الرياض تنوي توقيع اتفاقية تحد من عمليات التفتيش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روحاني في الرياض لعرض البرنامج النووي الايراني
الرياض تنوي توقيع اتفاقية تحد من عمليات التفتيش
الرياض: اكدت السعودية يوم الاحد عزمها على توقيع اتفاقية دولية تتيح الحد من عمليات تفتيش منشآتها النووية معربة في الوقت نفسه عن عزمها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعرض المسؤول عن الملف النووي الايراني حسن روحاني،للسلطات السعودية البرنامج النووي "السلمي" الايراني.
توقيع اتفاقية
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مسؤول في وزارة الخارجية تأكيده رغبة المملكة "الدائمة في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحرصها على الالتزام بما تنص عليه المعاهدات الدولية في هذا الشأن".واضاف ان هذه الاتفاقات هي "معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية والاتفاقات الملحقة بها مثل بروتوكول الكميات الصغيرة" الذي يتيح الحد من عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للمنشآت النووية.وجاء اعلان السعودية قبل ساعات من انعقاد الدورة الخاصة لمجلس حكام الوكالة اليوم الاثنين.
وكان دبلوماسي اوروبي صرح لوكالة فرانس برس السبت ان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودولا اوروبية اخرى ستطلب من السعودية عدم توقيع البروتوكول الذي عبرت عن رغبتها في ابرامه.واضاف هذا الدبلوماسي ان الاتحاد الاوروبي سيقوم ب"مساع دبلوماسية" في فيينا والرياض ليطلب من السلطات السعودية ان تصدر اعلانا "مبادرة حسن نية حيال الوكالة للسماح لمفتشيها القيام بعمليات التفتيش التي تعتبرها ضرورية".
واكد المسؤول السعودي "عدم امتلاك المملكة اي منشآت ومفاعلات نووية او مواد انشطارية او مصدرية بما ينسجم مع اتفاق الضمانات وذلك تمشيا مع مواقفها الراسخة لدعم السلم والامن الدوليين وتطلعها الى قيام الدول الاخرى والمحبة للسلام بالتخلص من اسلحة الدمار الشامل".واوضح المصدر نفسه ان المملكة انضمت الى "كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل (...) في اطار ايمانها الراسخ ومساعيها لمساندة الجهود الدولية الرامية الى تجنب المجتمع الدولي مخاطر وعواقب اسلحة الدمار الشامل".
كما شدد على ان السعودية "تدعم كل الخطوات والجهود الرامية الى انشاء مناطق خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل".ولا تمتلك السعودية البلد المهم في الشرق الاوسط سوى برنامج نووي للابحاث لا ينطوي على اي خطر للانتشار النووي.لكن بعض الدول الغربية تتخوف من ان تختار السعودية اذا ما حصلت ازمة في المنطقة، شراء تكنولوجيا تمكنها من صنع قنبلة نووية من بلدان مثل باكستان التي تمتلك السلاح النووي وتساعدها الرياض ماليا.واوضحت الرياض التي وقعت معاهدة الحد من الانتشار النووي ان هذه المخاوف لا اساس لها.
روحاني
واكد روحاني في تصريحات ادلى بها قبل مغادرته الرياض وبثتها الوكالة السعودية انه اوضح لولي العهد السعودي ان البرنامج النووي الايراني "سلمي وسليم ولا يؤثر على البيئة ولا يؤثر على الجيران".وقال المسؤول الايراني "كانت لنا الرغبة في طرح الملف النووي بشكل واضح وشفاف مع القيادة السعودية".واضاف "اوضحنا اهدافنا من هذا البرنامج وماذا نبتغي من الحصول على الطاقة النووية. وبما ان نشاطاتنا تكون في الاطار الذي تحدده القوانين والمعاهدات والقواعد الدولية فان برنامجنا برنامج سلمي وسليم لا يؤثر على البيئة ولا يؤثر على الجيران".
وتتهم واشنطن طهران، بسبب برنامجها النووي، بانها تريد الحصول على السلاح النووي بطريقة سرية، وتهدد باحالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي.
وفي محاولة لتسوية هذه الازمة، يجري الاتحاد الاوروبي في الوقت الراهن مفاوضات مع طهران للحصول منها في مقابل مساعدات منها المساعدة التكنولوجية، على "ضمانات مقنعة" بانها لن تصنع القنبلة النووية.وكان روحاني وصل السبت الى الرياض في اطار جولة قادته الى الكويت والامارات العربية المتحدة واليمن. وقد التقى خلال زيارته وزير الدفاع السعودي سلطان بن عبد العزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل ووزير الداخلية نايف بن عبد العزيز.
من جهة اخرى، قال روحاني انه بحث مع القيادة السعودية في "العلاقات الثنائية وتطوير الاتفاقيات المنعقدة بين البلدين وخصوصا في المجال الامني"، معبرا عن امله في ان تشهد العلاقات السعودية الايرانية "تطورا في التعاون الامني خصوصا في مكافحة الارهاب".
وردا على سؤال عن ما اذا كان الجانبان اتفقا على تسليم ايران مطلوبين سعوديين معتقلين لديها، قال روحاني "ليس لدينا معتقلين سعوديين في ايران. في السابق كانوا موجودين وسلموا".