تطورات جديدة في قضية الخزنوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: افادت مصادر ايلاف اليوم ان سعيد هديلة وهو احد المتهمين الخمسة باغتيال الشيخ الكردي السوري محمد معشوق الخزنوي نائب رئيس مركز الدراسات الاسلامية بدمشق ، وجد مقتولا بحادث سيارة مجهولة في مدينة حلب الشمالية دون ان تعرف هوية قاتله، واعتبرت المصادر ان هناك جهات تريد إخفاء الحقيقة عن الرأي العام من خلال التصفيات المتكررة للمجموعة التي ألقت قوات الامن السورية القبض على اثنين من أعضائها وعرض التلفزيون السوري اعترافاتهما مطلع الشهر الحالي .
وكان هديلة واحداً من المجموعة التي اختطفت الشيخ الخزنوي من أمام مركز الدراسات الإسلامية في العاصمة السورية في العاشر من أيار (مايو ) الماضي واقتادته بعد تخديره إلى مكان مجهول ثم قتلته ، وتم الإعلان عن مقتله رسميا في الأول من حزيران(يونيه ) 2005 .
الى ذلك وجدت عائلة مدير أعمال الشيخ محمد الخزنوي الشقيق الأكبر لمعشوق الخزنوي قبره فارغاً ، ولم تعثر فيه على أية جثة حيث كان من المفترض نقل جثمانه إلى دير الزور حيث مسقط رأسه ، واعلن عن موت مدير اعمال محمد الخزنوي بعد حوالي عشرة ايام من اختطاف معشوق الخزنوي وتردد انه قتل تحت عجلات قطار ، الا ان شهود عيان رجحوا بان الذي دهسه القطار كان مقتولاً بطلق ناري قبل القاء جثته هناك ووجدت معه بطاقة شخصية باسم محمد خلف الواوي وكان بحوزته 11 ألف ليرة سورية ، حوالي 220 دولار .
وكانت السلطات السورية نفت في تصريحات لمصدر مسؤول في وزارة الداخلية علاقتها باختطاف الخزنوي إلا أن منظمات حقوقية دولية وسورية وجهت الاتهام بشكل مباشر للاجهزة الامنية واعتبرته قضى تحت التعذيب .
وكانت مواجهات جرت في الخامس من الشهر الحالي بين قوات حفظ النظام واكراد في القامشلي و اسفرت عن مقتل رجل امن وجرح اخر وجرح العديد من المواطنين الاكراد واعتقال اكثر من 25 كرديا ، وذلك اثناء مسيرة في دوار الهلالية بالقامشلي ( 680 كلم شمال شرق دمشق ) دعت الى الكشف عن ملابسات اغتيال الخزنوي ولكن الأمن السوري وقوات حفظ النظام منعت وصول الجماهير من الأحياء الشرقية من القامشلي الى المنطقة الغربية مما أدى إلى اصطدامات بين قوات حفظ النظام والجماهير الكردية المحتشدة ، حسب مصادر كردية ، وهذه ليست المرة الاولى التي يحصل فيها مواجهات في القامشلي اذ سبق ان شهدت المنطقة في اذار(مارس) 2004 صدامات اعتقل على اثرها مئات الاكراد بعد مباراة لكرة القدم بين فريقي الفتوة والجهاد وانتقلت الى بعض المحافظات السورية ، ويبلغ عدد الاكراد في سورية حوالي 1.5 مليون كردي وهم حوالي 9 بالمائة من الشعب السوري ويطالبون بالاعتراف بقوميتهم كقومية ثانية في البلاد،ويطالب اكثر من 200 الف كردي باسترداد جنسيتهم السورية التي حرموا منها بموجب احصاء 1962 .