خاتمي يؤكد استعداد ايران للمساهمة في اعمار العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: وصف مسؤولان كرديان تقريرا اميركيا عن قيام الاحزاب الكردية بالتعاون مع القوات الاميركية باختطاف مئات العرب والتركمان في كركوك وارسالهم الى السجون الكردية في شمال العراق بانها مؤامرة ضد الاكراد في وقت بحث رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم في طهران اليوم مع الرئيس الايراني محمد خاتمي ورئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني دعم العملية السياسية والاعمار في العراق .
ونفى آزاد جندياني مسؤول مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني التقرير الاميركي وقال في تصريح له "انها مجرد ادعاءات لاتملك ادلة اومؤامرة تحاك ضد الاكراد" واكد " ان سبب اتهام الكرد واضح ان هناك مؤامرة تدار سرا من قبل اطراف ليس من الضروري ان نسميها بالاسم لكن هناك مؤامرة تدار ضد الاكراد ونحن نقترب من كتابة الدستور ومن تطبيق المادة (58) من قانون ادارة الدولة التي تنص على تطبيع الاوضاع في كركوك" وحذر قائلا ان المؤامرة تزداد وتتضاعف مؤكدا عدم وجود توتر بين الجاليات الكردية والعربية والتركمانية في المنطقة.
ومن جهته نفى اللواء شيركو شاكر قائد قوات الشرطة في كركوك علمه بما اوردته صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر اليوم حول اختطاف اعداد كبيرة من العرب والتركمان من شوارع مدينة كركوك وايداعهم سجونا يديرها الاكراد وقال في صريح لراديوسوا "لا اعلم بهذا الموضوع وسوف افتح تحقيقا اذا عرفت من المصرح بمثل هذه المعلومات او من يقوم بهذه التشويشات واذا كان هناك وقائع مثبتة ومعينة على المصرح او الاعلامي الذي نشر الخبر تثبيته بالوقائع".
وقالت واشنطن بوست ان مئات العرب والتركمان خطفوا من شوارع كركوك أو في غارات امريكية عراقية مشتركة وارسلوا سرا الى سجون يديرها اكراد في شمال العراق.
وقال التقرير مستشهدا بوثائق حكومية واسر ضحايا انه تم اختطاف المعتقلين بواسطة الشرطة ووحدات الامن التي تقودها أحزاب سياسية كردية وأحيانا بعلم القوات الامريكية. واشارت الصحيفة الى انها حصلت على برقية سرية موجهة من وزارة الخارجية الامريكية الى البيت الابيض ووزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) والسفارة الامريكية في بغداد تثير شكوكا بشأن أعمال الاعتقال والنقل غير القانونية.
ويقول مسؤولون ان كركوك التي تطالب بها ثلاث جماعات عرقية من الاكراد والعرب والتركمان شهدت زيادة مزعجة في أعمال العنف والتوتر. واوضحت الصحيفة ان البرقية وصفت الاعتقالات بأنها جرت في اطار "مبادرة منسقة واسعة النطاق" من جانب الأحزاب السياسيةالكردية "لممارسة السلطة في كركوك بطريقة مستفزة بدرجة متزايدة."
واوضحت ان برقية الخامس من الشهر الحالي جاء فيها ان أعمال الخطف "أدت الى تفاقم التوترات بدرجة كبيرة بين الجماعات العرقية" وتعرض مصداقية الولايات المتحدة للخطر.
وقالت نقلا عن مسؤولين امريكيين ومسؤولي شرطة في كركوك وزعماء عرب ان أعمال الخطف زادت بعد ان عززت انتخابات الثلاثين من كانون الثاني (يناير) الماضي سيطرة الحزبين الكرديين الرئيسيين على حكومة كركوك.
وخلال حكم الرئيس المخلوع صدام حسين تعرضت كركوك لسياسة "تعريب" استهدفت تغيير التوازن العرقي للمدينة النفطية الاستراتيجية من خلال منح المهاجرين العرب منازل وحوافز اقتصادية. وأغضبت هذه الخطة الاكراد والتركمان وبعد الحرب التي اسقطت النظام عاد الاكراد الى المدينة بأعداد كبيرة وأصبح لهم نفوذ متزايد منذ ذلك الحين في المدينة مما أثار فزع العرب والتركمان.
الحكيم يتباحث مع خاتمي ورفسنجني
اجتمع عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ورئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد في الجمعية الوطنية العراقية عصر اليوم الاربعاء في طهران اليوم مع محمد خاتمي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال مصدر في المجلس ان الجانبين تبادلا خلال الاجتماع "الحديث بشأن العلاقات الثنائية وتطورات العملية السياسية واهم معالم المرحلة الجديدة من الحياة السياسية في العراق والتحديات التي تواجه العراق الجديد وسبل تفعيل المشاركة الشعبية في الحياة السياسية والحكم انطلاقاً من مجالس المحافظات وسائر الممارسات السياسية الشعبية في العراق".
واشار الى ان الرئيس خاتمي اعرب عن سروره للتقدم والتطور الحاصل في الحالة السياسية في العراق، خاصة ما حصل خلال الانتخابات وما تبعها من مراحل العملية السياسية وكذلك استتباب الامن والاستقرار في العراق معرباً عن استعداد حكومة الجمهورية الاسلامية الكامل للتعاون في سبيل اعمار العراق الشقيق وتطوره وازدهاره.
بعد ذلك اجتمع الحكيم مع هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وبحث الجانبان خلال اللقاء السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين والشقيقين ايران والعراق، والعمل معاً يداً بيد لإعمار العراق الذي تعرض للخراب والتدمير بفعل السياسات الهوجاء التي ارتكبها نظام صدام البائد .. كما عبر رفسنجاني "عن اعجابه بتطورات العملية السياسية وتقدم مسيرة الديمقراطية في العراق نحو الامام" كما اشار المصدر .