عن برامج انتاج البلوتونيوم القابل للاستخدام العسكري في اليابان واعادة التصنيع في دول أخرى.

وكانت غرينبيس المتوسط واكبت اجتماعات الاتفاقية خلال ايار/مايو الجاري بافتتاح "سفارة للسلام" في انجيرليك قرب أضنه بمحاذاة القاعدة الجوية التابعة للحلف الاطلسي حيث يحفظ 90 رأسا نوويا اميركيا. ويهدف انشاء السفارة إلى مطالبة اردوغان بالعمل على ازالة تلك الاسلحة من الاراضي التركية وتسليط الاضواء على وجودها وخطرها على المنطقة لا سيما ان الادارة الاميركية تبحث برنامجا يعرف باسم "اعادة توزيع القواعد (النووية) واغلاقها" قد يفضي إلى زيادة عدد الرؤوس النووية في تركيا.

اضافت تومر " الامن والاستقرار لا يتحققان الا بنزع تام للسلاح النووي. والخطوة الاولى باتجاه نزع السلاح الشامل تبدأ في جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي وهو عنوان ايدته مرارا اكثرية دول المنطقة. هذا التوجه يمكن ان يبدأ من تركيا، مع ازالة الاسلحة النووية الاميركية المحفوظة هنا".

غرينبيس تدعو كافة زعماء الدول في المنطقة إلى التعاطي مع نزع السلاح بجدية وتطالب بجعل الشرق الاوسط منطقة منزوعة السلاح النووي في اطار اليات معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية من اجل الغاء هذه الاسلحة الفتاكة نهائيا وصد خطرها المريع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف