المتصدق يصر على البقاء في المانيا

اعتدال سلامه من برلين : تفاديا للتسفير ودمغ جواز سفره بانه شخص غير مرغوب به، غادر الطالب المغربي عبد الغني المزودي ألمانيا طوعا صباح اليوم إلى وطنه المغرب، ورافقه حتى نقطة التفتيش أحد محاميه وهو ميشائيل روزنتال حرصا منه على سلامة موكله، لكن قبل المغادرة جلس الإثنين مع بعض الاصدقاء في مقهى مطار هامبورغ، وتظهر الصور التي التقطت له أنه مرتاح للعودة وصعد إلى الطائرة يلبس بذلة سوداء مثل سواد لحيته. لكن المزودي سيخضع للاستجواب لدى السلطات المغربية، وتردد ان احتمال تسليم المغرب له إلى الولايات المتحدة وارد.

ومنح مكتب الأجانب الطالب المغرب مدة أسبوعين بعد تبرئة الحكمة له من تورطه بعملية الحادي عشر من أيلول( سبتمبر) عام 2001.

ولم يعرف حتى الآن سبب قبول المزودي بالمغادرة بإرادته من دون إكمال دراسته الجامعية وضمن المدة التي حددت له ورفضها قبلا، بينما أعلن مواطنه المغربي منير المتصدق منذ الآن تمسكه بالبقاء في ألمانيا مهما كان الحكم الصادر بحقه في شهر آب ( أغسطس) القادم وهذا يعني مغادرته بالقوة.

وصدر حكم بالسجن بحقه لمدة 15 سنة قبل عام ونيف بتهمة مساندة مجموعة هامبورغ المتهمة بعملية ايلول، لكن أفرج عنه لنفس المعطيات التي برأت المزودي وكانت رسالة فاكس ارسلتها جهة مخابراتية سرية أمريكية تقول بأن اليمني رمزي بن شيبه المعتقل في الولايات المتحدة وأحد المتهمين بالعملية أكد على عدم مشاركة الاثنين أو علمهما بها. ورغم البراءة تقدم الادعاء العام يومها بطلب استئناف وبانتظار قرار المحكمة ومن غير المستبعد إطلاق سراحه نهائيا. ويتردد بان المتصدق خائف من خضوعه للاستجواب في المغرب وفي الولايات المتحدة لذا سوف يجهد محامي دفاعه يوسف غرسليه مونشر على بقائه خاصة وأنه متزوجة من طالبة روسية اعتنقت الاسلام وله طفلين منها.