أخبار

الجيش البريطاني يواجه أزمة لا جاهزية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي من لندن: حذر تقرير حكومي اليوم من أن القوات المسلحة البريطانية قد تواجه أزمة اللاجاهزية وعدم القدرة على تحمل مسؤولياتها العسكرية والدفاعية الطارئة في أنحاء العالم، وكشف تقرير الرقابة الحكومية على سبيل المثال أن ميزانية القوات البحرية وهي القوة الضاربة في الجيش البريطاني تم تحويلها لصالح العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان، كما نبه الى أن الطيارين المقاتلين صاروا يتدربون ساعات أقل من المعتاد الأمر الذي سيؤثر على مقدرتهم القتالية في الأجواء.

وعلى الفور من نشر التقرير، فإن وزير القوات المسلحة آدم إنغرام رد مؤكدا أن هذه الحقائق "لن تضع التزامات بريطانيا العسكرية أمام الخطر"، ولكن الإجابة جاءت أيضا سريعة من وزير دفاع حكومة الظل مايكل أنكرام الذي اتهم حكومة توني بلير العمالية بأنها "ترسل قواتنا إلى الحروب وهي مربوطة الأيدي إلى الكتف".

وقال أنكرام "لا نقبل بأي حال من الأحوال تعريض قواتنا إلى الخطر ليس لسبب بل إن وزارة الخزانة راغبة في خفض الميزانيات المالية، وهذا ما لا نقبله أبدا".

يشار إلى أن القوات البريطانية تنتشر حاليا لأداء مهمات قتالية أو المساعدة في حفظ الاستقرار في كل من العراق وأفغانستان وكوسوفو والبوسنة ومنطقة الخليج وسيراليون، وستتولى اعتبارا من العام المقبل مهمة قيادة حفظ السلام في أفغانستان.

وحسب ما نشره موقع بي بي سي وورلد سيرفيس على شبكة الإنترنت يبدو أن سلاح البحرية الملكي البريطاني هو أكثر المتأثرين من عملية خفض النفقات، وأشار التقرير إلى أن هذا السلاح يعمل بنصف جاهزية الآن، وأشار إلى أن عددا من القطع البحرية يجري إصلاحها حين الحاجة الفورية لها "وهو ما سيؤثر ليس فقط على قدرة السلاح، بل على سلامة أفراد الأسطول البريطاني الضارب، وهذا الأمر يؤثر سلبيا على البيئة".

وفي ما يتعلق بسلاح الجو، فإن التقرير قال إن ساعات التدريب الشهرية للطيارين نقصت ساعة واحدة من 5 .17
إلى 5 .16 ساعة، وهذا "بالتأكيد سيؤثر على خبرات وقدرة هؤلاء الطيارين"، وحذر التقرير من أن 38 % من فعالية سلاح الجو تعاني الضعف وعدم الجاهزية.

وإلى ذلك، فإنه حسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية، فإن هناك 8350 جنديا بريطانيا في منطقة الخليج منهم 7500 في العراق، وفي أفغانستان هناك 1100 ، البوسنة 991 ، كوسوفو 187 ، وسيراليوون 98 . وهذه المناطق كلها مناطق عمليات عسكرية، أما القوات خارج بريطانيا ولا تقوم بمهمات قتالية فهي موزعة على النحو الآتي: ألمانيا 22500 ، إيرلندا الشمالية 11000 ، قبرص 2761 الفوكلاند 1177 جبل طارق 558 وجزر أسينشون 40 عسكريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف