تمديد حبس متهمين عراقيين في هولندا لشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الماجدي من امستردام: مددت محكمة هولندية في مدينة روتردام حبس متهمين عراقيين لمدة ثلاثين يوما لاستكمال التحقيقات حول التهم الموجهة لهما. وكان المتهمان العراقيان (احدهما يحمل الجنسية الهولندية وعمره 32 عاما والاخر طالب لجوء عمره 35 عاما) قد القي القبض عليهما اول الشهر الماضي بعد مراقبة لاحدهما استمرت قرابة عام. ووجدت في منزله بمدينة اميرسفورت وسط هولندا بالاضافة الى اشرطة فيديو يظهر فيها يعطي اوامر بتفجير عبوات ناسفة قرب الفلوجة في العراق بتاريخ اكتوبر 2003. ثم تم ايقاف عراقيين اخرين ايضا تم احتجازهما لمدة 90 يوما.
وقد طالب محامو المتهمين باطلاق سراحهما اليوم الجمعة الا ان المحكمة قررت تمديد اعتقالهما لاستكمال التحقيقات حول القضية.
ويعيش في هولندا حوالي 38 الف عراقي قدم معظمهم اواسط التسعينات. الا ان هذه المرة الاولى التي تعلن فيها السلطات الامنية الهولندية عن اعتقال عراقيين لارتباطهم بمنظمات ارهابية. اذ اخذت هذه السلطات تشدد رقابتها على المسلمين والعرب الذي يعودون من سفر للعراق بعد سقوط نظام صدام اذ تصل عنهم معلومات استخباراتية ان بعضهم يذهب للعراق لمقاتلة الاميركان والجيش والشرطية العراقية باعتبار ان العراق ارض جهاد لهؤلاء المتشددين. وينشط متشددون عرب ومسلمين في جمع تبرعات في بعض مدن هولندا وبلجيكا تحت عنوان ارسلها (للمجاهدين في العراق).
من جانب اخر علمت السلطات الهولندية ان احد مواطنيها من اصل سورينامي (احدى المستعمرات الهولندية في البحر الكاريبي) قتل في العراق في الايام القليلة الماضية حسب اخبار وصلت لعائلته في هولندا. وقال اهله حين سألتهم السلطات الامنية عنه بأن (روحه صارت عند الله) وان جثته قد دفنت في الموصل شمال العراق. ويتسلل المسلمون الهولنديون للعراق من لبنان ثم عبر سورية او من سورية مباشرة بعد ان تتم تزكيتهم في اوروبا من قبل مندوبين للمسلحين في العراق حسب مسؤول امني هولندي. ويقول خبير اوروبي بشؤون الارهاب (من المؤكد ان مئات الاوروبيين المسلمين يقاتلون اليوم في العراق وفي افغانستان ومن المؤكد ايضًا ان كثير منهم قد قتل هناك).